مختصر مفيد
أصبحنا نخجل من تكرار النصائح للحكومة، قلنا مراراً: انصبوا كاميرات مراقبة أمنية في شوارع البلاد والمناطق السكنية لمعرفة اللصوص، والمجرمين ومن يخرق القانون، فقد حدثت حالات سرقة للمنازل، فكيف تبلغ بهم الجرأة على اقتحام البيوت الآمنة؟
كذلك تمكنت عصابة من سرقة كابلات الكهرباء بطول أربعة كيلومترات، لبيع النحاس الموجود فيها، ما كلف الدولة خسارة تزيد عن أربعة ملايين دينار، وكان قد حدث سطو مسلح نهاراً على بنك في حولي، حيث دخل وافد البنك وهدد الموجودين بالسلاح، فاستولى على أموال وهرب.
وفي مطار الكويت استغل ثمانية آسيويين عملهم في شركة الخدمات، وراحوا ينبشون حقائب المسافرين، فسرقوا مجوهرات وأموالا، فاشتكى أصحابها، ووصل الخبر الى رجال مباحث المطار، وبعد الرصد والتحري، والمراقبة، تمكنوا من ضبط اللصوص، الذين اضطروا الى استئجار شقة في منطقة جليب الشيوخ لإخفاء المسروقات، فجرت مداهمتها، وعثر فيها على المفقودات التي أخفوا بعضها، كالمجوهرات، في برميل رز.
هذه بعض الأمثلة، لكن أن يسرق اللصوص إدارة مرور الجهراء، في يوم 22 إبريل 2017، فهذا أمر خطير، حيث كسروا ماكينتين للطوابع، وخزينة المخالفات.
وبينما كان طفل يلهو برفقه أسرته في حديقة الجهراء، تربص به قائد سيارة وأصعده معه ودنس براءته في ساحة ترابية، ثم أعاده الى الحديقة يبكي، فأبلغ أهله مخفر الشرطة التي أخذت تبحث عن الفاعل.
لقد اقترحنا على وزارة الداخلية وضع كاميرات مراقبة على أعمدة الشوارع، تكون مرتبطة الكترونياً بمخفر المنطقة، حيث يراقب أحد الشرطة من يمر بهذا الشارع عبر شاشة كمبيوتر، ويكون العمل بنظام المناوبات، ليلاً ونهاراً، وهي فرصة لتوظيف الشباب الكويتي.
لنفرض أن أجهزة المراقبة المذكورة يتولاها كويتيون على أربع فترات طوال اليوم، وإذا مرت فترة زمنية وسئموا من تلك المراقبة الإلكترونية بإمكان وزارة الداخلية أن توفر لهم دورات تدريبية على شؤون الأمن، فيتنقلون بصفة دورية من المراقبة الى موانئ الكويت، أو الى الحدود، وهكذا تستطيع الدولة توفير الأمن والحراسة للناس، وفي الوقت نفسه تقلص نسبة البطالة بين الشباب.
وهناك طريق الصبية الخطر، الذي يثير الخوف والفزع، فأنت تقود سيارتك، وأنت خائف على عيالك وأهلك، في صحراء مخيفة ليلا، لا يمكن لك أن تخرج من السيارة وتمشي قليلا، ولو حدثت حالة سرقة، أو قتل، أو اختطاف لا أحد يعرف بها، فليت سيارات الشرطة تتواجد فيها.
في صحيفة الـ " ديلي ميل " البريطانية لا يكاد يمر يوم إلا وتنشرأخبار تسليط كاميرات المراقبة الأمنية على جريمة سرقة، أو قتل، أو مشاجرة في الشارع، أو بين الجيران، حيث كان موظف الداخلية عندهم يراقب الأفراد في الشارع، عبر الكاميرا المثبتة على عمود في ناصية الشارع، فلما يخرج الشخص من أحد المحال او المنزل، كان الشرطي يصوب الكاميرا عليه ليراه عن قرب، وهنا يضع "ماوس الكمبيوتر"على وجه هذا الشخص فتخرج البيانات على الشاشة، واسمه وبياناته.
هذه الفكرة نافعة لمنع الجريمة قبل وقوعها، فلو كانت الداخلية استخدمتها لكشفت رقم سيارة مغتصب الطفل بالمثال المذكور، وعند ظهور شخص ما، أو أشخاص يثيرون الريبة، في نهار ما، أو ليلاً في منطقة سكنية، فتتحرك سيارة الشرطة لهذا الشارع، وكذلك لحماية مؤسسات الدولة، والمنشآت النفطية، والأماكن ذات الأهمية القصوى.
0 تعليق