رهينة إسرائيلي مُفرج عنه قبّل رؤوس مقاتلي "القسام"
واشنطن، عواصم - وكالات: فيما يبدو أنه تراجع تحت ضغط رفض المنطقة لها، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يفرض خطته بأن تقوم الولايات المتحدة بالسيطرة على قطاع غزة وإعادة تطويره إلى وجهة سياحية وتهجير الفلسطينيين منه، وبعد أن قال في وقت سابق إنه لن يهدد بقطع المساعدات المالية عن مصر والأردن إذا لم توافقا على استقبال المزيد من اللاجئين من غزة، عاد ترامب وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية ليل أول من أمس، إنه لا يزال يعتقد أن الخطة تعد فكرة جديدة وإنه شعر بدهشة لتعامل مصر والأردن معها بشكل سلبي في ظل تلقيهما مساعدات مالية من الولايات المتحدة، مضيفا "أقول لك، خطتي هي الطريقة الأفضل للقيام بالأمر. أعتقد أنها هي الخطة التي ستنجح حقا، لكنني لن أفرضها. سأتراجع فحسب وسأوصى بها".
في غضون ذلك، أطلقت حركة "حماس" ستة رهائن إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، حيث سلمت كتائب القسام الجنديين الإسرائيليين الأسيرين أفرا منغستو الذي احتجز في غزة لمدة 10 سنوات، وتال شوهام الذي يعمل في وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، للصليب الأحمر الدولي، في رفح، وفي مخيم النصيرات، سلّمت كتائب القسام ثلاثة أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، هم إيليا ميمون اسحق كوهن، وعومير شيم توف، وعومير فنكرت، بعد توقيع محضر التسليم الذي جهزته الكتائب، وقررت "حماس" تسليم الأسير السادس هشام السيد وهو من أصول فلسطينية واحتجز لديها 10 سنوات بمدينة غزة دون مراسم احتراما ومراعاة لفلسطينيي الداخل، ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر في القسـام قولها إن حالات التجنيد الشاذة لفلسطينيي الداخل في صفوف الاحتلال مرفوضة من الكل الفلسطيني، مشيرة إلى أن الاحتلال تخلى عن الأسير هشام السيد 10 سنوات لأنه فلسطيني من الداخل رغم أنه خدم بصفوفه، بينما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلم الأسرى الستة من القسام عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي المقابل، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 600 أسير فلسطيني، وأعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين الإفراج عن نحو 602 أسير، بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 أسيرا أعاد الاحتلال اعتقالهم و445 أسيرا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، واعتبرت "حماس" إنجاز عملية التبادل يعكس التزام المقاومة بالاتفاق، في مقابل مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنوده، محذرة من محاولات التنصل من الاتفاق، مشددة على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو الالتزام الصادق بالتفاهمات.
وجددت الحركة استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية للاتفاق، مع التأكيد على جاهزيتها لإتمام عملية تبادل شاملة تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال"، قائلة إن الاحتلال أمام خيارين، فإما استقبال أسراهم في توابيت أو احتضانهم أحياء بشروط المقاومة، متهمة نتنياهو بمحاولة الهروب من هزيمة جيشه في غزة عبر ارتكاب المجازر في الضفة، معتبرة منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين انتهاك للمواثيق.
وبينما قام أحد الإسرائيليين المفرج عنهم بتقبيل رؤوس مقاتلي كتائب القـسام أثناء مراسم تسليمه لطاقم الصليب الأحمر الدولى في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، أعلن القيادي في "حماس" محمود مرداوي أن الحركة سلمت إلى الصليب الأحمر، رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس التي كان من المفترض إعادة رفاتها مع رفات طفليها الصغيرين يوم الخميس الماضي، وأكد الصليب الأحمر أنه تسلم رفات بشرية داخل غزة ونقلها إلى السلطات الإسرائيلية، بينما قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه سيتم نقل الرفات إلى مختبر الطب الشرعي الوطني في إسرائيل للاختبار، فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن جثة المرأة التي سلمتها "حماس" تعود إلى الرهينة شيري بيباس، وقالت متحدثة باسم كيبوتس نير عوز إن "الكيبوتس يعلن بألم عميق أنها قتلت أثناء احتجازها كرهينة في غزة".
0 تعليق