اختتم، اليوم الجمعة بالعاصمة السعودية الرياض، "لقاء ودي" بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي وملك الأردن والرئيس المصري.
جاء ذلك بناء على دعوة وجهها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، أمس الخميس، للقادة لحضور اللقاء الودي غير الرسمي.
وأكّد مصدر مقرّب من الحكومة السعودية لوكالة "فرانس برس" أنّ القمة "انعقدت واختتمت بعد ظهر اليوم" الجمعة، مشيراً إلى "غياب" سلطنة عمان عنها.
وأظهرت الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الملك الأردني عبدالله الثاني وولي عهده الأمير حسين بن عبدالله، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالإضافة الى رئيس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأعلن مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية "واس" الخميس أنّه "بدعوة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، سيلتقي في مدينة الرياض قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك المملكة الأردنية الهاشمية ورئيس جمهورية مصر العربية في لقاء أخوي غير رسمي".
وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية وكالة "فرانس برس" بأنّ القادة العرب سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة".
ولم تعلن مصر بعد رسميّاً تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيّاً مصريّاً سابقاً تحدّث عن خطة من "ثلاث مراحل تُنفّذ على فترة من ثلاث الى خمس سنوات".
وتُشكّل إعادة البناء وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصاً مع استخدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.
ولم يصدر بيان رسمي بشأن الاجتماع.
ونشرت قناة الإخبارية السعودية الحكومية صورة للمشاركين في القمة التي عقدت في الرياض، من دون أن تحدّد مكانها أو جدول أعمالها.
من جهته، بعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ببرقيتين لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد الزيارة الرسمية للمشاركة في اللقاء التشاوري على مستوى القادة أشاد فيهما بما تبذله المملكة الشقيقة من جهود حثيثة أكدت المكانة الرفيعة التي تتبوأها والدور البارز الذي تؤديه على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل التحديات العصيبة التي تعصف بمنطقتنا، لاسيما القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأعرب عن تطلعه إلى توحيد وجهات النظر حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يضمن مستقبلا أفضل لدولنا، ويحقق أمن وتطلعات شعوبنا.
"تنسيق وتشاور"
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في تغريدة عبر منصة إكس: "شاركت اليوم في السعودية في لقاء أخوى مع عدد من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر، وذلك في إطار التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون بين دولنا".
وشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تنظيم هذا اللقاء".
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية في بيان، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي غادر السعودية، اليوم الجمعة، بعد مشاركته في اجتماع غير رسمي لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع دول الخليج والأردن.
وجاء الاجتماع في وقت تسارع فيه الدول العربية لصياغة بديل لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة توطين أغلبهم في الأردن ومصر.
وترفض دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت ومصر والأردن ودول عربية أخرى أي تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة، مشددة على أن صنع السلام يجب أن يتضمن تعايش دولة فلسطينية مع إسرائيل.
0 تعليق