بغداد، عواصم - وكالات: بعد أيام من إعلان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده ستوجه الدعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية القادمة في بغداد، أعلن رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني أنه لا يرغب في قدوم الشرع إلى بلاده حتى لا يثير غضب أحد مكونات المجتمع العراقي، قائلا في مقابلة متلفزة "أفضّل ألا يأتي الشرع للعراق لعدم إثارة انزعاج الشيعة، ولا أعرف لماذا السنة فرحون بالشرع، ربما لأنه سني فحسب"، مضيفا "اتفقنا مع إيران وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي على دعم استقرار المنطقة... الشباب يحبون محور المقاومة في العراق ويفهمون ذلك".
من جانبه، وصف مصدر في الإطار التنسيقي ما يروج له البعض من وجود حراك داخل الإطار التنسيقي، لرفض خطوات الحكومة إزاء دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد، بأنه غير صحيح ومحاولات للتشويش على الإطار التنسيقي إلى جانب إرباك عمل الحكومة، مؤكدا أن الدعوة قائمة وسيتم تسليمها للشرع ووزير خارجية سورية، مبينا أن الخطوات متسارعة في المنطقة، وبالتالي لا بد من خطوات جادة لإعادة الهدوء والاستقرار لسورية، ومن المؤمل أن يشهد الأسبوع الجاري زيارة وزير خارجية سورية أسعد الشيباني للعراق، لافتا إلى أن جميع الدول بما فيها إيران اتفقت على أن الإدارة السورية الحالية تمثل مرحلة انتقالية.
بدوره، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي داخل راضي توجيه دعوة رسمية للشرع لحضور قمة بغداد، مشيرا إلى أن رسم سياسة الدولة بيد رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، وفيما نفى مصدر في الإطار التنسيقي ما تردد حول رفض الإطار حضور الشرع القمة، قال النائب العراقي "المسؤول عن توجيه الدعوات للزعماء والرؤساء القنوات الرسمية في الدولة ممثلة برئيس الحكومة ووزارة الخارجية، فهي المعنية برسم سياسة الدولة وهناك أكثر من بروتكول ومعاهدة تنص على أن هناك تعاوناً بين الدول سواء كانت شقيقة أو صديقة أو دول جوار أو إقليمية، في المشاركة بمؤتمرات القمة أو الاجتماعات المهمة التي تعالج قضايا محورية".
وأشار إلى أن "العراق تربطه علاقة أخوة مع الجانب السوري، رغم تغير الحكام أو الشخصيات المتصدية لإدارة الدولة في دمشق"، مضيفا أن "اجتماع القمة سيحضره أغلب الرؤساء العرب إن لم يكن جميعهم، والعراق بلد مستقل وصاحب قرار مستقل، بالتالي من حقه دعوة أي شخصية للمشاركة لأن المصالح المشتركة تتطلب ذلك، وخلاف ذلك يعد تكهنات شخصية واجتهادات فردية".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أكد خلال مشاركته في مؤتمر باريس بشأن سورية، أن العراق سيوجه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكدا أن العراق ليس لديه أي تحفظات على التعامل مع القيادة السورية الجديدة.
0 تعليق