قادة دينيون: قطر تمثل نموذجاً رائداً في تعزيز الحوار بين الأديان لإرساء دعائم السلام العالمي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

2

20 فبراير 2025 , 05:21م
alsharq

الدوحة - قنا

أكد عدد من القادة الدينيين المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الحرية الدينية وصنع السلام، أن دولة قطر تمثل نموذجا رائدا في تعزيز الحوار الديني من أجل تسوية الصراعات وحل النزاعات وتحقيق الاستقرار، في إطار دورها ومساهماتها في إرساء دعائم السلام العالمي.

وقال القادة في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش أعمال المؤتمر الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بالتعاون مع شبكة جيران متعددي الأديان/، "من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية: بناء السلام في عالم متصارع" إن تجربة قطر في ميدان حوار الأديان تعد نموذجا رائدا وملهما في بناء مقاربة لجمع الأديان وفتح قنوات للحوار بين القادة الدينيين من مختلف دول العالم، من أجل بناء جسر من التعاون والتفاهم بين المجتمعات المتنوعة، وإطلاق جهود مشتركة للحد من النزاعات ودعم عمليات السلام والاستقرار في مناطق الصراعات.

وأشاروا إلى أن مثل هذه المؤتمرات التي تستضيفها الدوحة تعكس بجلاء الدور الفاعل للدبلوماسية القطرية في تشجيع قادة الأديان حول العالم على طرح رؤاهم ومبادراتهم لمواجهة الصراعات، وتعزيز دورهم في جهود بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وتيسير الحوار بينهم.

وأكد الإمام محمد ماجد، المؤسس المشارك لشبكة جيران متعددي الأديان/ بالولايات المتحدة الأمريكية، أن قطر تعتبر رائدة في حوار الأديان وأول بلد يجمع نخبة من علماء الدين والأكاديميين وصناع القرار وقادة الأديان من مختلف أنحاء العالم، في مؤتمر سنوي وبمصداقية شديدة وتوازن.. لافتا إلى أن مثل هذه المؤتمرات تتيح لقادة الأديان وصناع القرار والمهتمين الحديث بصراحة وعمق عما في قلوبهم بحرية وشفافية مطلقة دون تزييف.

وقال الإمام ماجد" هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية هو دليل على هذا الجهد الذي تبذله دولة قطر وقد لمسنا مستوى ممتازا ومتقدما من النقاشات".. مضيفا "يتحدث قادة الأديان هنا بكل احترام وبقلب وعقل مفتوحين، ما من شأنه أن يؤدي إلى تبني أفكار تلهم في بناء السلام في عالم يشهد الكثير من النزاعات".

وعبر عن تقديره لدولة قطر وجهودها المبذولة في مجال الحوار والوساطة وبناء السلام، كما أثنى على إطلاقها مثل هذا المؤتمر بالتعاون بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وشبكة جيران متعددي الأديان/ " وهو مؤتمر قيم ومفيد وفضاء مفتوح لتبادل الآراء والأفكار مع مختلف الشركاء وممثلي الأديان".

20250220_1740061431-18782.jpg?1740061431

20250220_1740061430-30321.jpg?1740061431

وفي تصريح مماثل لـ/قنا/ ثمن القس مالخاز سونجو شفيلي من جورجيا، الدور الحيوي والإيجابي الذي تقوم به دولة قطر لتعزيز قضايا الحوار والتفاوض على المستوي الدولي، من أجل التوصل إلى حلول سلمية للكثير من النزاعات في بيئات وثقافات مختلفة.

وأضاف القس شفيلي، وهو أحد الشخصيات الفائزة بجائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان 2022، وذلك لدوره وإسهاماته في مجال التعايش والحوار بين الحضارات، "إننا نعيش في عالم مقسم ومليء بالخوف والكراهية والصراعات التي تؤجج الخلافات وتزيد من معاناة الناس، ومن هذا المنطلق يكتسب الدور القطري أهمية كبيرة من حيث المساهمة في إحلال السلام في العالم".

كما شدد على أهمية دور الأديان ومسؤوليتها في الحوار وحل الصراعات والنزاعات المختلفة التي يشهدها عالم اليوم. منبها إلى أنه لا سبيل للتغلب على هذه المشاكل والصراعات إلا بالحوار المستمر "لأن غيابه سيؤدي إلى مزيد من المعاناة، ويتسبب في أزمات عديدة".

بدوره أعرب القس بوب روبرتس المؤسس المشارك لشبكة جيران متعددي الأديان، عن تقديره للتعاون بين الشبكة ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وقال "عملنا على تنظيم عدة لقاءات مع ممثلي مختلف الأديان، في جميع أنحاء العالم".

وأضاف أن القدرة على عقد لقاءات والاستماع إلى التقارير من تلك الأماكن المختلفة التي يعملون فيها وكذلك التحدث عن دور الإيمان في صنع السلام، أمر مهم للغاية، إذ لا أحد لديه القدرة على الوصول إلى الأشخاص مثل القادة الدينيين والزعيم الديني.

واعتبر القس بوب روبرتس المؤتمر فرصة للالتقاء والتحدث حول ما نقوم به على المستويات المحلية لبناء السلام، والحفاظ على الاستقرار، وبناء مجتمع صحي ومزدهر يعمه السلام والرخاء للجميع.

وكان القس بوب روبرتس قد نوه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بدور قطر في تسوية النزاعات بالمنطقة والعالم.. وقال "في ظل هذه الجهود الدؤوبة لا يمكنني تخيل الشرق الأوسط والعالم بدون قطر، وكل ما تعمله من أجل إحلال السلام".

وأكد أن مؤتمر الحرية الدينية وصنع السلام، ساعد الكثير من غير المسلمين على فهم الكثير عن الإسلام، فضلا عن بناء علاقات بين أتباع الأديان المختلفة، وشجعهم على العمل معا من أجل إحلال السلام بين الشعوب.

ويناقش المؤتمر الدولي الثاني حول الحرية الدينية وصنع السلام الذي يختتم في وقت لاحق اليوم، الدور المشترك للجماعات الدينية في بناء السلام وتعزيز قيم التفاهم والتسامح في عالم يشهد اضطرابات متزايدة.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار بين الأديان، وتسليط الضوء على مسؤولية الأديان في نشر قيم السلام والتعاون، ومناقشة نماذج ناجحة لحل النزاعات، واستكشاف سبل تعزيز مبادرات السلام وتحليل تحديات بناء السلام، وتسليط الضوء على دور المنظمات الإنسانية في هذا المجال.

يشار إلى أن المؤتمر في نسخته الثانية عقد في ضوء النجاح الذي حققه في النسخة السابقة التي عقدت في مايو 2023، وحملت عنوان "من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية: نحو بناء مجتمعات التضامن والإنجاز".

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق