عُقدت اجتماعات آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية مصر والسودان في القاهرة، وذلك بدعوة من الحكومة المصرية، وبرئاسة وزيري خارجية البلدين.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيانها أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية التنسيق في المحافل الدولية بما يخدم المصالح المشتركة.
كما رحبا بنتائج الملتقى الأول لرجال الأعمال المصري السوداني، الذي استضافته القاهرة في نوفمبر 2024، وأكدا ضرورة الإعداد الجيد لدورته الثانية لتعزيز فرص مشاركة مصر في إعادة إعمار السودان وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
أخبار تهمك
بعد توقيع مصر وقبرص..تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة بشرق البحر المتوسط وتصديره إلى أوروبا
توتر بين الجامعة العربية وحماس حول مستقبل غزة بعد الحرب
كما شدد الجانبان على أهمية العمل المشترك لتجديد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع مراجعة وتحديث الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لضمان تطبيق وثيقة الشراكة الاستراتيجية بآليات واضحة.
فيما يخص الوضع في السودان، أكدت المباحثات ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها. كما شدد الطرفان على ضرورة إنهاء الحرب، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يكون بيد الشعب السوداني دون أي إملاءات خارجية.
وأعرب وزير خارجية السودان عن تقديره لدور مصر في دعم بلاده على مختلف المستويات، وكذلك استضافتها للنازحين السودانيين وتوفير الرعاية لهم.
كما أشادت مصر بجهود الحكومة السودانية لحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على استمرار التنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لدعم المؤسسات السودانية في هذا المجال.
وأكد الجانب المصري استعداده للمساهمة في إعادة إعمار السودان، مشيدًا بجهود الحكومة السودانية في حشد الدعم الإقليمي والدولي لهذه العملية. واتفق الطرفان على تشكيل فريق مشترك لدراسة التجارب الدولية في إعادة الإعمار.
كما أكدا التزامهما بقرار الدورة 37 لمجلس وزراء النقل العرب، والعمل المشترك لتعزيز مشاريع الربط الكهربائي والسكك الحديدية بين البلدين.
كما تناولت المباحثات قضية الأمن المائي، حيث شدد الجانبان على وحدة المصالح المائية بين مصر والسودان، ورفض أي إجراءات أحادية قد تؤثر على حقوقهما وفقًا للقانون الدولي. كما أكدا على أهمية استعادة التوافق داخل مبادرة حوض النيل وتعزيز التعاون بين دول الحوض.
وفي ملف البحر الأحمر، شدد الطرفان على أهمية التنسيق المشترك لحماية الأمن الإقليمي وضمان حرية الملاحة، مع رفض أي تهديدات قد تؤثر على استقرار المنطقة.
كما تناولت الاجتماعات التطورات في المنطقة العربية، حيث أكد الجانبان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين وضرورة الحفاظ على حقوقهم.
كذلك ناقشا الأوضاع في سوريا ولبنان، حيث شددا على ضرورة حل الأزمة السورية عبر عملية سياسية شاملة، كما رحبا بانتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل الحكومة الجديدة، مع التأكيد على دعم استقرار لبنان وسلامته الإقليمية.
واتفق الطرفان على أهمية عقد اللجان المشتركة بين البلدين، على أن يتم التنسيق لتحديد مواعيد انعقادها.
شهدت الاجتماعات روحًا إيجابية وتفاهمًا مشتركًا، مع التأكيد على استثمار الفرص الكبيرة لتعزيز التعاون بين البلدين في ضوء العلاقات التاريخية الراسخة التي تربطهما.
0 تعليق