- بشار القطان: أُسرة الصباح أرست النهج العظيم لوحدة الدين والأُخوة والمحبة بين أبناء الوطن
أكد وزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي، أن مراكز حفظ القرآن الكريم هي بذرة تزرع اليوم ليقطف المجتمع ثمارها في المستقبل.
وفي كلمة له خلال تدشينه أمس دار المغفور له بإذن الله الشيخ صباح السالم للقرآن في منطقة الشعب والملحقة بمسجد عمار بن ياسر للمذهب الجعفري، قال الوسمي: «ها نحن على أعتاب شهر رمضان شهر الخير والإحسان، شهر الصوم والغفران شهر أُنزل فيه القرآن، فبارك الله لنا ولكم قدوم هذا الضيف الكريم، ونشهد افتتاح دار الشيخ صباح السالم - رحمه الله - للقرآن الكريم محققين بذلك قول الرسول الأكرم، صلى الله عليه وعلى آله (خيركم مَن تعلّم القرآنَ وعلمه) ليصبح سراجاً منيراً بحفظ كتــاب الله)»، معرباً عن شكره لأسرة المغفور له الشيخ صباح السالم، رحمه الله، على مبادرتهم الخيرة.
وأضاف أن «مراكز حفظ القرآن الكريم تنشئ جيلاً حافظاً لكتاب الله متخلقاً بأخلاق القرآن، وجزا الله خيراً أسرة الشيخ صباح السالم، رحمه الله، على هذه البادرة الطيبة بالاهتمام بكتاب الله تعالى حفظاً وتلاوة، فهو عمل أصله ثابت وفروعه في السماء يرتوي منها كل محب لكتاب الله تعالى».
واختتم بقوله «كما لا يفوتني أن أشكر متولي مسجد عمار بن ياسر، الحاج حسين علي القطان، على اهتمامه وتفانيه لخدمة كتاب الله، سائلاً الله عز وجل لكل القائمين على هذا العمل المبارك الأجر والثواب في الدنيا وجنة الفردوس في الآخرة».
بدوره، قال بشار القطان إنه «لمن دواعي السرور أن يتم افتتاح دار القرآن تحت اسم المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح، بمناسبة أيام الأعياد الوطنية، ففي مثل هذا اليوم الموافق 16 فبراير من عام 1977 تم تسجيل آخر خطاب أميري لسموه بمناسبة الأعياد الوطنية، والتي تمت أثناء فترة نقاهته خلال تلقيه العلاج في العاصمة البريطانية لندن».
وأضاف القطان أن «المغفور له بإذن الله الشيخ صباح السالم قام ببناء مساجد عدة في دولة الكويت، وكان من بينها مسجد عمار بن ياسر للمذهب الجعفري، وذلك تجسيداً لمقولته الدين واحد، وعليه قام والدي ببناء مصلى للنساء وسكن للإمام والمؤذن والحارس».
واختتم «تكريماً لذكر سمو الأمير المغفور له ارتأينا إقامة دار القرآن وتسميتها باسم سموه، رحمه الله، وذلك حرصاً على استمرار ذلك النهج العظيم الذي أرسته عائلة الصباح الكريمة لوحدة الدين والأُخوة والمحبة بين أبناء الوطن، وإنه لفخر لي أن أقوم بإلقاء هذه الكلمة نيابة عن والدي الحاج حسين علي ناصر القطان، متولي شؤون مسجد عمار بن ياسر».
الحضور
حضر حفل الافتتاح بجانب راعي الحفل وزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي، محافظ مبارك الكبير الشيخ صباح بدر صباح السالم، ورئيس تحرير جريدة الراي الزميل وليد الجاسم، ومدير مساجد حولي بدر الوزان، ومسؤول المساجد الجعفرية يوسف الشريف، ورئيس مبرة العوازم حمد البسيس، وكوكبة من الفعاليات الاجتماعية والدينية.
مكونات الدار
تتكون دار الشيخ صباح السالم الصباح للقرآن من قاعتين، الأولى قاعة القبلة وسميت باسم المنطقة التي ولد فيها سموه في المستشفى الأمريكاني في منطقة القبلة، والقاعة الثانية سميت بقاعة المسيلة، وهي المنطقة التي يتواجد فيها قصره أثناء حكمه.
وتم تجهيز الدار بأحدث التقنيات لكي يتمكن المتلقي من تعلم قراءة وحفظ القرآن في أثناء إقامة دورات تعليم القرآن الكريم، وبثها على وسائل التواصل الاجتماعي، لكي تعم الفائدة للجميع تنفيذاً للهدف من إقامة الدار.
0 تعليق