وضع وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، قصف الجيش الإسرائيلي لجنوب دمشق مساء أمس الثلاثاء، في خانة "السياسة الجديدة" في سوريا.
وشن الطيران الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، غارات على محيط الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة جنوب غرب العاصمة السورية دمشق.
4 قتلى
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه تمت مهاجمة أهداف عسكرية منها مقرات قيادة ومواقع احتوت على وسائل قتالية.
من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أربعة أشخاص في تلك الهجمات.
السياسة الجديدة
ونقل موقع "i24" الإسرائيلي عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قوله إن تل أبيب "لن تسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى جنوب لبنان".
وقال كاتس في بيان: "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم بقوة في جنوب سوريا كجزء من السياسة الجديدة التي اتخذناها بنزع السلاح هناك. الرسالة واضحة: لن نسمح لسوريا بأن تتحول إلى جنوب لبنان".
وأضاف: "لن نعرض أمن مواطنينا للخطر. كل محاولة من قبل قوات النظام السوري والمنظمات الإرهابية في البلاد للتموضع في المنطقة الأمنية جنوب سوريا- سيتم الرد عليها بالنيران".
تهديدات نتنياهو
وجاء القصف الإسرائيلي بعد وقت قصير من صدور البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني المنعقد في دمشق، الذي أكد المجتمعون خلاله رفض "التصريحات الاستفزازية" الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، متمسكين بوحدة سوريا "وسيادتها على كامل أراضيها".
وسبق أن قال نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.
وأضاف نتنياهو، في كلمة خلال حفل تخريج فوج جديد من الضباط في مدينة حولون، وسط إسرائيل: "قواتنا ستبقى في رأس جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة (مع سوريا) لفترة غير محددة، من أجل حماية مجتمعاتنا وإحباط أي تهديد لها".
وتابع: "لن نسمح لقوات النظام الجديد (في سوريا) بالدخول إلى منطقة جنوب دمشق، ونطالب بنزع سلاح قوات النظام الجديد بشكل كامل في جنوب سوريا".
3 مستويات
وتتضمن الخطة الإسرائيلية الجديدة لحماية الحدود مع سوريا ثلاثة مستويات، تبدأ بإنشاء منطقة حدودية عازلة داخل الأراضي الإسرائيلية، تضم مواقع عسكرية وحواجز دفاعية متطورة، تشمل سياجا وجدرانا وأجهزة استشعار، مدعومة بقوات احتياطية ومدفعية ودفاع جوي لحماية المستوطنات القريبة.
يلي ذلك نظام دفاع أمامي داخل الأراضي السورية، عبر إقامة نقاط عسكرية ومراقبة في المنطقة العازلة شرق الجولان، بهدف تنفيذ عمليات استباقية ضد أي تهديدات، مع الاعتماد على طائرات مسيّرة ووحدات استطلاع.
أما المستوى الثالث، فهو فرض نزع السلاح في جنوب سوريا، من خلال إخلاء الجيش السوري، ومنع أي وجود للأسلحة الثقيلة والصواريخ، مع السماح فقط بالأسلحة الخفيفة ضمن ترتيبات أمنية محددة.
0 تعليق