إذن؛ فإن ذكرى التأسيس تعزز قيم العزيمة والصمود التي أسسها الأجداد، قيم تساهم في بناء المستقبل على قواعد متينة، فهذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل مناسبة غالية تحمل في طياتها معاني الفخر والاعتزاز والوحدة، التي تظل أساساً لنهضة المملكة وتطورها.

إن العروض الفنية والبرامج الثقافية والترفيهية احتفاء بهذه الذكرى؛ تضفي على هذه المناسبة أجواء من البهجة والفرح، فإقامة المعارض والندوات واحتفالات المدارس والقطاعات الحكومية تعزز روح الوطنية والانتماء لدى الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى أنها تظهر للعالم مدى العمق الزمني والتاريخي الراسخ والارتباط الوثيق بين الشعب وقيادته.

ما تشهده المملكة في هذا العهد الزاهر الزاخر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، هو تنمية شاملة في جميع المجالات من خلال «رؤية 2030»، التي أصبحت واقعاً يتحقق اليوم بفضل الله ثم بفضل حكمة ودعم القيادة الرشيدة التي جعلت هذه البلاد المباركة محط أنظار العالم في جميع المجالات، ومركزاً للتأثير الإسلامي والسياسي والاقتصادي، وتسابق الزمن للأخذ بكل ما من شأنه تحقيق تقدمها وتطورها.

نستطيع القول: «إن الأمن والرخاء اللذين تشهدهما بلادنا لم يكونا وليدي اليوم، بل رحلة سنين طويلة من الكفاح استطاعت من خلاله أن تتحدى الكثير من الصعاب تحت ظل قيادات حكيمة كان هدفها الأول تحقيق الأمن والأمان لكل من يعيش تحت سماء المملكة».