شيعت الكويت، في جنازة عسكرية مهيبة، عصر أمس في مقبرة الصليبخات، شهيدي الواجب المغفور لهما بإذن الله تعالى، الرقيب أول أحمد فرحان هراط مهدي، والرقيب مساعد ضاحي صالح الشمري، من منتسبي القوة البرية للجيش، بعد وفاتهما خلال المشروع النهائي لتمرين «ملاحظ الصحراء 4» أثناء تنفيذ رماية ليلية بالذخيرة الحية.

وتقدّم مراسم التشييع العسكرية وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن طيار صباح الجابر، إضافة إلى عدد من كبار قادة الجيش والجهات العسكرية والأمنية وحشود من المواطنين.

منذ 21 دقيقة

منذ ساعتين

وقال الوزير في كلمة ألقاها وزير الدفاع خلال التشييع، «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، احتضنت أرض الكويت شهيدين قدّما أرواحهما أثناء أداء واجبهما بشرف وإخلاص. إن فقدانهما يمثل خسارة لنا جميعاً، ولكن ذكراهما ستظل حاضرة في وجدان الجيش الكويتي، تقديراً لتضحياتهما وجهودهما في خدمة الوطن».

وأضاف: «مثل هذه اللحظات تذكرنا بعظمة التضحية التي يقدّمها أبناء المؤسسة العسكرية، فهم عماد الوطن ودرعه الحصين. نقف بجانب عائلتي الشهيدين ونعاهد الله أن نواصل المسيرة على درب التفاني والعمل الجاد، مستلهمين من تضحياتهما العزيمة والإصرار على أداء رسالتنا العسكرية بأقصى درجات المسؤولية».

وأكد الشيخ عبدالله العلي أن فرقاً فنية مشتركة مع الجانب الأميركي متخصصة، قد تم تشكيلها للوقوف على ملابسات الحادث، مع التشديد على ضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة خلال التمارين العسكرية، لضمان حماية منتسبي الجيش أثناء أداء مهامهم.

من جانبه، قال نائب رئيس الأركان العامة للجيش: «نحن فخورون بأبنائنا الذين أدوا واجبهم بكل إخلاص، ونحتسبهم عند الله من الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الوطن. نسأل الله أن يتقبلهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان».