ملتقى "كتارا تك" الثاني والعشرون يناقش قضايا التكنولوجيا والأسرة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا اليوم، النسخة الثانية والعشرين، من ملتقى "كتارا تكط تحت عنوان "التكنولوجيا والأسرة: نحو توازن بين التقدم الرقمي وحماية الأطفال"، وذلك بالتعاون مع كل من معهد الدوحة الدولي للأسرة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبحضور عدد كبير من المهتمين والأكاديميين والمختصين.

ويستهدف ملتقى "كتارا تك" إحداث حراك فاعل لنشر ثقافة تكنولوجيا المعلومات في المجتمع، ودعم المشاريع النوعية في هذا المجال، بالإضافة إلى تقديم نماذج رائدة.

وشارك في الملتقى كل من الدكتورة شريفة العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والسيد جوردي مارتن دومينجو مسؤول حماية الجريمة السيبرانية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من المهتمين والأكاديميين والمتخصصين.

وفي هذا السياق، أكد السيد ثامر القاضي مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات في كتارا، خلال الافتتاح، أن "الملتقى بات يشكل منصة حيوية للحوار حول القضايا الملحة التي يفرضها العصر الرقمي، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تؤثر في كل جوانبها، بما في ذلك الأسرة وتربية الأطفال".

وشدد على عدم الوقوف عند التحديات المصاحبة لهذا التطور، "وذلك بالوقوف على كيفية ضمان بيئة آمنة لأطفالنا تحميهم من مخاطر العالم الرقمي، وتعزز في الوقت ذاته استفادتهم المثلى من الإمكانات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا في التعلم والتطور".

وبين دور كتارا في دعم المعرفة وتعزيز الحوار البناء حول القضايا التي تمس المجتمع، مشيرا إلى أن الملتقى يجمع نخبة من الخبراء والمختصين، لاستعراض التحديات والفرص التي يطرحها التقدم التكنولوجي، وتبادل الرؤى حول سبل تحقيق التوازن بين الابتكار الرقمي وحماية الأجيال القادمة.

من جانبها، تطرقت الدكتورة شريفة العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، في مداخلتها بعنوان "تأثير التكنولوجيا على الأطفال"، إلى دور المعهد في دراسة تأثير التكنولوجيا على الأسرة، والتأثير السلبي للألعاب الإلكترونية على الأطفال، وبحث سبل توظيف التكنولوجيا الحديثة بشكل إيجابي في تربية الطفل، مع أهمية غرس القدوة لدى لأبناء، وتعزيز الحوار والتواصل بينهم وبين الآباء.

وأشارت إلى الدراسات التي أجراها معهد الدوحة الدولي للأسرة، سواء بشكل منفرد أو بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات، ومنها دراسات حول الإدمان الإلكتروني ودور الأسرة في مواجهته.

وسلطت الدكتورة شريفة العمادي الضوء على أهمية دعم التعليم لاكتساب الطفل المهارات اللازمة لحمايته من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا، بالإضافة إلى ضرورة التكثيف من البرامج التثقيفية الموجهة للأسرة، والتي تعزز التواصل العائلي وأساليب التربية الحديثة.

من جانبه، قدم السيد جوردي مارتن دومينغو، مسؤول مكافحة الجريمة الإلكترونية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة " UNODC" مداخلة بعنوان "الجرائم السيبرانية والمخاطر الرقمية"، أكد خلالها أن الأطفال بطبيعتهم يتفاعلون مع محيطهم ويتابعون كل ما يدور حولهم، مما يجعلهم عرضة لمخاطر الإنترنت، كما أنه لا وجود لأي شخص محصن تماما في عالم الإنترنت، مما يجعل أي مستخدم عرضة إلى أن يكون ضحية.

وأوضح أن التنمر السيبراني يمثل تهديدا خطيرا، سواء للأطفال أو الكبار، مشددا على ضرورة أن يكون الآباء أكثر حزما في تعاملهم مع استخدام الأطفال للهواتف الذكية، وعدم جعلها في أيديهم، مهما كانت ضغوطهم، حتى لا يتم تعريضهم لمخاطرها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق