- محمد بركات: نؤمن بضرورة تبنّي منهجيات تسلّح الأجيال القادمة بالمعرفة والإمكانات
- «وربة» يتبع نهجاً شاملاً يعمل على تحقيق تطلعات المجتمع
انطلق معرض إعادة التدوير الفني الذي تنظمه مدارس «هيي» الكويت في الأفنيوز، وذلك برعاية من «وربة» في إطار الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية ودعم المبادرات التعليمية والبيئية الهادفة، والتي تشجع الأطفال على تبنّي عادات وممارسات تساهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة عبر أنشطة فنية تمكنهم من استيعاب مفاهيم الاستدامة بصورة إبداعية.
واستند المعرض الذي أقيم مقابل مطعم ذي تشيزكيك فاكتوري خلال الفترة من 9 إلى 15 فبراير الجاري، على 4 أهداف رئيسية، أولها التثقيف والإلهام عبر دمج الأطفال في تجارب تطبيقية حول إعادة التدوير والتعبير الفني ما ينمي وعيهم بمبادئ الاستدامة، وكذلك سعى المعرض إلى رفع الوعي البيئي عبر إشراك المجتمع وتشجيعه على تحمُّل دوره في المحافظة على البيئة.
ومن خلال تعزيز الإبداع، حفز المعرض عقول الأطفال على استكشاف سبل مبتكرة للتعبير عن فهمهم للاستدامة وحماية الموارد الطبيعية. كما هدف المعرض إلى دعم المسؤولية الاجتماعية بمنح الشركات والمؤسسات فرصة التواصل مع مبادرات الاستدامة سواء على الصعيد المحلي أم العالمي، بما يُثري التعاون ويوحّد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
رؤية مشتركة
وتأتي رعاية «وربة» انطلاقاً من التزامه بالتعاون مع مؤسسات تشاركه رؤيته في بناء جيل متمكّن ومبدع ومسؤول اجتماعياً وبيئياً، حيث تقوم إستراتيجيته لمسؤوليته الاجتماعية على إطلاق ودعم مبادرات وبرامج مجتمعية تركز على تعزيز الابتكار التكنولوجي والإبداع المهني والوعي البيئي، وذلك بما يتماشى مع قيمه الأخلاقية ومبادئه الإسلامية.
وتتوافق إستراتيجية «وربة» لمسؤوليته الاجتماعية مع رؤية مدارس «هيي» الكويت التي تسعى لغرس قيم الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية لدى الأطفال، حيث تقيم المدارس برامج تثقيفية تواكب القضايا العالمية وتحمل المبادئ ذاتها التي يؤمن بها البنك وترسّخ مفاهيم الاستدامة بشكل تفاعلي وإبداعي.
وشدّد رئيس مجموعة التسويق والاتصال المؤسسي في «وربة» الدكتور محمد بركات، على اعتزاز البنك بالدور الفعّال الذي يواصل العمل به لدعم مختلف القضايا التي تَهُم المجتمع المحلي، حيث تغطي أعماله المجتمعية اليوم مختلق المجالات وشرائح المجتمع، وعلى وجه الخصوص شريحة الأطفال والشباب، وقال: «نؤمن في (وربة) بضرورة تبنّي منهجيات تسلّح الأجيال القادمة بالمعرفة والإمكانيات التي يحتاجون إليها لبناء عالم أكثر استدامة، حيث يتبع«وربة»نهجاً شاملاً يعمل على تحقيق تطلعات المجتمع عبر المساهمة في مبادرات تتوافق مع أهداف الاستدامة العالمية».
وأضاف أن تبني أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية لا يتوافق مع قيم البنك فحسب، بل يمثل مساراً واضحاً وفعالاً يدعم استمرارية الأعمال ونموها مستقبلاً.
وقال: «رعايتنا لمعرض إعادة التدوير الفني تأتي ترجمةً لالتزامنا بدعم الأنشطة التعليمية والمساعي البيئية التي تمس مستقبل مجتمعنا. ونحن سعداء بالتعاون مع مدارس «هيي» الكويت في هذه المبادرة التي تواكب رؤيتنا (إحنا نسمعك، لنملك الغد)، الرامية إلى تحقيق تطلعات الأجيال ووضع الأسس التي تدفع النمو المستدام وبناء غدٍ واعد للأجيال القادمة».
مبادرات مجتمعية
من جانبها، أوضحت إدارة الأفنيوز أن استضافته لمعرض إعادة التدوير الفني لمدارس «هيي» الكويت تأتي انطلاقاً من حرصه على دعم المبادرات التي تتماشى مع برنامج الاستدامة الذي تلتزم به إدارة الأفنيوز للتركيز على زيادة الوعي وتبني ممارسات مستدامة طويلة المدى التي من شأنها أن تترك أثراً إيجابياً على المجتمع وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة.
وعلَّقت الإدارة: «دعم الأفنيوز هذا المعرض من خلال توفير 18700 قطعة من المواد البلاستيكية التي تم استهلاكها كجزء من عمليات الأفنيوز اليومية، حيث استخدم الأطفال هذه المواد في صنع أعمال فنية تم عرضها في المعرض. وتبنى المعرض عدة أهداف خاصة بالأطفال، مثل تثقيفهم وزيادة الوعي لديهم في ما يتعلق بممارسات الاستدامة وتحفيز عقول الأطفال على التفكير النقدي والإبداعي مع تعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية لديهم».
تعليم الأجيال
وأكدت مؤسستا مدارس «هيي سكولز» الكويت، عائشة وهند السند، أن المدارس المنظمة للمعرض تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال باستخدام الفنون كأداة تعليمية فعالة، إذ ان المعرض لم يكن فقط مساحة لعرض أعمال الأطفال الفنية المصنوعة من مواد معاد تدويرها، لكن كان أيضاً منصة لدمج مفاهيم الاستدامة مع التعليم بطريقة ممتعة وتفاعلية.
وأضافتا أن الاستدامة تُعد واحدة من القيم الأساسية التي تتبناها مدارس «هيي سكولز»، حيث يتم دمجها بشكل مباشر في المناهج التعليمية لجعلها جزءاً من عملية التعلم اليومي للأطفال.
وقد تأسست مدارس «هيي سكولز» على النموذج التعليمي الفنلندي الشهير، الذي يُعتبر من أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، ويتميز بتركيزه على التعلم التفاعلي والإبداعي. وتهدف المدارس إلى تطوير جيل واعٍ ومسؤول من خلال برامج تعليمية شاملة تراعي الاحتياجات الفردية للأطفال، وتغرس فيهم مفاهيم الابتكار التفكير النقدي والمسؤولية الاجتماعية. كما أن الاستدامة تُدمج في مختلف الأنشطة والمبادرات لتصبح جزءاً لا يتجزأ من تجربة التعلم.
وشددت عائشة وهند السند على فخرهما بهذا التعاون المميز، وقدمتا شكراً خاصاً إلى بنك وربة لكونه الراعي الرئيسي لهذا الحدث ودعمه الكبير للمبادرة. كما توجهتا بالشكر إلى الأڤنيوز لاستضافته المعرض ودوره الفعال في توفير المواد البلاستيكية التي ساهمت في إبداع الأطفال لأعمالهم الفنية.
كما أعربتا عن تقديرهما الخاص «للعرفج القابضة» لدورها البارز في تقديم المواد البلاستيكية والمشاركة الفعّالة في ورش العمل، حيث ساهم فريق الشركة في تعليم الأطفال مفاهيم الاستدامة بشكل تفاعلي وإبداعي.
0 تعليق