تلقى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من وزيرة خارجية السويد، ماريا مالمر ستينرجارد، تم خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، رحّب عبدالعاطي خلال الاتصال بعقد الجولة المقبلة من المشاورات السياسية بين مصر والسويد، مؤكدًا تطلعه إلى دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أوسع، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية، من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
كما شدد على أهمية تشجيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، في ظل اهتمام الحكومة المصرية بتمكين القطاع الخاص ودعم الشركات الأجنبية العاملة في البلاد.
كما أعرب عبدالعاطي عن تطلعه إلى دعم السويد للمصالح المصرية داخل الاتحاد الأوروبي، بما يشمل اعتماد صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبية لمصر، والتي تقدر بـ 4 مليارات يورو.
أخبار تهمك
حماس تؤكد جاهزيتها لتنفيذ المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
النيابة تباشر التحقيقات في مصرع “خط الصعيد الجديد” و7 من أعوانه بأسيوط
وفيما يخص التطورات في قطاع غزة، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الهادفة إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله الثلاث، مشددًا على ضرورة تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية.
كما أشار إلى أن مصر تعمل على بلورة تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
وأكد عبدالعاطي أهمية دور المجتمع الدولي، وعلى رأسه دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها السويد، في دعم هذه الجهود، مشددًا على ضرورة إيجاد أفق سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، باعتبار أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أثنت وزيرة خارجية السويد على الدور المحوري الذي لعبته مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأشادت بجهودها في وضع تصور متكامل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في كل من لبنان وسوريا، حيث أكد عبدالعاطي دعم مصر الكامل للبنان وحكومته الجديدة ومؤسساته الوطنية، مشددًا على أهمية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، بما يشمل انسحاب إسرائيل الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان، مع ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وفيما يتعلق بسوريا، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات المجتمع السوري، لضمان استقرار سوريا ودورها الإقليمي.
0 تعليق