ويؤكد الباحثون، أن لهذه النتائج تأثيرات سريرية واضحة، إذ يمكن أن يساعد الفحص المبكر لأعراض الاكتئاب والانتحار لدى مرضى الصداع في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. ويرى الأطباء أن مشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، قد تؤدي إلى تفاقم الصداع عن طريق استنزاف الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج، مما قد يدفع بعض المصابين إلى التفكير في إنهاء حياتهم.
وبحسب مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، يعاني ما لا يقل عن 39 مليون أمريكي من نوبات الصداع أو الصداع النصفي، وتظهر الإحصاءات أن النساء أكثر عرضة لهذا الأمر بأكثر من الضعف مقارنة بالرجال.
وقد أجرى فريق بحثي من مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة ستانفورد دراسة شملت مقارنة بيانات 120 ألف شخص تم تشخيصهم بالصداع مع 600 ألف شخص لا يعانون منه، على مدى 15 عاما بين 1995 و2020. وأظهرت النتائج أن 0.78% من مرضى الصداع حاولوا الانتحار، مقارنة بـ0.33% من المجموعة الأخرى، ما يعكس زيادة في الخطر بنسبة 136%.
هذه النتائج تطرح تساؤلات عميقة حول العلاقة بين الألم الجسدي والصحة النفسية.
0 تعليق