أصدرت شركة بورصة الكويت دليل أفضل ممارسات علاقات المستثمرين لتعزيز شفافية السوق وتفاعل المستثمرين، وهو دليل إرشادي اختياري يهدف إلى تزويد الشركات المدرجة بالمعرفة والإستراتيجيات الأساسية لتعزيز التواصل الفعّال، وتحسين الحوكمة، والتواصل بين الشركات المدرجة وأصحاب المصالح الرئيسيين، بما في ذلك المستثمرون والمحللون والجهات التنظيمية.
ويعد الدليل أداة قيّمة للشركات المدرجة، ويؤكد التزام البورصة بالارتقاء بمعايير علاقات المستثمرين في السوق المالي الكويتي ومواءمتها مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية. وقد تم تطوير هذا الدليل بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (MEIRA)، المنظمة المستقلة التي تهدف إلى دعم وتطوير مهنة علاقات المستثمرين وتعزيز الشفافية والحوكمة الجيدة في الأسواق المالية بالمنطقة.
وتعليقاً على إصدار دليل أفضل ممارسات علاقات المستثمرين، قال رئيس إدارة علاقات المستثمرين في بورصة الكويت فهد عبدالمحسن البشر: «تشكّل علاقات المستثمرين ركيزة أساسية في تعزيز الشفافية والمصداقية في أسواق المال، ما يسهم في ترسيخ الثقة بها. ويأتي هذا الدليل كمصدر قيّم لتحسين إستراتيجيات التواصل مع المستثمرين وتطوير المهارات المهنية للعاملي في هذا المجال، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة للتعامل بفعالية مع المشهد المتطور لعلاقات المستثمرين».
وأضاف: «من خلال مواكبة التطورات المستمرة والالتزام بالمتطلبات التنظيمية في مجال علاقات المستثمرين، يمكن للشركات تعزيز مكانتها في السوق، وجذب قاعدة أوسع من المستثمرين، والمساهمة في استدامة وازدهار سوق المال الكويتي على المدى الطويل».
ويقدّم الدليل نهجاً متكاملاً لتعزيز كفاءة هذا المجال، حيث يستعرض الإستراتيجيات الأساسية وأفضل الممارسات المعتمدة دولياً. كما يركّز على التخطيط الإستراتيجي لعلاقات المستثمرين عبر إنشاء إطار عمل قوي، وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية، وضمان توافق أنشطة علاقات المستثمرين مع الإستراتيجية العامة للشركة.
ويوضح الدليل أفضل الممارسات لتنظيم الاجتماعات، والجولات الترويجية والأيام المؤسسية، وإعلانات الأرباح، والتقارير المالية، بما يسهم في تعزيز الشفافية والتفاعل مع المستثمرين، ويرسخ الثقة في السوق.
ويسلط الدليل الضوء على أهمية دمج معايير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في إستراتيجيات التواصل مع المستثمرين، ويقدم رؤى قيمة حول كيفية تبنّي الشركات لهذه المبادئ بفعالية، وضمن سياساتها في علاقات المستثمرين، ما يساعدها على استقطاب المستثمرين، ويعزز التزامها بالممارسات المسؤولة، بما يتماشى مع التغيرات المستمرة في أسواق المال العالمية.
كما يستكشف الدليل الدور المحوري للتكنولوجيا والتحول الرقمي في علاقات المستثمرين، موضحاً كيفية توظيف المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية الخاصة بعلاقات المستثمرين، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز الوصول إلى المستثمرين وزيادة التفاعل معهم. ومن خلال تبنّي أدوات الاتصال الرقمية، تتمكّن الشركات المدرجة من تحسين إتاحة المعلومات، وتسهيل عمليات الإفصاح، وتعزيز ثقة المستثمرين في السوق.
0 تعليق