أطلقت قطر الخيرية حملتها الرمضانية « خيرنا متوارث» للموسم الحالي 1446هـ ـ 2025 م والتي ينتظر أن تنفذ بدعم أهل الخير في 40 دولة حول العالم بما فيها قطر، وتستهدف 4,5 مليون مستفيد من ذوي الحاجة.
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي أن الحملة ينتظر أن تنفذ عدة مشاريع موسمية وتقدم مساعدات إنسانية، داخل قطر وخارجها، إضافة للعمل على تنفيذ حزمة من المشاريع التنموية خارج قطر، وسيحظى قطاع غزة بتركيز كبير من الحملة بسبب الأزمة الغذائية التي يواجهها، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحسب تقارير أممية، فضلا عن تلبية الاحتياجات الأساسية الأخرى التي تندرج في المجال الإغاثي وجهود التعافي المبكر.
شارك في المؤتمر الصحفي كل من: السيد أحمد فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال، والسيد فيصل الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع، والسيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات الدولية.
شكر مستحق
وفي مستهل المؤتمر الصحفي وجّه السيد أحمد فخرو أجمل التهاني لقطر قيادة وحكومة وشعبا وللمقيمين على أرضها بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلا المولى عزّ وجل أن يبلّغ أمتنا العربية والإسلامية الشهر الكريم وهم بخير وعافية، وأن يخفف من معاناة الشعوب التي تعاني من الأزمات، ويكتب لهم الأمن والسلامة.
وتوجّه باسم قطر الخيرية بخالص شكره وتقديره لأهل الخير على ثقتهم المتواصلة بها، ودعمهم لمشاريعها على مدار العام، وحثهم على دعم حملة رمضان للعام الحالي «خيرنا متوارث» لكي تتمكّن من الوصول بخير مشاريعها الموسمية والتنموية لملايين النازحين واللاجئين والأسر الأشد حاجة خارج قطر، من أجل إحداث فرق في حياتهم، وتقديم المساعدات للغارمين والحالات الإنسانية، وتنفيذ المشاريع الموسمية للعمال والأسر محدودة الدخل داخل قطر.
كما عبّر عن امتنانه لوسائل الإعلام والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي لدورهم الكبير في التعريف بمشاريعها، وتقديم الدعم لحملاتها المختلفة.
وأوضح فخرو أن قطر الخيرية اختارت «خيرنا متوارث» اسما لحملتها الرمضانية للعام الحالي من أجل حثّ أهل قطر على استلهام روح العطاء من أجدادهم، والمستمدة من قيم دينهم الحنيف وتراثهم وتقاليدهم وشيمهم الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال، واقتفاء أثرهم في المسارعة في الخير والجود، والتنافس معهم بالإحسان خصوصا في الشهر الفضيل، من أجل الوصول لأكبر عدد من ذوي الحاجة عبر العالم، ابتغاء للأجر والمثوبة.
تسهيل حساب واستقبال الزكاة
وتسهيلا على المتبرعين الكرام أكد فخرو أن قطر الخيرية وفرت طرقا متنوعة وسريعة لاستلام زكاتهم وصدقاتهم، فضلا عن إمكانية مساعدتهم في حساب زكاة الأفراد والشركات والإجابة عن التساؤلات المرتبطة بها، من خلال موقع وتطبيق قطر الخيرية الالكترونيين:
موقع قطر الخيرية الالكتروني:www.qcharity.org
تطبيق قطر الخيرية: www.qch.qa/app
ويمكن الوصول للمتبرعين حيثما كانوا من أجل حساب زكاتهم واستلامها من خلال خدمة «المحصل المنزلي» عبر تطبيق قطر الخيرية qch.qa/APP، أو من خلال الاتصال بمركز الاتصال على الرقم: 44290000. كما يمكن دفع الزكاة عبر فروع قطر الخيرية ومحصليها في المجمعات التجارية.
المشاريع الموسمية داخل وخارج قطر
وتستهدف المشاريع الموسمية والمساعدات الإنسانية التي تنفذ وتوزع خلال الشهر الكريم داخل وخارج قطر أكثر من مليونين و100 ألف شخص، بتكلفة ينتظر أن تصل لحوالي 166 مليون ريال، بدعم أهل الخير.
المشاريع الموسمية خارج قطر
وتحدث السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات الدولية عن المشاريع الموسمية خارج قطر فقال إنها تتضمن ثلاثة أنواع رئيسة هي إفطار الصائم (وجبات ساخنة، سلال غذائية)، و»زكاة الفطر»، و»كسوة العيد» (للمكفولين من الأيتام).
وأوضح أنها ستنفذ في 39 دولة حول العالم في القارات الآسيوية والافريقية والأوربية، منوها بأنها ستركز على الدول التي تعاني من الأزمات وخصوصا فلسطين وسوريا والسودان واليمن.
وذكر أن قطاع غزة سيحظى بنصيب مهم من هذه المشاريع حيث ينتظر أن ينفذ فيه أكبر مشروع إفطار للصائمين في اليوم الأول من الشهر الكريم، كما سيتم تسيير مجموعة من القوافل الإغاثية خلاله.
المشاريع التنموية خارج قطر
كما تحدث الحمادي عن أن الحملة ستحشد الدعم لتنفيذ حزمة مشاريع تنموية عبر العالم في مجالات في مجالات الإيواء والمياه وبناء المساجد وكفالة الأيتام وغيرها والتي يتنظر أن تبلغ تكلفتها بدعم أهل الخير 282 مليون ريال، ويستفيد منها حوالي 2.4 مليون شخص.
المشاريع الموسمية داخل قطر
من جهته أوضح السيد فيصل الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع أن حملة «خيرنا متوارث» ستنفذ خلال الشهر الكريم عدة أنواع من إفطارات الصائم داخل قطر وأهمها: «الإفطار المتنقل» الذي يوصل الوجبات لعمال العزب في 7 مناطق، و»موائد إفطار الصائم» (الخيام الرمضانية ) في 46 موقعا على امتداد دولة قطر، إضافة لمشروع «مونة رمضان» الذي يمنح الأسر ذات الدخل المحدود والأرامل والمطلقات قسائم شرائية «كوبونات» لتوفير احتياجاتها من المواد التموينية الخاصة بشهر رمضان قبل بدايته، فضلا عن توزيع «زكاة الفطر»، و»العيدية» للأيتام وأطفال الأسر ذات الدخل المحدود، وسيتم تقديم المساعدات الإنسانية من خلال منصة «الأقربون» للغارمين والسجناء، والحالات الإنسانية، إضافة لتنفيذ مبادرات ومشاريع أخرى مثل «نعين ونعاون» التي تقدم دعما للأسر ذات الدخل المحدود، ومبادرة «ملاذ» التي تقدم مساعدات للأشخاص والأسر الذين اضطرتهم الظروف للانتقال إلى دولة قطر بسبب الأزمات في بلادهم، وغيرها.
0 تعليق