أطلقت اليوم وزارة الشباب والرياضة فعاليات الملتقى البرلماني الثالث لأعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، والذي تنظمه الإدارة المركزية للتعليم المدني في المدينة الشبابية بالغردقة، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال الفترة من 13 حتى 16 فبراير.
ويأتي هذا الملتقى ضمن جهود الوزارة لتأهيل الشباب وتعزيز وعيهم بالدور البرلماني، بهدف صقل مهاراتهم وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل القادرين على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية.
وفي كلمته خلال افتتاح الملتقى، أكد الدكتور أشرف صبحي أن هذه الفعاليات تأتي ضمن الخطة التدريبية التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة لتأهيل جيل واعٍ بدور المجالس النيابية وتعزيز الثقافة البرلمانية بينهم.
أخبار تهمك
كواليس رحيل كريستيان جروس عن تدريب الزمالك.. أزمات في غرف الملابس وشكوى من التراجع
المدرب العام للزمالك ينشر صورة تجمعه بجروس والجهاز المعاون بعد رحيله
وأشار إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه البرامج إلى خلق بيئة تعليمية تحاكي الواقع البرلماني، مما يسهم في إعداد شباب متمكن من أدواته البرلمانية وقادر على المشاركة في إدارة الشأن العام.
شهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى حضور عدد من الشخصيات البرلمانية البارزة، من بينهم الدكتور علوم حميدة، وكيل وزارة بمجلس النواب، والدكتور رأفت صبحي، وكيل وزارة بمجلس النواب، والدكتور حافظ النجار، مسئول القطاع الإداري، إلى جانب قيادات الإدارة المعنية وأعضاء هيئة مكتب المجلس والأمانة العامة.
بالإضافة إلى أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ الذين يشاركون في الملتقى لاكتساب مهارات العمل البرلماني والتشريعي من خلال محاكاة دقيقة لأعمال المجلس.
وتضمنت فعاليات الملتقى عددًا من ورش العمل والجلسات النقاشية التي ركزت على تنمية المهارات البرلمانية لدى المشاركين، حيث شملت الورش تدريبات مكثفة على إدارة الشئون البرلمانية والفنية والإدارية للمجلس ولجانه النوعية.
إلى جانب تدريب المشاركين على إعداد تقارير اللجان وعرض الأدوات البرلمانية، مثل طلبات المناقشة العامة والاقتراحات برغبة، بما يعكس الأسلوب العملي الذي تتبعه المجالس النيابية في أداء مهامها. كما شهدت الجلسة تسجيل عدد من المقترحات والمناقشات العامة من الأعضاء المشاركين، مما أتاح لهم فرصة تطبيق ما تعلموه عمليًا في سياق محاكاة واقعية لجلسات مجلس الشيوخ.
وفي محاضرة ألقاها خلال الملتقى، تحدث الدكتور علوم حميدة عن أهمية الإدارة الذاتية الناجحة لنموذج المحاكاة، مشيرًا إلى الأدوات البرلمانية المتاحة أمام أعضاء النموذج، وهما طلب المناقشة العامة والاقتراح برغبة.
واوضح الفرق بينهما، حيث يتم تقديم طلب المناقشة العامة لتوضيح إشكالية مجتمعية تحتاج إلى حلول عبر مناقشة عامة للوصول إلى مقترحات عملية، بينما يعد الاقتراح برغبة وسيلة لتقديم حلول مقترحة لمشكلة معينة، تُرفع إلى الجهة التنفيذية للنظر في تنفيذها.
وأكد حميدة على أن استخدام هذه الأدوات البرلمانية بكفاءة يسهم في تطوير مهارات الأعضاء وتعزيز قدراتهم على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
كما تناول الدكتور رأفت صبحي في كلمته اختصاصات مجلس الشيوخ والأدوات الرقابية التي يمتلكها الأعضاء، مستعرضًا المواد المتعلقة بطلبات المناقشة العامة والاقتراحات برغبة وفقًا لما هو معمول به في العمل البرلماني الحقيقي، مما ساعد المشاركين على فهم أدوارهم داخل نموذج المحاكاة.
ومن جانبه، قدم الدكتور حافظ النجار شرحًا تفصيليًا لكيفية إعداد تقارير اللجان، موضحًا الشكل والمحتوى اللازمين لهذه التقارير وفقًا للاشتراطات البرلمانية، مما يعزز قدرة المشاركين على إعداد تقارير احترافية تتناول القضايا التي تطرحها اللجان النوعية بشكل دقيق وشامل.
ويعد هذا الملتقى منصة هامة لتأهيل وتدريب هيئة مكتب نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، حيث يهدف إلى بناء كوادر شبابية تمتلك المعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة في العمل البرلماني الفعلي.
كما يعكس الملتقى رؤية وزارة الشباب والرياضة في تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين الشباب، وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في تطوير الحياة النيابية في المستقبل. وتؤكد الوزارة من خلال هذه الفعاليات أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، وأن بناء قدراتهم البرلمانية يعد خطوة أساسية نحو تمكينهم من لعب دور فاعل في بناء مجتمع أكثر وعيًا ومشاركة.
0 تعليق