كرّمت مؤسسة قطر، بالتعاون مع مؤسسة HundrED، عشرة مشاريع تعليمية مبتكرة ضمن مبادرة «تسليط الضوء على قطر»، التي تهدف إلى إبراز الابتكارات التعليمية الأكثر تأثيرًا وقابلية للتوسع في قطر.
وتركز هذه المبادرة على استخدام الابتكار لمواجهة التحديات التعليمية، مع التركيز بشكل خاص على الحفاظ على اللغة العربية والتراث الثقافي، وتعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والاستدامة، إضافة إلى تحسين تفاعل الطلاب مع العملية التعليمية.
قد شملت المشروعات المختارة ابتكارات قدمها أفراد ومدارس ومنظمات حكومية وغير حكومية وخاصة، إذ تغطي مجالات أساسية في التعليم وتنمية المهارات، المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأطفال والشباب. ويعكس هذا التكريم التزام مؤسسة قطر بدعم التعليم المبتكر وتعزيز المبادرات التي تساهم في تطوير النظام التعليمي في الدولة.
تشمل المبادرة 10 مشروعات رائدة، من بينها «منهج الأمن السيبراني»، الذي أعدّته الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، و»كوميك العلوم» لنور المريخي، بالإضافة إلى جذور العربية لنايف الإبراهيم، و»تربة للأطفال» لفاطمة الخاطر، و»سفراء موزة» من موزة بنت محمد الإعدادية للبنات، و»ألف باء رمضان» من دَدُ متحف الطفل، و»سباق العباقرة» من مدرسة خالد بن أحمد الإعدادية للبنين، فضلًا عن «قناة واضح» لمحمد الجناحي، و»قصصجية» من ضحى الخصاونه. كما تضم المبادرة مشروع «دعم التعليم عبر الواقع الافتراضي والمعزز» من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، مما يؤكد على دور الابتكار في التعليم.
وقالت نور المريخي، مؤسس ومؤلف مبادرة «كوميك العلوم»: «يهدف مشروعي إلى تبسيط المفاهيم العلمية من خلال القصص المصورة، مما يجعلها أكثر سهولة وجاذبية للطلاب، ليس فقط لتسهيل الفهم، بل أيضًا لإثارة فضولهم وتشجيعهم على استكشاف العلوم خارج قاعات الصف الدراسي».
وأوضحت المريخي أن المشروع يعتمد على القصص المصورة لتوضيح المفاهيم العلمية بصريًا، إضافة إلى السرد القصصي لدمج المصطلحات العلمية داخل القصة، مما يساعد الطلاب على تذكرها بسهولة.
وأضافت أن القصص المصورة تُقدَّم بطرق متنوعة، من خلال الحصص الدراسية، عبر منصة تعليمية إلكترونية تتيح اختبارات تفاعلية للطلاب، وكذلك عبر موقع إلكتروني يتيح للمعلمين استخدامها في فصولهم الدراسية.
وتابعت: «لإحداث تغيير حقيقي، علينا أن نبدأ من الأساس، التعليم هو تلك البذرة، وعندما نؤثر على التعلم في المدرسة، فإننا نساهم في تشكيل المستقبل».
وقالت ضحى خصاونة، مبتكرة مشروع «قصصجيّة» وراوية القصص: «يهدف المشروع إلى تعزيز اللغة العربية من خلال سرد القصص والحكايات للأطفال، يتبعها ورش عمل تفاعلية في التفكير الإبداعي أو الرسم، مما يسهم في ترسيخ الهوية العربية وتنمية مهاراتهم اللغوية».
وتابعت خصاونة: «التأثير الحقيقي للمبادرة لن يظهر الآن، بل هو بمثابة بذرة تُغرس اليوم لنحصد ثمارها في المستقبل، حيث نساعد الأطفال على تطوير مهارات حل المشكلات، وتقدير وجهات النظر المختلفة، وتعزيز حب القراءة، وكل ذلك من أجل إعداد فرد واعٍ قادر على تحمل المسؤولية لبناء مستقبل أفضل للجميع».
0 تعليق