![LIVE](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alseyassah.com/alseyassah/uploads/images/2025/02/12/52696.jpg&w=850&q=72&f=webp&t=1.0)
الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستقبلا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض ليل أول من أمس (وكالات)
مصر تضغط على "حماس" للتنحي... والهدنة على شفا الانهيار... وترامب ونتنياهو يُصرّان على تسليم جميع الأسرى
غزة، عواصم - وكالات: وصولا لتصور يفضي إلى أن قمة القاهرة العربية الطارئة المرتقبة في 27 الجاري ستكون حاسمة في بناء موقف عربي موحد، تسارعت التطورات بشأن قطاع غزة بشكل دراماتيكي على مدى الساعات الماضية، في ظل اتفاق وقف لإطلاق النار على وشك الانهيار في أية لحظة، وإصرار أميركي وإسرائيلي على تسليم "حماس" جميع الأسرى السبت ورفض قاطع من الحركة، وضغط متواصل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإصرار على تنفيذ خطته التي تعتمد على تهجير أهل القطاع، وسط رفض وتنديد عربي وعالمي بالفكرة من أساسها، ومطالبة بالبدء في تنفيذ حل الدولتين.
وفي آخر التطورات، أعلنت مصر أمس، أنها تعتزم تقديم تصور متكامل لإعادة إعمار غزة بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية له، بينما قالت مصادر مصرية إن القاهرة أكدت موقفها برفض أي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة وتمسكها بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر، وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن جانب من الخطة التي تعتزم مصر تقديمها لقمة القاهرة الطارئة المرتقبة والإدارة الأميركية وإسرائيل، ملمحا إلى أن القاهرة تمارس ضغوطا على "حماس" للتنحي عن المشهد والتنازل عن إدارة غزة لنزع فتيل التوتر الحالي وتجنيب المنطقة السيناريو الأسوأ.
وليل أول من أمس، جدد ترامب التأكيد أن غزة ستدار تحت سلطة الولايات المتحدة في أمن واستقرار، زاعما خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنه شبه متأكد من الوصول إلى اتفاق مع مصر بخصوص سكان القطاع، نافيا فكرة شراء غزة، قائلا إن خطته ستحقق السلام للقطاع وستسمح بتحقيق تنمية اقتصادية على نطاق واسع، بينما قال الملك عبدالله الثاني على منصة "اكس" عقب اللقاء إنه أكد خلال محادثاته مع الرئيس الأميركي موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مضيفا أنه شدد على ضرورة أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع، كما أكد أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها، بينما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي موقف بلاده الثابت بضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مشيرا إلى أن الملك عبدالله خلال لقائه بترامب، قدم رؤية عربية لمعالجة الوضع الإنساني في غزة دون تهجير أهل غزة.
من جانبها، جددت السعودية رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وجدّد مجلسُ الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التأكيدَ على مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة، مشددا على أن السلام الدائم لن يتحقّق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حلّ الدولتين.
وفي غزة، رفضت حركة "حماس" طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وترامب بالإفراج عن جميع المحتجزين بحلول ظهر السبت، مشددة على أن لغة التهدد تُعقدُ الأمور، وقال القيادي في "حماس" سامي أبو زهري إن الالتزام بشروط الاتفاق الذي أُبرم قبل ثلاثة أسابيع السبيلُ الوحيد لضمانِ تسليم المحتجزين إلى إسرائيل، بينما هدد نتنياهو باستئناف الحرب، قائلا إن اتفاقيةَ وقف إطلاق النار في غزة ستَنتهي إذا لم تُطلق الحركة سراحَ المحتجزين يومَ السبت، كاشفا أنه أصدر تعليماتِه للجيش بحشدِ القوات داخل غزة وفي محيطها، وقبلها كشف مصدر سياسي إسرائيلي عن إصدار نتنياهو أوامر بتعزيز القوات في قطاع غزة، مضيفا أنه أمر جيش الإحتلال بالاستعداد لأي سيناريو في حال عدم الإفراج عن المحتجزين يوم السبت.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالسلام ما دامت "حماس" تسيطر على قطاع غزة، مضيفا أن جزءا من التحدي أن "حماس" تواصل استخدام شبكات لتهريب أسلحة ومساعدات لنفسها لإعادة بناء صفوفها، مؤكدا أنه لا يمكن أن تسمح إسرائيل باستغلال الحركة وقف إطلاق النار لإعادة بناء نفسها واستعادة القوة، قائلا إن "وقف إطلاق النار، ليس وقف إطلاق نار أحمق".
جهود مكثفة لإنقاذ اتفاق الهدنة... والسيسي يلغي زيارة إلى واشنطن
غزة، القاهرة، عواصم - وكالات: فيما أجل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة كانت مقررة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أجل غير مسمى، جددت مصر رفضها لخطط ترامب بشأن غزة، معلنة أنها ستقدم تصوراً لإعادة إعمار القطاع مع ضمان بقاء الفلسطينيين فيه، بينما أكد مصدر مصري تكثيف مصر وقطر جهودهما في محاولة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن الاتصالات مستمرة على أعلى مستوى مع الأطراف وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة لاستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم تسليم الرهائن بحلول السبت، موضحا أن الوساطة المصرية والقطرية تسعى لإيجاد مخرج يضمن تنفيذ الاتفاق بشكل متوازن ويحافظ على التهدئة لتجنب تصعيد جديد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر، محذرا من أن انهيار الاتفاق سيؤدي إلى موجة جديدة من العنف سيكون لها تداعيات إقليمية خطيرة.
وبينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي أن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يشارك في المحادثات مع الوسطاء لإنقاذ صفقة التبادل، أعلنت "حماس" وصول وفد برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية إلى القاهرة وعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء.
0 تعليق