الكنيسة الكاثوليكية

حيفاوي ذكَّر بقرع الأجراس في 1991 احتفالاً باللحظة التاريخية

باسم الكنيسة الكاثوليكية في الكويت، تقدم الأب سليمان حيفاوي بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وإلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وإلى الحكومة الرشيدة، والشعب الكويتي الكريم، بمناسبة العيد الوطني.

وقال حيفاوي: في هذا اليوم السعيد، نذكر بكل فخر واعتزاز مسيرة الكويت الحافلة بالعطاء، وإنجازاتها في ميادين التنمية والسلام والتعايش، فقد كانت الكويت ولا تزال نموذجا فريدا في ترسيخ قيم التسامح الديني والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع، حيث يجد الجميع في ظل قيادتها الحكيمة بيئةً منفتحةً وآمنةً تسودها المحبة والاحترام المتبادل.

واضاف: في فبراير 1991، شهدت الكنيسة الكاثوليكية حدثا رمزيا، إذ قرع القساوسة والرهبان أجراس الكاتدرائية احتفالًا بهذه اللحظة التاريخية، جاء هذا الحدث تعبيرا عن فرحة الوحدة والأمل الذي اجتاح قلوب الجميع، مؤكدين بذلك على قيم الحرية والسلام التي تجمع شمل أبناء الوطن.

وأوضح أن قرع الأجراس في التقاليد المسيحية إعلان عن بشارة خير وفرح يتسع لكل الأرجاء، وهو رمز للإنارة والأمل المتجدد، وفي ذاك اليوم المميز، ارتسمت على وجوه القساوسة والرهبان والمواطنين ملامح الفخر والامتنان، إذ حملت أصوات الأجراس رسالة سامية تجمع بين روح التلاحم الديني وروح الوطنية، فقد كانت هذه اللفتة رمزا لتضامن الكنيسة الكاثوليكية مع الشعب الكويتي في احتفاله بتحرير الوطن، مُعلنة عن فجر جديد من الاستقرار والتقدم.

واكد ان أصوات الأجراس التي قرعت في ذاك اليوم تبقى شاهدا حيا على قوة الروح والوطنية التي تجمعنا، داعيا للكويت بدوام نعمة الأمن والأمان وأن يكلل جهودها بمزيد من الإنجازات والتقدم والازدهار، وأن يحفظ قادتها وشعبها من كل مكروه، وان تظل الكويت واحةً للسلام والخير، ومثالاً للتآخي بين مختلف الشعوب والثقافات.

أجراس الكنيسة التي قرعت في فبراير 1991 احتفالاً باللحظة التاريخية