سقوط عائلة الوحش

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XEM133
play icon

فرحة السوريين بسقوط النظام

بعد 54 عاماً من الحكم... الرئيس يهرب إلى روسيا ويُمنح اللجوء

الشرع: المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء إلى حين تسليمها رسمياً

التلفزيون السوري الرسمي: "الثورة العظيمة انتصرت... ونظام الأسد سقط"

القوات الإسرائيلية تتوغل داخل الأراضي السورية وتسيطر على مواقع جديدة

مصر: نؤكد وقوفنا إلى جانب الدولة والشعب بسورية ودعمنا لسيادتها ووحدة وتكامل أراضيها

دمشق ـ عواصم ووكالات: للمرة الأولى منذ الانقلاب العسكري الذي قاده حافظ الأسد (الوحش) في 16 نوفمبر 1970 ضمن ما عرف باسم "الحركة التصحيحية بحزب البعث"، باتت سورية ليلتها أمس من دون عائلة الأسد (الوحش)، التي حكمت البلاد على مدى 54 عاما، وكانت أول من دشن "مبدأ التوريث" في الجمهوريات العربية، بعد انتقال السلطة من الأب (حافظ الأسد) الذي توفي في 10 يونيو 2000، إلى الابن بشار الأسد الذي طويت صفحته رسميا، أمس، مع إعلان فصائل المعارضة المسلحة السورية عن دخولها الى دمشق العاصمة وهروبه الى جهة غير معلومة، لتدخل سورية عهدا جديدا، مفعما بالآمال في الحرية والديمقراطية وبناء دولة التعددية واحترام حقوق الانسان، فيما القوس مفتوح في الوقت ذاته على أسئلة صعبة ومصيرية عن وحدة البلاد وترابها الوطني، لا سيما مع تواجد قوى إقليمية ودولية عدة على الأراضي السورية، ومع نوايا غير خافية من أطراف في الاقليم لاقتناص اللحظة!

ضمن ما وصف بـ"الميلودراما السورية"، ومع بزوغ فجر أمس، أشرقت شمس الحرية في سورية، ففي ساعات الصباح الاولى أعلنت الفصائل السورية المسلحة تحرير دمشق وإسقاط حكم الأسد.

وقالت في بيان صحافي: "تم بحمد الله تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، مضيفة: إن "بشار الأسد هرب ونعلن أن مدينة دمشق حرة، بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الطغيان والتهجير، نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسورية".

وقال أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود هجوم الفصائل الشامل في سورية: إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، ودعا مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، لافتا الى انها ستظل تحت إشراف "رئيس الوزراء السابق" لحين تسليمها رسميا.

وأكد الشرع ـ في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي بعد سيطرة قوات "إدارة العمليات العسكرية" على دمشق ـ ألا مجال للعودة إلى الوراء، وأن الهيئة عازمة على مواصلة المسار الذي بدأته في 2011، مضيفا: إن "المستقبل لنا".

وقبل ذلك، أمس، أعلن التلفزيون السوري رسمياً انتصار "الثورة العظيمة" وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وظهر منشور على التلفزيون الرسمي كتب فيه "الثورة العظيمة انتصرت ونظام الأسد سقط".

كما أعلنت "إدارة الأعمال العسكرية" السورية حظر التجوال في دمشق اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي حتى الخامسة صباحا. وفي إشارة تبعث على الطمأنينة، قال رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي، إنه سيظل في منزله، ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.

وأضاف الجلالي: "تواصلنا مع إدارة العمليات العسكرية.. واتفقنا على أهمية الحفاظ على المؤسسات، والحكومة مستعدة للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب.. قراري بالبقاء في البلاد مبدئي، وسنحاول إعادة 400 ألف موظف لأعمالهم".

وأعرب عن أمنيته أن تكون هناك "مصالحة بين فئات الشعب السوري"، موضحا أن السلطات الجديدة هي التي ستحدد مسألة الوجود العسكري الروسي في البلاد.

وأوضح أن "هذه القضية ليست من اختصاصه ومن المقرر حلها من قبل السلطات الجديدة في المرحلة المقبلة".

وتابع: "نمد يدنا حتى إلى المعارضين، ونؤمن بسورية لكل السوريين ومستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة ونقل كل الملفات الحكومة بشكل سلس ومنهجي يحفظ مرافق الدولة".

بدوره، قال وزير العدل السوري أحمد السيد: إن رئيس الوزراء اتفق مع زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع على التهدئة، مؤكدا ان الشرع لعب دورا كبيرا وسيسجل في التاريخ.

وأكد وزير العدل أن سورية لن تتجه إلى حرب أهلية، موضحا أن "عملية الانتقال السياسي ستكون سلسة".

في المقابل، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية أنها تدعو قواتها إلى رفع مستويات التأهب إلى الحد الأقصى مع تقدم المسلحين في البلاد.

وقالت: "نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية في سورية، فإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سورية ندعو قوى الأمن الداخلي وقوات الدفاع الشعبي مؤسساتنا وأحزابنا ومنظماتنا إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية الحد الأقصى".

ووسط تساؤلات عن مصير الرئيس السابق بشار الاسد وتأكيدات المرصد السوري لحقوق الإنسان انه غادر سورية عن طريق مطار دمشق الدولي لتعلن روسيا لاحقا انها هبطت في موسكو والرئيس بوتين منحه اللجوء ، عرضت قنوات اخبارية ومنصات تواصل، مشاهد للاحتفالات التي عمت مختلف أنحاء البلاد بسقوط نظام بشار الأسد، بما في ذلك اللاذقية ومناطق الساحل السوري، إذ ارتفع علم الثورة السورية واطلقت النار في الهواء ابتهاجا، كما نقلت مشاهد لاقتحام قوات المعارضة المسلحة سجن صيدنايا العسكري وتحرير السجناء، فيما نقلت أخرى صورا وفيديوهات لمنزل الرئيس السابق في حي المالكي بقلب العاصمة "دمشق".

دولياً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد تخلى عن منصبه ووجّه بنقل السلطة سلميا، بعد مفاوضات مع عدد من أطراف النزاع السوري المسلح.

وقالت في بيان صحافي: نتيجة للمفاوضات بين بشار الأسد وعدد من أطراف النزاع المسلح في سورية، قرر الأسد ترك منصبه ووجه بنقل السلطة سلميا وغادر البلاد"، مؤكدة أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.

واكدت أن "روسيا على اتصال مع جميع فصائل المعارضة السورية"، معربة عن دعم موسكو "للجهود الرامية إلى عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي اتخذ بالإجماع".

كما أشارت إلى أن "القواعد العسكرية الروسية في سورية في حالة تأهب قصوى، وفي الوقت الحالي لا تتعرض لأي تهديد أمني خطير".

وفيما نقلت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر في منطقة القنيطرة الحدودية السورية أن القوات الإسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية وأطلقت أربع قذائف، وان الجيش الإسرائيلي يسيطر على مواقع جديدة على خط وقف النار مع سورية وعلى موقع جبل الشيخ بعد انسحاب الجيش السوري، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سقوط بشار الأسد بأنه "يوم تاريخي" جاء بعد ضربات وجهتها إسرائيل لإيران وحزب الله في لبنان.

وفي زيارة لمنطقة قرب الحدود مع سورية، قال إنه أمر القوات الإسرائيلية بالسيطرة على مناطق في الجزء العازل لضمان أمن إسرائيل، ولن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في هضبة الجولان. وأكد أنه سيفرض نظاما خاصا اعتبارا من امس في المناطق الزراعية في ماروم الجولان وعين زيفان وبقعاتا و خربة عين حورة وسيُسمح للمزارعين بدخول مناطق مختارة في هذه المنطقة لبضع ساعات، وفقاً للضرورة العسكرية

أخيرا، أكدت مصر دعمها الكامل للدولة السورية والشعب السوري وسيادته ووحدته. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحافي: إنها تتابع باهتمام كبير التغيُّر الذي شهدته سورية، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري، ودعمها لسيادة سورية ووحدة وتكامل أراضيها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق