عربي ودولي

22

❖ عواطف بن علي

نثمن دبلوماسية قطر لتعزيز الاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية

أكد سعادة ناوتوهيساجيما سفير اليابان لدى الدولة أن التعاون بين اليابان وقطر تحول الى شراكة متنامية في عدد من المجالات الحيوية. وقال سعادته خلال الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده:"لم يمض وقت طويل على وجودي هنا حتى تكون لدي شعور بالإعجاب نحو دبلوماسية الوساطة التي تنتهجها قطر لتعزيز الاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في أنحاء أخرى من العالم أيضاً. وقد تجلى التزام قطر الثابت بالسلام بشكل واضح في جهودها لتسهيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة."

وأقامت السفارة اليابانية حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لليابان، للاحتفال بعيد ميلاد جلالة الإمبراطور ناروهيتو، إمبراطور اليابان والذي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والستين هذا العام. وحضر الحفل سعادة الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني وزير التجارة والصناعة وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية وعدد من أصحاب السعادة السفراء .

وبين سعادته أن قطر تعد وجهة جذابة للغاية للاستثمارات الأجنبية، واليابان أيضًا تفتح أبوابها للأعمال التجارية الأجنبية وتوفر بيئة متميزة للأعمال والاستثمار، موضحا أن الاجتماع الرابع عشر لمجموعة العمل المعنية بتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، الذي عقد في يوليو الماضي، كان خطوة مهمة في تحديد المجالات الواعدة للنمو. وأوضح ان اليابان متحمسة لتعميق التعاون مع قطر في مجالات مثل أشباه الموصلات وتكنولوجيا الرعاية الصحية.

ولفت السفير ناوتوهيساجيما أنه على الصعيد السياسي، تم عقد الحوار الخامس للسياسة الخارجية بين اليابان وقطر بنجاح في طوكيو في نوفمبر الماضي، مما ساهم في تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، بما يتماشى مع "الشراكة الاستراتيجية" التي تم التأكيد عليها من قبل قادة البلدين. وفي مجال الدفاع، زارت المدمرة اليابانية موراسمي التابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية ميناء الدوحة، بالإضافة إلى ذلك، تم عقد الحوار العسكري الأول بين اليابان وقطر في الدوحة في نوفمبر 2023، وفي يونيو الماضي، عقد اجتماع وزاري للدفاع بين اليابان وقطر في سنغافورة، وهي كلها إنجازات من شأنها تعزيز التعاون الأمني، وهي مؤشر على تعميق الروابط الدفاعية بين البلدين.

وقال سعادته ان اليابان تشهد أيضًا تحولاً كبيراً نحو "مجتمع الطاقة النظيفة"، حيث تدعم مبادرات التحول الأخضر التي تحقق التوازن بين الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي. وهو ما يتفق بشدة مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة، مذكرا بالروابط الجوية المتزايدة بين البلدين التي تعد علامة أخرى على الشراكة المتنامية. ففي العام الماضي، أطلقت الخطوط الجوية اليابانية رحلة مباشرة بين طوكيو والدوحة، في حين استأنفت الخطوط الجوية القطرية الرحلات المباشرة بين أوساكا والدوحة. كما تم الاتفاق على توسيع عدد نقاط الدخول إلى اليابان وتوسيع قائمة المطارات التي يمكن أن تعمل منها رحلات الشحن من قطر نتيجة للمحادثات الثنائية بين السلطات الجوية التي جرت في طوكيو في أبريل الماضي. كذلك ستقوم الخطوط الجوية القطرية بمضاعفة رحلاتها إلى طوكيو خلال هذا العام.