أميركا تطلب التفتيش على الطائرات الإيرانية في المطارات العراقية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بغداد ترفض تنفيذ "السيناريو اللبناني"

بغداد ـ باسل محمد

بالتزامن مع العقوبات الأميركية الجديدة ضد 5 من المصارف العراقية بحجة تهريب الدولار الى إيران، إضافةً الى التطورات الحاصلة في لبنان حول حظر الطيران المدني الإيراني في مطار رفيق الحريري والتوتر الحاصل في العلاقات اللبنانية- الإيرانية، كشف مصدر أمني عراقي مهم عن تحركات أميركية في اتجاهين، الأول: تفتيش الطائرات المدنية الإيرانية القادمة الى مطاري بغداد والنجف الدوليين، مع العمل على تقليص رحلاتها الى العراق في المرحلة المقبلة، والثاني: سيطرة قوات الجيش العراقي على جميع المنافذ الحدودية البرية مع ايران، التي تشمل منفذي المنذرية ومندلي باتجاه محافظة ديالى شمال شرق بغداد، ومنفذي السلامة وزرباطية في محافظة واسط جنوب بغداد ومنفذ الشلامجة في محافظة البصرة أقصى جنوب العراق.

وقال المصدر الأمني العراقي لـ"السياسة": إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية بأن النظام الايراني سيلجأ الى استغلال الأراضي والمطارات العراقية لتهريب السلاح ومكوناته الى "حزب الله" في لبنان عبر طائرات تجارية عراقية، مضيفاً: إن الحكومة العراقية لديها قناعة بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستكثف من إجراءاتها لمحاصرة إيران عبر العراق.

وفي سياق متصل، كشف مسؤول سياسي رفيع في التيار الوطني الشيعي الذي يتزعمه مقتدى الصدر: إن مسؤولين عراقيين أبلغوا الجانب الأميركي رفض الحكومة العراقية تنفيذ السيناريو اللبناني في مطار بغداد الدولي وأي مطار عراقي على الطائرات الايرانية التجارية والمدنية.

وأوضح ان مسؤولين في وزارة النقل العراقية ـ وبتعليمات من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ـ ابلغوا السلطات اللبنانية برفض بغداد اخضاع الطائرات العراقية التجارية والمدنية للتفتيش، مشيراً الى أن الجانب اللبناني نقل رسائل الى الجانب العراقي في اليومين الماضيين بأنه يرفض نقل حمولات "ترانزيت" من ايران عبر مطار بغداد الدولي الى مطار بيروت الدولي.

وحسب المسؤول في التيار الوطني الشيعي، فإن السلطات الأميركية واللبنانية لديهما معلومات بأن إيران قد تستعمل ديبلوماسيين عراقيين أو حقائب ديبلوماسية عراقية ـ تحت اشراف الفصائل العراقية المدعومة من الحرس الثوري الايراني ــ للتواصل مع "حزب الله" اللبناني، وبالتالي على السلطات العراقية التعامل بجدية مع هذه المعلومات وفق ما طلبه الأميركيون واللبنانيون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق