يوم البيئة القطري: اهتمام متزايد بحماية واستدامة بيئة الوطن وتوازنها الطبيعي / تقرير

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

38

25 فبراير 2025 , 04:04م
alsharq

شعار وزارة البيئة والتغير المناخي

تحتفل دولة قطر غدا الأربعاء بيوم البيئة القطري الذي يصادف السادس والعشرين من شهر فبراير كل عام، ويحتفى به هذه السنة تحت شعار "بيئتنا.. عطاء مستدام".

ويحمل الشعار دلالة عميقة على أهمية الحفاظ على البيئة باعتبارها مصدرا دائما للحياة والتنمية، وبما يحقق التوازن بين تلبية احتياجات الإنسان وحماية الموارد البيئية، لضمان استدامتها للأجيال القادمة، واستمرار عطائها دون استنزاف أو إضرار.

ويؤكد الشعار كذلك على أن " بيئة قطر مصدر عطاء لا ينضب، وأن حمايتها تعد ركيزة لاستدامة الموارد الطبيعية وضمان مستقبل مشرق للوطن".

وتنظم وزارة البيئة والتغير المناخي بهذه المناسبة، عددا من الفعاليات التي تساهم في رفع الوعي البيئي لدى جميع أفراد المجتمع، من مواطنين ومقيمين، تتويجا لجهودها في هذا المجال.

كما تهدف مثل هذه الفعاليات السنوية إلى تعزيز المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم المرتبطة بسلامة وتعافي بيئة قطر وجمالها والمحافظة عليها، وتنمية روح المبادرة والحس البيئي لدى المواطن والمقيم، جماعات وأفرادا، وتشجيع المشاركة في الأنشطة المختلفة، وتسليط الضوء على شعار الاحتفال، وأيضا تعزيز دور المؤسسات والهيئات العامة والخاصة في مجال حماية البيئة والتحديات التي تواجهها من خلال إدماج تلك الجهات ومشاركتها في مختلف الفعاليات والأنشطة ذات الصلة.

ولا شك أن النجاحات التي حققها الاحتفال بيوم البيئة القطري خلال السنوات الماضية، ساهمت بشكل كبير في زيادة الوعي البيئي المجتمعي، والإقبال الواسع على المشاركة في الفعاليات، ما يعكس ترجمة حقيقية لمدى الرعاية والاهتمام اللذين تحظى بهما البيئة القطرية من قبل القيادة الحكيمة، لأجل حماية شتى مكوناتها من الهدر والضياع والتدهور والممارسات السلبية الضارة والتلوث بكافة أشكاله.

وأكد السيد فرهود هادي الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن الوزارة ستنظم بهذه المناسبة على مدى يومي غدا  الأربعاء وبعد غد  الخميس عددًا من الفعاليات منها حملة تنظيف محمية الذخيرة بالتعاون مع مستشفى "ذا فيو قطر" وذلك في إطار جهودها للحفاظ على المحميات الطبيعية في الدولة.

ونوه الهاجري إلى أن الاحتفال بيوم البيئة القطري يأتي انطلاقًا من اهتمام دولة قطر وحرصها على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقًا للتنمية الشاملة والمستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح أن شعار يوم البيئة القطري لهذا العام "بيئتنا.. عطاء مستدام" يؤكد ضرورة تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الإنسان والحفاظ على الموارد البيئية لضمان استمراريتها للأجيال القادمة، كما يعبر عن أهمية تحقيق توازن حيوي بين تلبية احتياجات الإنسان مع الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية.

وأشار مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي في تصريحه، إلى أن شعار الاحتفال يسلط الضوء على مدى التزام دولة قطر بتعزيز البيئة من خلال ممارسات مستدامة تضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة.

وأوضح أن يوم البيئة القطري يعكس التوجه الاستراتيجي للدولة في دعم المبادرات البيئية التي تساهم في خلق بيئة متوازنة، وتحث المجتمع على تبني حلول صديقة للبيئة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ولفت السيد الهاجري إلى أن الفعاليات التي يتم تنظيمها بمناسبة يوم البيئة القطري سنويًا ، تسعى إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الجمهور، وتنمية المهارات والاتجاهات التي تدعم الحفاظ على بيئة قطر وحمايتها من التحديات البيئية المختلفة، مؤكدًا أن معظمها يركز على ترسيخ قيم المسؤولية البيئية في المجتمع، من خلال تحفيز المواطنين والمقيمين على المشاركة الفاعلة في الأنشطة المتنوعة.

وأكد أن برنامج الفعاليات يهدف إلى تكثيف التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة من حيث تعزيز الجهود الرامية إلى حماية البيئة، ومواجهة التحديات التي تهدد استدامتها.

لقد درجت دولة قطر ممثلة في وزارة البيئة والتغير المناخي على الاحتفال بيوم البيئة القطري منذ عام 1996، تحت شعار محدد يتم اختياره في كل احتفال، ليخدم قضية بيئية بعينها، بغرض التذكير ولفت الانتباه إلى أن حماية بيئة الوطن مسؤولية الجميع، لا سيما وأن موضوع البيئة أصبح قضية عالمية بكافة أبعادها دون استثناء، تحظى باهتمام دولي، يطرح مشكلاتها، وتعقد لها القمم والمؤتمرات والاجتماعات في محاولة لإيجاد الحلول الناجعة والمبتكرة لكافة تحدياتها.

ولم تكتف دولة قطر بهذا الاحتفال السنوي، بل شرعت في تنفيذ العديد من المبادرات منها زراعة مليون شجرة التي أطلقت عام 2019 ، بهدف دعم الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية.

وفي إطار جهودها الدؤوبة والمستمرة للحفاظ على بيئتها وصيانة عناصرها وشتى مكوناتها، تسعى دولة قطر تحت ركيزة البيئة، في إطار رؤيتها الوطنية 2030 لإيجاد علاقة توازن بين احتياجات التنمية وحماية البيئة، من خلال مؤسسات بيئية فعالة ومتطورة تعمل على توفير وتعزيز الوعي العام حول المسائل المتعلقة بحماية البيئة، وتشجيع استخدام التقنيات السليمة بيئيا.

وبالتأكيد أن ما تتميز به دولة قطر من تنوع بيئي وحيوي، يجمع البحر والبر والإرث والموارد الطبيعية، يلقي على كاهل الجميع أمانة الحفاظ على هذا التنوع وإثرائه من كافة جوانبه وأبعاده البيئية والتنموية والاجتماعية وغيرها، لأجل ضمان حاضر ومستقبل أخضر ومستدام للأجيال الحالية والتالية.

من هنا وانطلاقا من الاهتمام الواسع والكبير الذي توليه الدولة ممثلة في وزارة البيئة والتغير المناخي لقضية البيئة وحمايتها، يتحتم على الجميع تجنب كل فعل سلبي يتسبب في الإضرار بها أو تلوثها وهدر مكوناتها، لا سيما وأن ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة، يدعونا ويحثنا على حمايتها وعدم إفسادها والحفاظ على شتى مواردها، باعتبارها من نعم الله تعالى التي يتوجب على الإنسان المحافظة عليها في أي زمان ومكان.

وبدون شك فإن الاهتمام ببيئة الوطن، يعني أيضا الاهتمام بالسياحة البيئية من خلال التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية والحدائق والمسطحات الخضراء، فضلا عن الاهتمام بالحياة الفطرية الحيوانية والنباتية، وغير ذلك من مشاريع الجذب السياحي البيئي.

وتؤكد وزارة البيئة والتغير المناخي، باستمرار، على ضرورة الاهتمام بالبيئة وبالتنوع الحيوي واستدامته في البيئة القطرية، بغرض دعم الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي، وتعزيز استدامة الموارد المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز وحماية التنوع البيولوجي والحيوي، وتحسين جودة الهواء، وزيادة الرقعة الخضراء، وتقليل انبعاثات الغازات وتطوير واستحداث أجهزة الرصد، وتطوير القدرات الوطنية ومنظومة العمل، وزيادة عدد المحميات الطبيعية، وصون البيئة النباتية والكائنات والنباتات المهددة بالانقراض، والوفاء بالتزامات المعاهدات البيئية الدولية أو الإقليمية المختلفة التي وقعت وصادقت عليها دولة قطر، وغيرها من المشاريع الرامية إلى الحفاظ على التوازن البيئي، باعتبار أن أي خلل يلحقه سيستنزف بعض مكونات البيئة الأخرى.

يشار في سياق ذي صلة، إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي قد دشنت مؤخرا استراتيجيتها القطاعية ( 2024 - 2030 ) تحت شعار "معا نحو بيئة مستدامة لمستقبل أفضل"، ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تشكل المرحلة الأخيرة من رؤية قطر الوطنية 2030 التي جعلت من التنمية البيئية واحدة من ركائزها الأربع.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق