السفارة السعودية تحتفي بيوم التأسيس وسط حضور قطري بارز

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتفلت سفارة المملكة العربية السعودية في الدوحة، أمس، بـيوم التأسيس، بحضور نخبة من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، في حفل أقامه سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة لدى قطر، في مقر السفارة.
شهد الحفل حضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السفير بدر بن عمر الدفع، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير المناخ والاستدامة، إضافة إلى سعادة السيد إبراهيم بن يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم، سفير إريتريا وعميد السلك الدبلوماسي في قطر، وعدد من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة.

20250223_1740343010-832.JPG?1740343010
علاقات متينة
وتعكس هذه المناسبة عمق العلاقات الأخوية المتينة بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، حيث تحظى هذه العلاقة بروابط تاريخية واجتماعية واقتصادية قوية، مما يجعل مثل هذه الاحتفالات فرصة لتعزيز أواصر المحبة والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وأعلنت السفارة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» أن يوم التأسيس هو إجازة رسمية، مؤكدةً أن هذه المناسبة تمثل فرصة للاحتفاء بتراث وتاريخ المملكة.
وكجزء من الاحتفال، نظمت السفارة فعاليات ثقافية وتراثية تعكس أصالة وتاريخ المملكة العربية السعودية، وذلك تأكيدًا على الدور المحوري الذي لعبته الدولة السعودية الأولى في بناء نهضة الجزيرة العربية.
اعتزاز بجذور المملكة
بمناسبة هذه الذكرى، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في منشور عبر منصة «إكس»:
«نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون، على أسس الأمن والعدل والعقيدة الخالصة، ولا يزال نهجها راسخًا منذ ذلك الحين، في وطن يتقدم إلى الريادة في مختلف المجالات».
ويمثل يوم التأسيس الخطوة الأولى في مسيرة امتدت لأكثر من 300 عام، حيث تحيي المملكة في 22 فبراير من كل عام ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م، وهي المناسبة التي تعكس تاريخًا من الكفاح والتطور المستمر.
احتفالات واسعة
وشهدت مختلف مناطق المملكة احتفالات كبيرة بمناسبة يوم التأسيس، ونظمت أمانة منطقة الرياض 47 فعالية بالتعاون مع 47 بلدية، شملت عروضًا تراثية وفنية ومأكولات شعبية، بينما شهدت ساحة الكندي بحي السفارات في الرياض احتفالات خاصة تضمنت عروضًا مسرحية تستحضر تاريخ المملكة.
وفي جدة، أقيمت عروض مسرحية ومسابقات ثقافية تحاكي تاريخ الدولة السعودية، كما ارتدى الأطفال في منطقة جازان الأزياء التراثية، ورفعوا الأعلام السعودية، احتفاءً بهذه المناسبة العزيزة.
وأطلقت وزارة الداخلية، ممثلةً في المديرية العامة للجوازات، ختمًا خاصًا بهذه المناسبة بالتعاون مع وزارة الثقافة، يعكس عمق التاريخ السعودي الممتد لأكثر من ثلاثة قرون.
وشاركت السفارات السعودية حول العالم في إحياء هذه المناسبة، حيث نظمت سفارة المملكة في قرغيزستان احتفالًا خاصًا في المتحف الوطني القرغيزي، في حين أقامت السفارة السعودية في دمشق حفل استقبال بهذه المناسبة.
إرث تاريخي
ويعكس يوم التأسيس مسيرة الكفاح والتضحيات التي أسست دولة قوية ومستقرة، تقوم على مبادئ الوحدة والاستقرار، وتجسد القيم التي توارثها أبناء المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وعاصمتها الدرعية، بدستورها المستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.
ويفتخر السعوديون بهذا الإرث التاريخي العظيم، الذي بدأ مع الإمام محمد بن سعود، واستمر مع الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولًا إلى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ثم التطور والازدهار الذي تحقق في عهد أبنائه الملوك، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
بين التاريخ والحاضر
وتمثل هذه المناسبة فرصة مهمة لاستذكار أكثر من 300 عام من الأحداث التاريخية التي شكلت معالم الدولة السعودية، إذ لم تكن نشأة المملكة نتيجة لحظة عفوية، بل كانت ثمرة تاريخ طويل من التحديات والانتصارات، مما جعلها نموذجًا فريدًا في الاستقرار السياسي وخدمة الحرمين الشريفين، وتعزيز رفاهية الشعب السعودي رغم التحديات التي واجهتها.
وجاء الاحتفال بيوم التأسيس استنادًا إلى الأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في يناير 2022، الذي نص على أن يكون 22 فبراير يومًا رسميًا للتأسيس، وأن يُعتبر إجازة وطنية سنوية، تأكيدًا على العمق التاريخي والحضاري للمملكة.
ويختلف يوم التأسيس عن اليوم الوطني السعودي، إذ يمثل يوم التأسيس ذكرى نشأة الدولة السعودية الأولى عام 1727م، بينما يُحتفل باليوم الوطني في 23 سبتمبر، وهو اليوم الذي أعلن فيه توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية عام 1932م.
ومن أبرز أهداف يوم التأسيس، الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، وتعزيز الارتباط الوثيق بين المواطنين والقيادة، وإبراز ما أرسته الدولة من وحدة واستقرار وأمن.
وتواصل المملكة، في ظل الرؤية الطموحة 2030، تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات، بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مما يرسخ مكانة المملكة كإحدى أقوى الدول اقتصاديًا وسياسيًا على المستوى الإقليمي والعالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق