رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح بإدخال منازل متنقلة (كرافانات) وآليات هندسية إلى قطاع غزة، رغم ما نص عليه الاتفاق الموقع بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، وذلك حسبما كشفت هيئة البث الإسرائيلية .

وأوضحت الهيئة أن قرار نتنياهو جاء في ختام اجتماع أمني عُقد أمس السبت، وسط تزايد الضغوط الإنسانية داخل القطاع الذي يعاني من دمار واسع في البنية التحتية جراء العمليات العسكرية.

نقاشات لتعديل مسار الاتفاق
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إسرائيل تُجري محادثات مكثفة مع الوسطاء الدوليين، سعياً لإجراء تعديلات على بنود الاتفاق، لا سيما تلك المتعلقة بإدخال المساعدات والمساكن المؤقتة. وبحسب بنود الاتفاق، كان من المفترض إدخال إمدادات ومعدات كافية لتشييد 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة على الأقل.

وفي هذا السياق، صرح مصدر سياسي إسرائيلي قائلاً: “بعد المشاورات الأمنية التي قادها رئيس الوزراء، تقرر تأجيل مناقشة مسألة إدخال الكرافانات إلى الأيام المقبلة.. إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة في هذا الملف”.

أزمة إنسانية متفاقمة

ويأتي هذا التعطيل في وقت يواجه فيه سكان غزة ظروفاً معيشية صعبة، مع استمرار نقص المساكن والبنى التحتية الأساسية. ويرى مراقبون أن القرار الإسرائيلي قد يُعقد الجهود الإنسانية ويزيد من حدة الأزمة، فيما تتواصل الدعوات الدولية للإسراع في إدخال المساعدات الضرورية.

يُذكر أن الاتفاق الموقع بين الطرفين نص بوضوح على السماح بإدخال المعدات اللازمة لإعادة إعمار المساكن، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة آلاف العائلات التي فقدت منازلها جراء التصعيد العسكري الأخير.