تصدر فريق «الجريان» أمس المجموعة النهائية من بطولة القلايل للصيد التقليدي 2025 والتي تقام في محمية العريق، وبدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة « دعم».
 وتمكن فريق الجريان في ثالث أيام الصيد من أن يحافظ على صدارة المجموعة بمجموع نقاط 630 نقطة بعدما أضاف للرصيد السابق 120 نقطة نتيجة صيد 4 حبارى، ليلاحقه فريق العسيلة في المركز الثاني حيث استطاع أمس أن يقلص الفارق بينهما من 150 إلى 10 نقاط فقط، ليحتل المركز الثاني برصيد 620 نقطة بعد أن تمكن من إضافة 260 نقطة إلى رصيده السابق نتيجة اصطياده 8 حبارى، 2 كروان مع خصم 30 نقطة.
 وجاء في المركز الثالث فريق حالول بمجموع 420 نقطة بعد اصطياده أمس 5 حباري بـ 150 نقطة، ليأتي فريق سهيل في المركز الأخير بـــ 300 عن كافة أيام الصيد.

من جانبه، قال السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة والرئيس التنفيذي لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2025، ان المنافسات في المجموعة النهائية تعكس المستوى الكبير لأعضاء المجموعة والذي يظهر من حجم الإصرار والملاحقة حيث الانفراد بتصدر المشهد غير مسموح به دائما فالجولات تباعا وإن كان حتى الآن فريق الجريان هو الأقوى لكنه يجد ملاحقة عنيفة من فريق العسيلة حيث تقاسما الصدارة في أول الأيام وتقدم الجريان بفارق كبير في الثاني لكن تمكن من اللحاق به العسيلة مقلصا الفارق ب10 نقاط فقط وهو ما يعني قوة المنافسة وتميز الفرق في المجموعة النهائية والذين يحرصون على تحقيق الصدارة وهو ما يعكس روح البطولة وقيمها الأصيلة في التحدي والمثابرة.
 وقال إن أجواء المنافسة في المجموعة النهائية تجعل من الصعب التنبؤ بالنتائج النهائية ويزيد من حدة التنافس حتى اللحظات الأخيرة حتى عصر اليوم الثلاثاء والذي سوف يشهد تحديد حامل بيرق هذا العام فهل يضيف الجريان البيرق الثاني في تاريخه بالبطولة بعد عام 2015، أو يتوج العسيلة بالبيرق الأول له أو يقدم فريق حالول مفاجأة في الساعات الأخيرة.
ودعا الرئيس التنفيذي لبطولة القلايل الجماهير إلى مواكبة خروج المجموعة النهائية وإعلان المراكز الأولى في احتفالية خاصة بمعسكر القلايل مع اجراء السحب على عدد كبير من الحباري للجماهير التي تحرص على دعم الفرق المشاركة اعتزازا بالموروث القطري.
ومن جهته قال السيد راشد بن حصين الشريفي العامري، رئيس اللجنة المالية والإدارية والعلاقات العامة والإعلامية في بطولة القلايل 2025، والتي تُقام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم»، إن البطولة في نسختها الحالية شهدت مفاجآت كبيرة على مستوى النتائج في أغلب المجموعات، مما زاد من قوة المنافسات والإثارة في البطولة، ومن متعة الجماهير التي تتابع القلايل في كل مكان.
 وأشار إلى أن الفرق التي استطاعت الوصول إلى النهائي بذلت جهودًا كبيرة جدًا، وخاضت منافسات قوية وتحديًا غير مسبوق، مما يؤكد أن البطولة تتطور عامًا بعد عام، وقوة المنافسات فيها تزداد، وهذا من شأنه أن يعزز نجاحات القلايل عامًا بعد عام.
وأضاف رئيس اللجنة المالية والإدارية والعلاقات العامة والإعلامية قائلًا: «إن النجاح الذي تحققه القلايل هو نتاج عمل متكامل لجميع اللجان العاملة تحت مظلة اللجنة المنظمة للبطولة، حيث يعمل الجميع بروح الفريق وبِرغبة جادة لإنجاح البطولة التي تُقام باسم دولة قطر، وهي في الأساس بطولة تهدف إلى الحفاظ على موروث الآباء والأجداد، فضلًا عن الحفاظ على البيئة القطرية وتعزيز القيم والعادات القطرية والخليجية الأصيلة بين المشاركين».
وأشار العامري إلى أن لجنة العلاقات العامة والشؤون الإدارية والمالية تُعتبر أحد أهم اللجان المساندة لنجاح هذه البطولة، حيث تضطلع بمجموعة من الأدوار الرئيسية التي تضمن سير البطولة بسلاسة وتحقيق أهدافها. وتعمل هذه اللجان على تعزيز التواصل مع مختلف الجهات والشخصيات المهتمة بالبطولة، بما في ذلك وسائل الإعلام، الرعاة، الجمهور، والمشاركون.
مؤكدًا أن جميع أعضاء اللجنة يعملون بقلب رجل واحد لإنجاح البطولة والقيام بالمهام الموكلة إليهم على أكمل وجه، وأن هناك تناغمًا وانسجامًا وتعاونًا كبيرًا بين جميع أعضاء اللجنة.
وقال العامري: «إن اللجنة الإعلامية استعانت بفريق احترافي من الشباب القطري، ليواكب هذه البطولة التراثية العريقة، وقد قدموا للجنة صورًا استثنائية ومميزة للغاية لأحداث المسابقة، نقلت بعمق أجواء المنافسات والأحداث اليومية».
وأشاد رئيس لجنة العلاقات العامة والشؤون الإدارية والمالية بدعم صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم» لبطولة القلايل هذا العام، ووصفه بـ «الإضافة المميزة والفريدة». وأكد أن هذا الدعم يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التراث القطري وتعزيز مكانة بطولة القلايل على المستويين المحلي والإقليمي.
 
تغطية متميزة
وقال العامري إن التغطية الإعلامية للبطولة مميزة، وهذا بشهادة الجماهير التي تتابع البطولة عبر الوسائل المختلفة، سواء أكان الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشاد بالتغطية المميزة لقناة الكأس للمنافسات من قلب الحدث، لنقل تجربة المشاركين بكافة تفاصيلها، ومعايشة أجواء الصيد التقليدي، موضحًا أن ردود أفعال الجماهير على التغطية الإعلامية تصل للجنة المنظمة.
وأردف قائلًا: «ساهمت التغطية الإعلامية على مدار السنوات السابقة في زيادة الوعي ببطولة القلايل وأهدافها، كما ارتفع عدد المشاركين في بطولة القلايل بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وازداد عدد مشاهدي ومتابعي بطولة القلايل على مختلف المنصات الإعلامية. فقد أصبح الجمهور أكثر تفاعلاً مع فعاليات بطولة القلايل، هذا بالإضافة إلى أنه تم توثيق تاريخ منافسات بطولة القلايل بشكل مُتقن من خلال التغطية الإعلامية».
ولفت رئيس اللجنة المالية والإدارية والعلاقات العامة والإعلامية إلى أن اللجنة تترقب إعلان الجريدة الفائزة بأفضل تغطية صحفية يوم الثلاثاء المقبل، وهي الجائزة التي دأبت اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي على تسليمها للجريدة الفائزة، وذلك من باب دعمها وتشجيعها لتلك الصحف في نشر أخبار البطولة على مدار أيام المنافسات.
وتقدم بالشكر إلى وسائل الإعلام المحلية، والتي خصصت صفحات يومية لرصد أجواء البطولة ونقل آراء المشاركين والمسؤولين، لينقلوا صورة «القلايل» بكل تفاصيلها وخفاياها.
 
توزيع طرائد جديدة
وأعلن رئيس اللجنة المالية والإدارية والعلاقات العامة والإعلامية، أن مفاجآت القلايل لم تنتهِ بعد، حيث ينتظر الجمهور اليوم الثلاثاء فرصة أخرى للفوز بعدد من طرائد طائر الحباري. وأشار إلى أن الهدف من هذه المسابقة هو تشجيع الجمهور على حضور الفعاليات من قلب محمية العريق، وكذلك الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تُساهم هذه المبادرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي في قطر، وتعزيز التوازن البيئي، وإعادة توطين طائر الحباري في العديد من المناطق بالدولة.
وفي ختام تصريحه، دعا السيد راشد العامري الجمهور من المواطنين أو المقيمين أو الأجانب إلى زيارة موقع البطولة يوم الثلاثاء المقبل، اليوم الختامي لبطولة القلايل 2025، الذي ينتظره الجميع للإعلان عن الفائز ببيرق النسخة الحالية، والذي سيشهد بالتأكيد حضور كبار الشخصيات.
معبرًا عن اعتزازه وفخره بالعمل في هذه اللجنة التي عمل ضمن فريقها لسنوات، وقال: «هذا العام تشرّفت برئاستها، وأرجو أن أكون قد أدّيت رفقة أعضاء الفريق الأمانة التي كُلِّفنا بها، من أجل إظهار البطولة في أبهى حُلة، ونرجو ونطمح إلى أن نؤدي دورًا أفضل وأجمل في كل عام».