اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي، اليوم الاثنين، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان أن ما يحصل من تصعيد «إرهابي» في شمال سورية يعكس «أهدافا بعيدة» في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس بشار الأسد بحث مع بزشكيان «التطورات الأخيرة والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب».
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إن «ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافا بعيدة في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقا لمصالح وغايات أميركا والغرب».
وشدد على أن «هذا التصعيد لن يزيد سوريا وجيشها إلا إصرارا على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية».
من جهته، أكد الرئيس بزشكيان «رفض إيران التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سورية»، وفق ما أوردت وكالة «سانا».
واعتبر بزشكيان أن «المساس بوحدة سورية هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها»، مشيرا إلى أن «الأطماع» الإسرائيلية الأميركية «واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها، وأن ما يحصل في سورية هو وجه لتلك الأطماع».
كما شدد الرئيس الإيراني على «استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسورية للقضاء على الإرهاب وإفشال أهداف مشغليه وداعميه».
يأتي ذلك، فيما أعلن الجيش السوري اليوم مقتل ما يزيد على 400 مسلح بينهم أجانب بضربات استهدفت مواقعهم في ريفي حلب وإدلب خلال الساعات الماضية في خضم هجوم واسع النطاق تشنه تنظيمات مسلحة في شمال البلاد.
ونقلت «سانا» عن بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قوله إنه «خلال الساعات الـ24 الماضية تواصلت الاستهدافات التي ينفذها الجيش السوري بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب».
0 تعليق