نظم المركز القطري للصحافة ورشة تدريبية حول تصوير الفيديو بالجوال (I Reels)، قدمها المدرب حسين السادة (مخرج ومصور محترف)، مساء الإثنين الماضي على مدار أربع ساعات، بمشاركة 25 مشاركاً ومشاركة.
أقيمت الورشة في قاعة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري بالمركز، واستهدفت تطوير قدرات المشاركين من هواة التصوير، وإكسابهم مهارات الثقافة البصرية باستخدام الأجهزة الذكية من خلال أساسيات تصوير الفيديو، وحلول المونتاج وأسرار التلوين.
وفي ختام الورشة، قام الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، بتوزيع شهادات الحضور على المشاركين بالورشة التدريبية.
وتحدث الأستاذ صادق محمد العماري، المدير العام للمركز القطري للصحافة، عن دور المركز القطري للصحافة في تنمية المهارات في مختلف الفنون الصحفية، لافتاً إلى أن ورشة تصوير الفيديو بالجوال تثري مهارات عشاق التصوير من الهواة والمحترفين، فضلاً عن أهمية التصوير الاحترافي بالجوال كأحد المتطلبات الأساسية في الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، وتوثيق الأحداث والأخبار بدقة واحترافية ومهنية، لذا كان من المهم طرح هذا النوع من الورش للمهتمين والمتخصصين؛ لتنمية مهاراتهم في صناعة ومتابعة الأخبار عبر الجوال، مع تطويع التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
صورة احترافية
وقال السيد حسين السادة: الورش التدريبية تتناول كيفية الاستخدام الاحترافي والمهني للأجهزة الذكية وتطويعها في إنتاج صورة أو فيديو احترافي.
وأضاف: حرصنا خلال الورشة على إكساب المشاركين المهارات والمعرفة الأساسية لتمكينهم من إنتاج فيديو احترافي مع تفادي المشاكل التقنية التي كان يقع بها المصور المحترف خلال استخدامه الكاميرا الاحترافية.
وقال: من خلال تلك الورشة تم تدريب المشاركين على إنتاج فيديو احترافي من خلال الجوال فقط دون الحاجة إلى كاميرا احترافية، واكتساب مهارات التركيز على ثقافته كمصور، وهذا ما أكسبته للمشاركين بتغيير نظرتهم لأي فيديو أو صور تقع أعينهم عليها، وفهم أساسيات تكييف إعدادات الهاتف الذكي لإنتاج فيديو احترافي لا يقل جودة أو كفاءة عن إنتاج الفيديو بالكاميرا الاحترافية، بل وإيصال رسالة، أو إحساس مختلف للمشاهد".
وأضاف: الذكاء الاصطناعي من التقنيات الموجودة سابقاً، إلا أنه أتيح للمستخدم العادي، فبات يساعد في صناعة الفكرة، وفي كتابة النص وصناعة الصورة، بيد أنه لا يحل محل البشر.. فحتى الآن هناك أخطاء يرتكبها الذكاء الاصطناعي، ولا بد من وجود العنصر البشري لتصحيح هذه الأخطاء.
وأشار السادة إلى أن الورشة ركزت على طريقة استخدام الأجهزة الذكية، والمنظور الفني للتصوير بصورة عامة، وكيف بالإمكان استخدام الأجهزة الذكية للممارسة اليومية لتطوير المهارات.
وحول ما إذا كانت الهواتف الذكية قادرة على إلغاء دور الكاميرا الاحترافية، أوضح السادة، أن الهاتف الذكي أو الكاميرا الاحترافية أدوات بيد الشخص، فالجهاز لن يولد الفكرة، بل الشخص الذي يقف وراء هذا الجهاز، لذا فكلا الجهازين لن يلغي الآخر".
واختتم السيد السادة حديثه متطلعاً إلى طرح مزيد من الورش التي تسهم في توسيع مدارك الأفراد من المحترفين ومن غيرهم في الاستفادة من التقنيات التي باتت تمنحها الأجهزة الذكية لتسهيل وتيسير عملية التصوير، داعياً المشاركين إلى الممارسة وتطبيق ما تعلّموه خلال الورشة، وتغذية أنفسهم تغذية بصرية، والانفتاح على الآخر، ومتابعة مصورين محترفين من خارج المنطقة الخليجية أو العربية؛ للتعرف على طرق وأفكار جديدة للتصوير، تسهم في إلهامهم والتطوير من مهاراتهم.
صناعة المحتوى
في ختام الورشة التدريبية التقى المركز بعدد من المشاركين الذين يجيد بعضهم التصوير بالكاميرا الاحترافية، ومنهم من يسعى لتطوير ما يتعلمه في مجال عمله المرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي.
وثمن السيد فهد بوزوير - ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي-، دور المركز القطري للصحافة في طرح هذا النوع من الورش التي تسهم في تأهيل كل من لديه شغف بالتصوير، والذين يتطلعون لممارسة تلك الهواية باحترافية تواكب متطلبات مجالات عملهم، لافتاً إلى أنه بالنسبة له، فالأمر مهم خاصة أنه ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي، ويسعى لتطويع ما تعلمه في نقل رسالة للجمهور بشكل احترافي إلى حد ما، خاصة أن الأجهزة الذكية أصبحت بيد الجميع، ومن المهم أن يكتسب الشخص مهارات للاستفادة من التقنيات التي تتيحها هذه الأجهزة الذكية، وتطويعها كل في مجاله، لا سيما أن الناشط الاجتماعي يحتاج إلى توسيع مداركه في هذا النوع من المجالات، لتطوير أسلوبه في صناعة المحتوى.
وتطلع السيد بوزوير لطرح دورات وورش مشابهة بعدد أيام أكثر للاستفادة، واكتساب أكبر قدر من المعرفة في هذا المجال، لا سيما أنها من الموضوعات التي لا تمل، كما أنها باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة الناشط الاجتماعي.
وقال: الورشة أسهمت في تغيير الكثير من المفاهيم حول صناعة الفيديو عن طريق الجهاز الذكي، كما أن المدرب قدم لنا العديد من النصائح وبعض أسرار هذا العالم لإنتاج فيديو أو صورة احترافية لا تقل جودة عن الصورة أو الفيديو الذي ينتج بالكاميرا الاحترافية، كالإضاءة، وطريقة حمل الجوال لإعطاء صورة احترافية، وضبط الإعدادات".
تغذية بصرية
وقالت السيدة مريم جاسم- إعلامية ومصورة-: أنا من المصورات القطريات المحترفات، وأرى أن عالم التصوير بحر من الصعب الوصول إلى آخره، ففي كل يوم هناك جديد لنتعلمه في هذا العالم الرحب، لذا حرصت على التسجيل بهذه الورشة لتوسيع المعرفة في مجال التصوير، وكي أمتلك مهارة التصوير بالجوال، كما هي لدي في الكاميرا الاحترافية، لسهولة حمله والتنقل به.
وأضافت: الأمر لا يقتصر على ورشة خلال أربع ساعات، بل ما تعلمناه بالورشة، كما قال المدرب هي أساسيات تتطلب منا جميعاً الممارسة، حتى يطور الشخص نفسه بنفسه، مطوعاً ما تعلمه من أساسيات تتعلق بضبط إعدادات الهاتف، وباختيار الإضاءة المناسبة والظل أيضاً، وكيف لنا أن نغذي أنفسنا بصرياً للخروج بأفضل نتيجة.
وأكدت أن من المهم مواكبة التطور والتحديث الذي يطرأ على هذا الفن من الفنون، لذا هذه الورش تسهم في تجديد المعلومة، وفي توسيع مدارك المعرفة، وفي خلق علاقات وتعاونات مع أشخاص في هذا المجال.
تطوير المهارات
قالت السيدة وضحى الخالدي- مصورة وكاتبة: التصوير شغفي الحقيقي، حيث إنني أمارس التصوير بالكاميرا الاحترافية، وكاميرا الدرون، فأشعر بمتعة فائقة عند استخدامهما، ورؤية إنتاجي، إلا أنه ومع تطور العصر وجدت أن من المهم تطوير مهاراتي في كيفية التصوير بالجوال، لا سيما أن هذه التقنية هي بأيدينا على مدار اليوم.
لذا كان من المهم الالتحاق بهذه الورشة التي منحتني الكثير من الأساسيات حتى وإن كانت تتقاطع مع الكاميرا الاحترافية، والتعرف على ضبط إعدادات الهاتف لإنتاج صورة أو فيديو احترافي، فضلاً عن أن التغذية البصرية هي التي تمنح المصور أفكاراً متنوعة لإيصال رسالة بعينها أو مشاعر أو حتى معلومة بطريقة تجذب المشاهد، كما أن المعلومات التي طرحت كانت كفيلة لتغيير نظرتي عن التصوير بالجوال، وحقيقةً الأمر أصبح مختلفاً لدي، لا سيما أن الجوال نقله سهل.
0 تعليق