دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود للحفاظ على الإذاعة، وبناء مستقبل يستمر فيه دورها في نشر المعلومات وتعزيز الثقافة والسلام، معتبرة أنها جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي للشعوب، وجسر بين الأجيال والثقافات.
وذكر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف 13 فبراير من كل عام، أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي تقديرا لمقومات الإذاعة كوسيلة إعلامية ودورها في توعية المجتمع بقيمة الخدمات السمعية العامة، وتشجيعا للتعاون بين الشبكات الرئيسية ومحطات الإذاعة المحلية للوصول لمختلف المعلومات والانتفاع بها، منوها بأن هذا اليوم يشكل فرصة لتعزيز التعاون الدولي بين هيئات البث الإذاعي.
وقال خطابي :"إن تميز الإذاعة كوسيلة إعلامية عن غيرها، يعود إلى كونها تلائم المجتمعات المحلية والفئات التي يصعب الوصول إليها بوجه خاص، كما تتمتع بشعبية كبيرة لدى المستمعين في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن متابعة الإذاعة في أي مكان وأي وقت سواء لمعرفة حالة الطقس أو متابعة الأحداث الرياضية والسياسية والثقافية وقت حدوثها، فضلا عن أنها توفر فرصة لجميع الأشخاص للمشاركة وإسماع أصواتهم".
وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنه بفضل قدرة الإذاعة على التكيف والمرونة، فهي تواكب المشهد الإعلامي المتغير، أمام ما يشكله العصر الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي من تحديات كبيرة للوسائل الإعلامية التقليدية، منوها بأن الجامعة العربية تحرص على الاحتفال بهذه المناسبة، كما كانت سباقة إلى تشجيع وتقدير الإذاعة كوسيلة إعلامية مجتمعية ذات صيت واسع، حيث خصصت جائزة التميز الإعلامي العربي في دورتها الثانية لعام 2017 للإذاعة تحت شعار: "دور الإذاعة المسموعة في خدمة المجتمع".
يشار إلى أن منظمة اليونسكو أعلنت في عام 2011، يوم 13 فبراير من كل عام، يوما عالميا للإذاعة، وهو ذكرى أول بث إذاعي للأمم المتحدة في عام 1946، كما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا في عام 2012، وذلك بهدف زيادة وعي الجمهور والعاملين في وسائل الإعلام بأهمية هذه الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارا، فضلا عن قدرتها الفريدة على الوصول إلى المواطنين، والمجتمعات البعيدة والمناطق النائية، وتشكيل تجربة المجتمع في التنوع، إلى جانب إتاحة ساحة عامة لكل الآراء في عصر تتسارع فيه عجلة الابتكارات التكنولوجية وتتنافس فيه المنصات الرقمية .
0 تعليق