وقعت قوات «الدعم السريع» في السودان مع تحالف مؤلف من جماعات سياسية ومسلحة ليل السبت - الأحد، في نيروبي ميثاقاً تأسيسياً، لتشكيل حكومة موازية في البلاد التي تشهد حرباً.
وبحسب الموقعين، فإن الميثاق يمهد الطريق لـ«حكومة سلام ووحدة» في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي».
وتم توقيع الاتفاق بين قوات الدعم السريع، ونحو 20 جماعة، بعد تأجيله مرات عدة، خلف أبواب مغلقة في العاصمة الكينية.
ومن بين الموقعين فصيل من «الحركة الشعبية لتحرير السودان» - شمال بقيادة الزعيم المتمرد عبدالعزيز الحلو، والتي تسيطر على أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووقّع عبدالرحيم دقلو، نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع حميدتي، الميثاق في غياب الأخير.
ويدعو الميثاق إلى «تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لامركزية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة غير منحازة لأي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية».
ويشير أيضاً إلى تأسيس «جيش وطني جديد وموحد ومهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة على أن يعكس التعدد والتنوع اللذين تتسم بهما الدولة السودانية».
وتهدف هذه الحكومة، بحسب الميثاق، إلى إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق والحفاظ على وحدة السودان.
في المقابل، أعلن وزير خارجية السودان علي يوسف، رفض بلاده اعتراف أي دولة بالحكومة الموازية.
وقال عقب اجتماع مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي في العاصمة الإدارية الجديدة شمال شرقي القاهرة، إن «الحكومة الموازية لن تحظى باعتراف أحد».
وأضاف «نتشاور باستمرار مع مصر لخطورة الأوضاع في السودان والمنطقة»، مؤكداً مشاركة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في مؤتمر القمة العربية الطارئة في 4 مارس المقبل في مصر.
ميدانياً، أكد الجيش السوداني أنه استعاد السيطرة، أمس، على مدينة القطينة بعد تدمير وحدات لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أنه فتح الطريق إلى مدينة الأبيض.
0 تعليق