غدير هوساوي: رواية «بائعة الخبز» أوصلتني إلى «الجوّالون»

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كتبت 8 روايات ولم تر النور، أما حاضنة الكتاب فصقلت موهبتي التي بدأت منذ وقت مبكر ، هكذا تحدثت الكاتبة غدير هوساوي عن روايتها الأولى «الجوّالون» إحدى مخرجات «حاضنة الكتاب» التي قدمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة على مدار العام المنصرم، وذلك في لقاء مع رئيسة نادي الرواية الأولى الكاتبة عهود القرشي والتي طرحت عليها العديد من المحاور.بداية تحدثت غدير عن عادة القراءة وتأثيرها على كتابة روايتها، فقالت: القراءة بدأت معي منذ الصغر مع قصص الأطفال والحكايات العالمية، لطالما أحببت أجواء القراءة وتأثيرها عليّ، خاصة عند إكمال قراءة كتاب معيّن والوصول للنهاية، مما حفّزني للكتابة وحلمت بأن قصصي التي أكتبها تترك في القارىء أثراً جميلاً، ومع مرور الوقت تطور الأمر وزادت قراءاتي وتنوعت.

وعن تخصصها الجامعي ودوره في كتابة رواية خيال علمي، قالت: تخصصي الدراسي رياض أطفال، ولكني مهتمة بموضوع البيئة والخيال العلمي، وكتابة الرواية خصوصاً في الخيال العلمي تحتاج لبحث لأن الكاتب يحتاج إثبات فرضية علمية كاملة في أحداث الرواية عن طريق البحث وتحميص المعلومة.

8 روايات بدون نشر

وعن أهم الروائيين الذين تأثرت بهم فذكرت: تأثرت بأسلوب الكاتبة بثينة العيسى، بشكل عام والإصدارات الأخيرة بشكل خاص مثل حارس سطح العالم والسندباد الأعمى.

وأتذكر في المرحلة الابتدائية كنا نكتب قصص رسائل ونصوص، في يوم كتبت قصة فقرأتها المعلمة وأشادت بها وشجعتني، ومن تلك اللحظة تكونت في داخلي فكرة الكتابة.

أما بداية رحلة الكتابة فكانت رواية ، «بائعة الخبز»، في المرحلة المتوسطة، وأُعجبت بالسرد والموضوع وتعاطفت مع الشخصيات، وبعدها حاولت كتابة رواية مشابهة لأجواء بائعة الخبز، في البداية لم أستطع كتابة عوالم خاصة بي وتشبهني، كانت عوالم كتاباتي تشبة روايات أخرى قرأتها، ومع الوقت والبحث في مسألة تطوير الأدوات استطعت تطوير العوالم الخيالية الروائية بشكل عام.

وفي الحقيقة أن رواية «الجوالون» ليست روايتي الأولى حيث كتبت ثماني روايات ولم أنشرها.

تجربة حاضنة الكتاب

وتحدثت الكاتبة غدير هوساوي عن تجربتها مع برنامج «حاضنة الكتاب» فقالت: فكرة البرنامج أنه مختص بدعم الكتّاب الذين لم يسبق لهم نشر أعمالهم في الأجناس الأدبيّة غير الشائعة مثل أدب الجريمة، أدب الذات، القصص المصورة والمانجا، أدب الخيال العلمي وأدب الرحلات.

وكتبت مسودة أو إن صح التعبير تلخيص لفكرة الرواية وقدمتها لهم، وفي فترة انتظار نتائج التقديم أكملت الكتابة وبنيت عالم الرواية، وبعد فترة تواصلوا معي وتم قبولي في المعسكر الأول برفقة عشرين كاتبا، وحصلنا على تدريب لمدة أسبوع في الرياض مع مجموعة من المدربين والروائيين بدورات وورش عمل، وخلال هذا الأسبوع نعيد كتابة المسودات ونعمل على تجويدها وتشذيبها، وفي آخر أيام المعسكر نرسل المشاركات ثم يتم تقييمها من قبل اللجنة لاختيار أفضل خمسة كُتّاب، والحمد لله تم اختياري ضمن أفضل خمسة مشاركين وتأهلنا للمرحلة التالية وهي رحلة تدريبية استمرت ست شهور على شكل لقاء أسبوعي افتراضي عن بُعد مع المرشد الأدبي الذي تم تعيينه لكل كاتب، فكنت أكتب الفصل أو الجزء المحدد ثم أرسله للمرشد يقرأه ويرسل لي ملاحظاته ثم نتناقش حول الملاحظات وهكذا، كما سافرنا للرياض أسبوعا من كل شهر لحضور تدريبات عن كتابة الرواية ومتابعة سير الكتابة.

وفي نهاية الفترة في نوفمبر 2023م احتفلت هيئة الأدب والنشر والترجمة بمخرجات حاضنة الكتاب مع الشريك الناشر دار رشم، وتتكفل مبادرة حاضنة الكتاب إضافة إلى نشر الكتاب وتوزيعه والترويج له في المحافل الثقافية والأدبية.

ولا شك أنها تجربة رائعة علمتنا الكثير من ناحية الكتابة وكيف نجعلها مشروع حياة ونؤسس مشاريعنا الأدبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق