محليات
0

سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي
الدوحة - قنا
أكد سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب، أن قمة الويب تعد ملتقى عالميا يجمع آلاف المعنيين بمجال التكنولوجيا من القادة ورواد الأعمال والشركات الناشئة والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد، وتتيح لهم منصة مثالية لعرض أفكارهم ومشروعاتهم وبناء العلاقات والشراكات.
وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن قمة الويب هي واحدة من أكبر الفعاليات السنوية المتخصصة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم التي توفر لأصحاب الأفكار المبتكرة والشركات الناشئة فرصة للحصول على التمويل الذي يساعدهم في إطلاق شركاتهم أو تعزيز نموها وتوسعها.
وأضاف: "بالنظر إلى عدد المشاركين في القمة منذ تأسيسها وإطلاقها في لشبونة عام 2009 حتى يومنا الحالي، سندرك مقدار أهمية هذا الحدث العالمي الضخم وتأثيره، وما يحمله من قيمة كبيرة، حيث استقطبت فعاليات القمة على مدار سنوات انعقادها أكثر من مليون مشارك".
وأشار إلى أن دولة قطر تستضيف القمة لمدة خمس سنوات حتى عام 2028، ما يعكس الثقة في قدرات دولة قطر على استضافة الأحداث العالمية الكبرى، إذ تعد قطر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستضيف هذا الحدث.
وأوضح أن أهداف قمة الويب تتوافق مع أولويات الدولة توافقا تاما، بل وتمثل رافدا مهما لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تعزيزها الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني، كما تدعم توجه الدولة للتركيز على قطاع التكنولوجيا كركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتسهم في تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة الرامية إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء اقتصاد رقمي متقدم يرتكز على بنية تحتية متينة تدعم الأعمال المتطورة وتحفز الابتكار، ومستفيدة من الاستثمارات الرقمية ذات العائد المستدام.
ونوه سعادته إلى أن استضافة دولة قطر لقمة الويب تسهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز رئيسي للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة، إذ تجذب القمة أنظار قادة صناعة التكنولوجيا في العالم والمهتمين بها إلى دولة قطر، وتتيح لهم الفرصة لاستكشاف البنية التحتية المتطورة عن قرب، والمنظومة التشريعية الجاذبة للاستثمار والأعمال في الدولة، والمدعومة باقتصاد قوي ومرن، فضلا عن معايير الحياة عالية الجودة، وسهولة الوصول للكفاءات المحلية والعالمية، حيث تعد قطر واحدة من أكثر دول العالم جذبا للمواهب، وهذه كلها عوامل تشجع على تحول دولة قطر لوجهة رائدة عالميا في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وعلى صعيد تبادل المعرفة وتعزيز قدرات الكفاءات المحلية، أكد مدير مكتب الاتصال الحكومي أن القمة تسهم في تحقيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تهدف إلى بناء قوى عاملة جاهزة للمستقبل، إذ توفر القمة فرصة للشركات الناشئة والمبتكرين من الكفاءات الوطنية لبناء العلاقات واكتساب الخبرات والتواصل مع المؤسسات الرائدة عالميا والاطلاع على أحدث التطورات التقنية، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام نقل المعرفة، وتوطين أنواع مختلفة من التكنولوجيا المتقدمة، وتحفيز بيئة الابتكار في قطر.
ونوه سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني أن قمة الويب تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية عبر دعم التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات وتمكين الشركات الناشئة والشباب القطري وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في دولة قطر، ومن ثم تعزيز جهود تنويع الاقتصاد الوطني وبناء اقتصاد معرفي.
وأكد أن القمة تسعى إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحفيز الاقتصاد الرقمي في دولة قطر بشكل كبير، حيث إنها على مستوى الاستثمارات ستجذب القمة اهتمام المستثمرين الدوليين الذين يبحثون عن أسواق جديدة واعدة، وخاصة في مجال التكنولوجيا، كما أن وجود شركات عالمية في قطر سيخلق بيئة تنافسية تدفع عجلة الابتكار في المنتجات والخدمات.
ونوه في السياق، إلى أن الشركات المحلية سيتاح لها عرض مشاريعها وأفكارها المبتكرة أمام المستثمرين، مما يسرع من وتيرة نمو الشركات الناشئة الوطنية وتعزيز أعمالها وتوسعها في المنطقة والعالم، لافتا إلى أن القمة ستساعد في تسريع نمو قطاعات جديدة في الدولة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وغيره من المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا، ومن ثم توفير وظائف جديدة وتأهيل كوادر متخصصة والإسهام في تنويع العائدات، مما يعزز الاستدامة الاقتصادية في الدولة.
وقال سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب، إن الشركات الناشئة بوجه عام من أكبر المستهدفين والمستفيدين من قمة الويب، حيث تشهد نسخة هذا العام من القمة مشاركة أكثر من 200 شركة ناشئة قطرية.
وأوضح أن انعقاد هذه القمة في قطر يمنح الشركات القطرية الناشئة فرصة كبيرة للاستفادة منها، إذ يوفر لها حلولا لأبرز المشكلات التي تواجهها في العموم، وهي الوصول إلى المستثمرين والأسواق العالمية والحصول على التمويل اللازم، فشركات التكنولوجيا الكبرى التي تشارك في القمة لا تأتي فقط للمشاركة، بل كمستثمرين محتملين.
ونوه إلى أن الشركات الناشئة ستتمكن من الوصول إلى أحدث الأبحاث والدراسات وأفضل الممارسات في المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية، وغيرها، مما يسمح لها بمواكبة أحدث التطورات وترقية منتجاتها لتتوافق مع المعايير العالمية.
ونبه سعادته إلى أن إحصاءات نسخة العام الماضي، تشير إلى أنه تم الاستثمار بالفعل في 15 شركة ناشئة بحجم استثمارات بأكثر من 68 مليون ريال قطري عبر برنامج "ابدأ من قطر" الاستثماري، كما شهد مركز قطر للمال تسجيل 863 شركة جديدة في عام 2024 بزيادة قدرها 156 في المائة مقارنة بعام 2023.
ولفت إلى أن النسخة الماضية حققت العديد من الأرقام القياسية من بينها تسجيل أكبر مشاركة من نوعها للشركات الناشئة في نسخة افتتاحية في تاريخ الحدث العالمي، مع حضور غير مسبوق للشركات الناشئة من إفريقيا.
وتطلع سعادته إلى مشاركة استئنائية وتأثير أكبر هذا العام... وقال: "نحن على ثقة بأن نسخة هذا العام ستكون أكثر تميزا وإبداعا، حيث تعكس الأرقام والمؤشرات ثقة المشاركين من المؤسسات والأفراد في دولة قطر وقدرتها كبيئة جاذبة للعقول المبدعة، ومركز رائد للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة والعالم".
وأشار في هذا السياق إلى أن جميع التذاكر المتاحة لحضور فعاليات القمة نفدت، وزاد عدد المشاركين المتوقع حضورهم بمقدار الثلثين تقريبا عن العام الماضي، ليتجاوز 25 ألف مشارك، فضلا عن زيادة غير مسبوقة للشركات الناشئة، لتتخطى 1500 شركة ناشئة من أكثر من 90 دولة، من بينها أكثر من 200 شركة ناشئة قطرية بزيادة 140% عن النسخة السابقة، مع استحواذ الشركات التي أسستها سيدات على نسبة 46%.
وأكد أن عدد المستثمرين المشاركين ارتفع لحوالي 600 مستثمر بزيادة تقدر بـ 50% عن النسخة السابقة، 90 % منهم من خارج قطر، بالإضافة إلى مشاركة ما يزيد عن 300 متحدث بارز، وأكثر من 150 شريكا، و300 متطوع، و600 جهة إعلامية من جميع أنحاء العالم لتغطية القمة.
وأضاف أن هذه الأرقام تعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها قمة الويب ومستوى الاهتمام العالمي بها، كما أنها تعد ترجمة حقيقة لثقة الأفراد والشركات والمستثمرين في دولة قطر وجدارتها بأن تكون وجهة مثالية لقطاع التكنولوجيا والابتكار، موضحا أن نجاح دولة قطر في استضافة هذا الحدث العالمي الضخم يأتي نتيجة استراتيجية مدروسة ويشكل دلالة على المكانة التي باتت تتبوأها دولة قطر كوجهة عالمية لاستضافة الأحداث الكبرى.
واختتم سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب حواره مع /قنا/ بأن الدولة توجه نحو تعزيز الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتطوير الاقتصاد الرقمي والقدرات الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، تماشيا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، ما يعكس ثقة الشركاء الدوليين بما تمتلكه دولة قطر من مقومات هائلة، تتمثل في الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة ومنظومة الأعمال القوية، وغيرها من العوامل تحفز الابتكار وتستقطب الاستثمارات النوعية.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق