أوضح سعادة السيد عبدالله بن إبراهيم الحمر سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أن المشاركة الألمانية في قمة الويب قطر 2025، المنعقدة في الدوحة، تعكس التطور المتزايد في العلاقات القطرية الألمانية، خاصة في مجالي التكنولوجيا والابتكار.

وأوضح سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قرابة 100 شركة ألمانية متخصصة في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، تشارك في القمة، بالإضافة إلى عدد كبير من المستثمرين الألمان المهتمين باستكشاف الفرص الاستثمارية في قطر، لافتا إلى أن الثقة المتنامية في السوق القطرية تعزز مكانة الدوحة كمركز إقليمي للابتكار الرقمي.

وأشار سعادته للشراكة بين الرابطة الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة والبيت الثقافي العربي "الديوان" التي تمت ضمن فعاليات القمة، منوها إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز الحوار الثقافي والتكنولوجي بين البلدين، وخلق بيئة تعاون مستدامة تدعم الابتكار وريادة الأعمال.

وأكد سعادته أن الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم بهدف نقل المعرفة وتطوير الحلول التقنية المتقدمة، ودعم الشركات الناشئة القطرية من خلال برامج تدريبية متخصصة، تعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون طويل الأمد في مجال الابتكار الرقمي، متوقعا أن تسهم في دعم المشاريع المشتركة، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، وترسيخ مكانة قطر كمركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

وأعلن السيد نزار معروف المدير الإقليمي لمكتب الشركات الألمانية المتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي، عن إطلاق الجناح الألماني للشركات الناشئة، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويضم أكثر من 100 مشارك من ألمانيا، مؤكدا أن هذا الحضور الكبير يعكس نجاح الاستراتيجية الألمانية في تعزيز مشاركتها بالسوق القطرية.

وأشار إلى إبرام اتفاقية متعددة السنوات بموجب مذكرة تفاهم بين مكتب الاتصال الحكومي ومكتب الشركات الألمانية المتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي، تضمن التمثيل الرسمي لألمانيا في قمة الويب قطر من خلال الجناح الألماني للشركات الناشئة حتى عام 2028.

وأعرب المدير الإقليمي لمكتب الشركات الألمانية المتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي، عن شكره لسعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، اللذين كانا عاملين رئيسين في تحقيق هذه المبادرة.

وأكد أن هذه المبادرة ساهمت في فتح آفاق استثمارية جديدة أمام المستثمرين الألمان، وعززت من فرص الشركات الناشئة الألمانية في السوق القطرية، مما يعكس التزام الجانبين بتطوير بيئة أعمال مبتكرة ومستدامة.

وأعرب عن امتنانه للشراكة الاستراتيجية مع وكالة ترويج الاستثمار، التي لعبت دورا رئيسيا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر وألمانيا. كما أعرب عن شكره لسعادة السيد عبدالله بن إبراهيم الحمر، سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، والطاقم الدبلوماسي بالسفارة، والقائمين على البيت الثقافي العربي "الديوان"، على دعمهم المستمر، والتسهيلات التي قدموها للفعاليات المشتركة وورش العمل.

يذكر أن الرابطة الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة افتتحت مكتبها الإقليمي في الدوحة عام 2022، ليكون مركزا لتعزيز الشراكات التجارية والتكنولوجية، ودعم دخول الشركات الألمانية إلى السوق القطري.