نوهت خلال مشاركتها بقمة الويب بأهمية الحلول المبتكرة مع الحفاظ على الأصالة.. هند بنت حمد: لدينا مواهب قادرة على تحقيق المأمول

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، أهمية تحقيق التقدم بالمعرفة التي اكتسبناها من الأجيال الماضية، والتركيز على ابتكار الحلول الهادفة الأصيلة المستدامة، وأولوية الحلول البناءة المتناغمة مع النظم الحالية، مع الحفاظ على الأصالة.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادتها في جلسة حوارية أمس، بعنوان «على مر الزمن: حاضرنا الأصيل، به يشرق مستقبلنا» في «قمة الويب قطر2025».
وأضافت سعادتها: «قد لا يؤدي الابتكار السريع - دون التفكير بالحلول التي نسعى للتوصل إليها- إلى النتيجة التي نريدها، لذا من المهم بالنسبة إلينا أن نضع في الاعتبار ما يحتاجه هذا العالم وما وصلت إليه الأجيال المتعاقبة من ابتكارات عظيمة، وأن نتساءل: هل هذه الحلول جديدة أصيلة، أم جديدة فقط؟»، مشيرة إلى أن: «فهم هذه الحقائق واحترام المعرفة المكتسبة في السابق أمر ضروري لإدراك ما هو مهم لنا اليوم، مع ضرورة الاستمرار في تجديد المعرفة وحداثتها من ثقافتنا فتصبح ذات مغزى».
كما تطرقت سعادتها إلى الأسس التي انطلقت منها مؤسسة قطر منذ 30 عاما وإلى مساعي صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، نحو الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم وتطبيقها بما يلائم مجتمعنا، بغية ترسيخ ركائز التعليم النوعي مع الحفاظ على الثقافة المحلية والإرث الوطني.
وأضافت سعادتها: «شكلت المعرفة العالمية والاحتياجات الوطنية صيغة مشتركة انطلقنا بها في جميع أنشطة مؤسسة قطر، فاخترنا ما يلبي تطلعاتنا من أفضل الممارسات العالمية، وابتكرنا نموذجاً فريداً من نوعه. لكننا -في الوقت نفسه- بنينا هذا النموذج على الأسس التي وضعتها الأجيال المتعاقبة».
وأوضحت: «من المهم جدا بالنسبة إلينا أن نفكر بجذور التحديات التي نواجهها وما نتطلع إليه، وأن ندرك أن هذا الأمر يستغرق وقتا طويلا. لقد استغرق الأمر 30 عاما للوصول إلى ما نحن عليه اليوم، وهو ما يتجسد حاليا بمنظومة نابضة بالحياة، نقدم منها كل الدعم إلى الأفراد ليس في قطر فحسب، بل في جميع أنحاء العالم».
وفيما يتعلق بكيفية استخدام التكنولوجيا والمراحل الأنسب للاستفادة منها، قالت سعادة الشيخة هند: «لقد لمسنا تأثير استخدام التكنولوجيا الرقمية بين الأطفال في سن مبكرة جدًا بمدارسنا، ولم يكن ذلك بناء في رحلتهم التعليمية. لا يعني هذا حظر استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع، بل معرفة أوجه الاستفادة منها. إدراكاً لهذا الواقع، علينا تحقيق هذا التوازن».
في معرض الحديث عن مخاطر الذكاء الاصطناعي وفوائده، سلطت سعادة الشيخة هند الضوء على طرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الخدمات، والأمن، وإدراك المخاطر المتعلقة بالحفاظ على الخصوصية. وقالت: «لابد من وجود نماذج تنظيمية تتيح لنا تبيان الحقائق، بما يضمن لنا عدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بكل مجالات الحياة»، مضيفة: «نحن بحاجة إلى هذه النماذج التنظيمية على المستويين العام والخاص».
كذلك، تناولت الجلسة الحوارية، دور قطر في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وقالت سعادتها: «نواجه أحيانا انتقادات متعلقة بحجم قطر الجغرافي، ولكنني أعتقد أن هذه أكبر ميزة تنافسية يمكن أن نتمتع بها. لقد شهدت كيف ازدهرت قطر على مدار 30 عاما بسرعة وكيف تحقق ذلك. وهذا يشير إلى حجم الفرص التي تمكننا من تجربة أفكار مبتكرة، فالتحول سريع الوتيرة ميزة، ولدينا مجموعة من المواهب قادرة على تحقيق كل المأمول».
وأضافت: «نحن بلد قادر على المشاركة في صناعة القرارات العالمية وصوتنا مهم. فإيماننا وهويتنا واضحان للعيان. تميز يمنحنا القوة التي تدفعنا إلى التطور. ونحن محظوظون حقًا وفخورون بما شهدناه من تطور في قطر، وهو ما لم يتحقق في بلدان كثيرة».
الجدير بالذكر أن النسخة الثانية من قمة الويب في قطر، التي تعقد حاليا في الدوحة، تجمع أكثر من 20 ألف شخص، بمن فيهم رواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم والمستثمرين والقادة من كافة أنحاء العالم. تشمل مشاركة مؤسسة قطر بقمة الويب في قطر 2025، استضافة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، جلستين حواريتين يسلط الضوء فيهما على وسائل تعزيز الابتكار في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسريع الابتكار في مجال التكنولوجية التعليمية. كما نظم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، جلسة حوار أخرى حول تطوير مجموعة من الابتكارات الطبية الحيوية والرعاية الصحية الدقيقة في قطر.
بدورها، أبرمت جامعة حمد بن خليفة اتفاقية شراكة استراتيجية ممتدة مع قمة الويب لتعزيز الابتكارات، وإثراء مجالات ريادة الأعمال، وإجراء بحوث تحويلية، فضلا عن الترويج العالمي لمنظومة البحوث في دولة قطر. كذلك، شاركت الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر في قمة الويب قطر 2025، وهي جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة، جامعة نورثويسترن في قطر، جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وايل كورنيل للطب – قطر، مع رعاية ماسية للقمة من قبل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق