محليات
8

طهران - قنا
حظيت الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية واختتمها أمس /الأربعاء/، على اهتمام بالغ من وسائل الإعلام الإيرانية، التي قامت بتغطيات واسعة ونقل مباشر لمباحثات سموه مع فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبرزة أهم المحاور التي تناولتها، وعلى رأسها ملفا غزة والشأن السوري.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية /إرنا/، في تقرير لها، أن "دبلوماسية قطر المتوازنة بالمنطقة كانت أساسا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعبر هذه الدبلوماسية تقوم الدوحة بدور فعال في القضايا الإقليمية".
وتابعت أن "علاقات إيران مع قطر يمكن تعريفها بأنها استراتيجية، وتقوم على حسن الجوار، والقضايا المشتركة في المنطقة، وقد استمرت هذه العلاقة في ظل حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، التي تركز بشكل خاص على الجيران".
ونوهت وكالة /إرنا/ بحفاوة الاستقبال الإيراني لسمو الأمير، وقالت: "إنها تعد في العرف الدبلوماسي ردا على حفاوة الاستقبال للرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان في الدوحة".
وفي السياق، ذكر تقرير لقناة /العالم/ الإخبارية، تحت عنوان "أمير قطر يثني على مواقف إيران"، أن سماحة السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكد، لدى استقباله أمير دولة قطر، أن توسيع العلاقات مع الجيران سياسة ثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعرب خامنئي عن أمله في أن تكون الاتفاقيات المبرمة في طهران مفيدة لكلا البلدين.
وأضاف التقرير، الذي ورد ضمن نشرة الأخبار، أن "أمير قطر أعرب بدوره عن سعادته بلقاء سماحة السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقال تقرير ثان لـ/العالم/: "إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحث مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في طهران، العلاقات الثنائية بين إيران وقطر والتطورات الإقليمية، وأكد بزشكيان على التعاون الإسلامي في إطار دعم أهالي غزة ووقف العدوان الإسرائيلي"، مشيرا إلى تأكيد بلاده على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة وعلى وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير.
وأضاف التقرير أن "أمير قطر شدد بدوره على تقوية العلاقات بين طهران والدوحة، وقال إنه يزور طهران في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها، مؤكدا أن الجانبين بحثا موضوع الاتفاق في غزة وقضية فلسطين التي كانت على رأس الملفات، وأنهما شددا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة والاستمرار في تدفق المساعدات".
ولفت التقرير إلى أن "السفير القطري لدى طهران سعد عبد الله سعد آل محمود الشريف أكد أن الزيارة تعكس قوة ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية".
وحظيت زيارة سموه لطهران بتغطية شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية (IRINN)، التي أشارت إلى أن "القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي كانتا محور المحادثات التي أجراها أمير قطر مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان".
وتصدر خبر لقاء سمو الأمير مع سماحة السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نشرات الأخبار المسائية، وجاء فيها "أن أمير قطر أعرب عن سروره بلقاء المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وأشاد بمواقف إيران في دعم الشعب الفلسطيني".
وبثت الشبكة على الهواء مباشرة وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو الأمير والرئيس الإيراني.
ولفتت إلى أن "هذه أول زيارة لأمير قطر إلى طهران في عهد الرئيس مسعود بزشكيان، والتي تم خلالها التأكيد على تطوير التعاون المشترك بين البلدين".
وقال السيد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني في تصريح ورد ضمن تقرير لشبكة (IRINN)،: إن "الرسالة التي تحملها زيارة أمير قطر إلى طهران هي تعزيز العلاقات الثنائية".
وكان لهذه الزيارة نصيب كبير من تغطية قناة /الكوثر/، التي بثت في تقرير ورد ضمن نشرة الأخبار، تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بعد محادثاتهما الرسمية في طهران.
وذكر التقرير "أن أمير قطر أكد على تطوير العلاقات الثنائية بين إيران وقطر، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي، وشدد على ضرورة الحوار البناء.. كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها دولة قطر في هذا الصدد".
وقال السيد عباس مقتدائي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: "إن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى إيران تساعد دول المنطقة في الاعتماد على استقلاليتها أكثر ومواصلة تقدمها لتحقيق أمن المنطقة".
وأضاف مقتدائي، خلال مداخلة مع نشرة أخبار قناة /العالم/، "أن أمير قطر جاء إلى طهران تلبية لدعوة الرئيس مسعود بزشكيان، كما أتيحت لأمير قطر الفرصة للقاء قائد الثورة الإسلامية"، معتبرا أن تبادل الزيارات بين طهران والدوحة يعكس عمق الصداقة بين البلدين الجارين.
وقال السيد محمد بيات، الباحث الإيراني في شؤون الشرق الأوسط، لصحيفة /دنياي اقتصاد/ الإيرانية عن أهمية زيارة سموه إلى طهران: إن "هذه الزيارة تتم في وقت بلغ فيه التكهن بشأن مستقبل المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن ذروته".
وفي السياق ذاته، قال السيد مرتضى مكي الخبير الإيراني في شؤون غرب آسيا، ضمن حوار مع وكالة /إيلنا/ الإيرانية، "إن قطر لعبت دورا نشطا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، كما تم إجراء المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بمشاركة قطر وعمان، وقد أثبتت قطر دورها النشط وإمكاناتها في هذا المجال".
وأضاف: "بالنسبة لإيران، يمكن أن يكون دور الدول الأخرى فرصة جديدة، وبما أن الظروف غير مهيأة للمفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، يجب الاستفادة القصوى من فرص الحوار غير المباشر".
وفي السياق نفسه، قال السيد صبح زنكنه، المحلل الإيراني، لموقع /نور نيوز/ الإيراني، إن "علاقات إيران وقطر علاقات قوية" مشيرا إلى أن "المشاورات بين البلدين ستساعد في تجاوز الأزمات الإقليمية والدولية".
وتابع زنكنه: "يبدو أن هذه الزيارات تركز بشكل أكبر على القضايا الثنائية والتنسيق الإقليمي، ويمكن اعتبار زيارة أمير قطر إلى طهران جزءا من هذا السياق".
وفي السياق نفسه، قال المحلل الإيراني حسن هاني زادة لصحيفة /جام جام/ الإيرانية: إن "زيارة أمير قطر إلى طهران، تعد الزيارة الثانية له إلى إيران هذا العام"، مشيرا إلى أن "قطر إحدى الدول المؤثرة في مجلس التعاون الخليجي، وتربطها علاقة استراتيجية مع إيران".
وأضاف زادة أن "زيارة يوم الأربعاء قد اكتسبت أهمية كبيرة بسبب الظروف الإقليمية والدولية".
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق