فشل المحادثات بين السوداني وقادة "العراقية" لنزع السلاح
بغداد ــ باسل محمد
في موازاة تجدد الحديث عن احتمال توجيه إسرائيل ضربات واسعة لمواقع إيران النووية، لتضييق الخناق على طهران، وانتهاز ما اعتبرته "وول ستريت جورنال" "ضعفا إيرانيا" نتيجة الضربات المتتالية، وفي تطور يعتقد أنه الأهم في العلاقات بين العراق وإيران، طالبت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني ايران بإخراج الفصائل المسلحة الأجنبية ـ التي تضم فصيلي "فاطميون" و"زينبيون" ـ من الأراضي العراقية.
وحسب المعلومات في بغداد، انتقل الفصيلان من سورية إلى العراق في السابع والثامن من ديسمبر الماضي ـ بالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد في دمشق ــ بكامل أسلحتهما، بقرار اتخذه الحرس الثوري الإيراني وبحماية الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من طهران.
ووفق المعلومات ذاتها، يبلغ تعداد فاطميون ـ
الذي يضم مقاتلين من شيعة أفغانستان ما بين 1000 و1500 مقاتل، في حين يبلغ تعداد زينبيون "للمقاتلين الشيعة الباكستانيين" ما بين 1000 و1200 مقاتل.
من جهته، كشف مسؤول بارز في "ائتلاف النصر" برئاسة حيدر العبادي أن الحرس الثوري الايراني يماطل منذ أكثر من شهرين في حل اشكالية الفصائل الأجنبية التي انتقلت من سورية الى العراق رغم الجولات الكثيرة للمحادثات التي جمعت مسؤولين عراقيين وآخرين إيرانيين لبحث الملف.
وقال المسؤول لـ"السياسة": إن السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي طرحوا مرارا ملف الفصائل الأجنبية المسلحة على القيادة الايرانية؛ الا ان الأخيرة دأبت على تجاهل المطلب لحجج سياسية احياناً وتقنية في أحيان أخرى، مشدداً على أن وجود فصائل أجنبية مسلحة في العراق يعد خرقا للسيادة العراقية وتم دون موافقة بغداد واقتصر قرار انتقال هذه الفصائل الأجنبية من سورية الى العراق على الفصائل العراقية والحرس الثوري الايراني.
وذكر المسؤول العراقي أن الأميركيين طرحوا ملف الفصائل الأجنبية المسلحة على الوفد العسكري العراقي وطلبوا التعامل بسرعة معه وحسمه وإخراج هذه الفصائل من العراق، لا سيما أن الأميركيين لديهم معلومات بأن "فاطميون وزينبيون" يملكون مسيرات وصواريخ متطورة ما يشكل تهديداً جدياً على القوات الأميركية في العراق.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول عراقي في "الإطار الشيعي"، الكتلة السياسية الأكبر في الحكومة العراقية عن فشل المحادثات التي يجريها فريق من المخابرات ووزارتي الداخلية والدفاع مع الفصائل العراقية المسلحة بهدف نزع سلاح هذه الفصائل وحلها.
وأكد المسؤول العراقي أن المحادثات فشلت في مساري نزع سلاح الفصائل العراقية وإخراج فصيلي "فاطميون" و"زينبيون" لأن الأخيرين يتواجدان في معسكرات تابعة للفصائل العراقية المسلحة.
0 تعليق