في إنجاز يعكس التميز الأكاديمي والبحثي، فاز خالد عمير حمد الجبر النعيمي بالميدالية الذهبية لجائزة التميز العلمي 2025 في فئة حملة الماجستير، وهي الجائزة الأرفع في دولة قطر والتي تحظى برعاية واهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وعبر النعيمي عن شعوره بالفخر والسعادة بعد تكريمه بالجائزة، قائلا: «أشعر بسعادة غامرة، فهذه الجائزة تعد أعلى تكريم علمي وأكاديمي في قطر وتحت رعاية صاحب السمو، وهي طموح الكثير من المتميزين والمجتهدين أكاديمياً. الفوز بها يمثل تتويجاً لسنوات من الجهد والتفاني في المجال العلمي».
وعن الدافع وراء سعيه نحو الفوز بجائزة التميز، قال النعيمي: «بالنسبة لي، التميز الأكاديمي ينبع من شغف شخصي ووجداني، وأؤمن بأن أي شخص يختار مساراً مهنياً أو علمياً يجب أن يسعى للتفاني فيه وتحقيق التطور المستمر في أدائه».
وأضاف أنه لم يكن يتوقع الفوز بالجائزة، موضحا أن «المنافسة بين حملة الماجستير والدكتوراه شديدة، مما يجعل احتمال الفوز أمرا صعبا. لم أوفق في محاولة سابقة، ولكن تشجيع زوجتي دفعني لخوض التجربة مجدداً، وها أنا اليوم أحقق هذا الإنجاز».
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهها خلال رحلته للفوز بالجائزة، أوضح أن أحد أكبر الصعوبات كان إيصال المفاهيم البحثية لعامة الناس، وهو تحد يواجه العديد من الأكاديميين، مؤكداً على ضرورة تطوير أساليب تواصل فعالة لنقل الأفكار العلمية إلى المجتمع بشكل أوسع.
وأشاد النعيمي بالدور الكبير الذي لعبه معلموه وزملاؤه في دعمه خلال مسيرته التعليمية، قائلا: «كل شخص التقيت به في رحلتي العلمية كان بمثابة معلم لي، سواء كانوا أساتذتي، زملائي، أو حتى الفشل نفسه، الذي علّمني المثابرة والتطوير المستمر لتحقيق النجاح».
وحول خططه المستقبلية، كشف النعيمي عن عزمه العودة إلى قطر بعد إنهاء دراسته للدكتوراه، والانخراط في العمل الأكاديمي بجامعة قطر، حيث يطمح إلى تأسيس فريق بحثي متخصص في دراسة الانقسام الخلوي.
وأكد النعيمي أن هذا الفوز يشكل حافزاً معنوياً له لمواصلة تحقيق الإنجازات، قائلاً: «أنا سفير لبلادي في الخارج وأحمل مسؤولية تمثيلها بأفضل صورة. أسعى لتطوير الإنتاج البحثي والمساهمة في جعل قطر وجهة بارزة في مجال الأبحاث العلمية».
وفي رسالته للطلاب الطموحين، شدد النعيمي على أهمية المثابرة وعدم الخوف من الفشل، قائلاً: «الفشل ليس نهاية الطريق بل درس ثمين. لقد واجهت إحباطات عديدة، لكنني لم أستسلم، بل جعلت منها دافعاً للمحاولة مجدداً حتى وصلت إلى هذا الإنجاز, لاتيأسوا، وواصلوا السعي نحو تحقيق أحلامكم.»
0 تعليق