متاحف قطر تنظم فعاليات جماهيرية في موقعي عين محمد ومسيكة الأثريين 15 فبراير الجاري

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ثقافة وفنون

22

12 فبراير 2025 , 03:34م
alsharq

متاحف قطر تنظم فعاليات جماهيرية في موقعي عين محمد ومسيكة الأثريين 15 فبراير الجاري

الدوحة - قنا

أعلنت متاحف قطر عن تنظيم سلسلة من فعاليات اليوم المفتوح في موقعي حفريات أثرية، هما عين محمد ومسيكة، في شمالي البلاد، وذلك خلال الخامس عشر من شهر فبراير الجاري، والأول والخامس عشر من شهر مارس المقبل.

ودعت متاحف قطر الجمهور إلى الانضمام إليها في هذه الفعاليات، بهدف استكشاف الموقعين الأثريين اللذين يعدان جزءا من المشروع البحثي "أرجاء الإيمان".

وستشمل الفعاليات جولات إرشادية، تسمح للزوار بالتفاعل المباشر مع اختصاصيي علم الآثار والتعرف على آخر الاكتشافات، كما ستتاح لهم إمكانية المشاركة الفعلية في التنقيب ومشاهدة اللقى الأثرية عن كثب.

20250212_1739363774-49370.jpg?1739363775

وفي هذا السياق، أكد السيد فيصل النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر أن فعاليات اليوم المفتوح تمثل فرصة هامة للجمهور كي يمد جسورا رابطة مع التراث الثقافي الثري للدولة، ما يعزز فهما أعمق وتقديرا أفضل للتاريخ.

وقال النعيمي: إن هذه الفعاليات تهدف إلى رفع الوعي حول أهمية التعرف على ماضينا والحفاظ على المواقع الأثرية في البلاد، وكذا حث أفراد المجتمع على المشاركة في الحفاظ عليها".

وبدوره، قال الدكتور روبرت كارتر، أكاديمي أول في علم الآثار وأخصائي تطوير العمل الميداني في متاحف قطر، ومدير مشروع "أرجاء الإيمان" البحثي: إن أعمال التنقيب الأخيرة أسفرت عن اكتشافات معتبرة تسلط الضوء على دور قطر خلال تلك الفترة التحويلية وهى فترة عرفت باستيطان الأفراد فيها على نحو متزايد، لافتا إلى أهمية معرفة المزيد عن هذه الفترة، حيث تشير أول أبحاث المشروع إلى مشاركة أفراد هذه الفترة عن كثب في شبكات أنشطة الصناعة والتجارة التي جالت أرجاء العالم الإسلامي الفسيح آنذاك، فضلا عن مناطق أبعد كالصين.

يشار إلى أن مشروع /أرجاء الإيمان/ البحثي يدرس المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى صدر الإسلام بين القرنين الأول والثالث (القرنين السابع والتاسع الميلاديين)، وهي الحقبة التي شهدت الدخول في دين الإسلام تدريجيا في شرق شبه الجزيرة العربية، وتم تحديد ما يزيد على ثلاثين موقعا في هذه الفترة في دولة قطر، يتواجد أغلبها في شمالي البلاد.

وجاء اختيار موقعي عين محمد الشمالي (الجزء B) ومسيكة (الجزء A) لإجراء الحفريات بهما، لما يحتويانه من مبان مركبة كبيرة، أو وحدات صغيرة متجمعة معا بجدران وفضاءات مشتركة أشبه بوحدات صناعية صغيرة من بيوت.

وقد عثر اختصاصيو الآثار على قطع متعددة للاستخدام في أنشطة الحياة اليومية، منها الرحى الحجرية التي استعملت لطحن الحبوب، ومفتاح حديدي، وأعواد نحاسية (قد تكون مرود الكحل لتزيين العيون)، وخرز، وثلاث قطع من أدوات الغزل. ولهذه الأخيرة أهمية خاصة لارتباطها بإنتاج المنسوجات، وقد نقشت على اثنتين منها زخارف، وهما خفيفتان للغاية، ما يشير إلى أنهما استخدمتا في غزل خيط رفيع، علاوة على العثور على كسر الفخار والزجاج، التي صنعت كلها خارج قطر وساعدت في تأريخ الموقع وزودت اختصاصي الآثار بأدلة على العمليات التجارية الدولية.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق