فصاحة.. مشروع ثقافي لدعم «العربية» بالمدارس الخاصة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

التربية والتعليم تختتم النسخة الأولى من المسابقة..
01 مارس 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

■ عمر النعمة: الاهتمام باللغة العربية عناية بالدين والهوية والحضارة

أقيم صباح أول أمس الخميس، في مقر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الحفل الختامي لمسابقة «فصاحة 2025» في نسختها الأولى تحت رعاية الوزارة وإشراف إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، بعد أن كانت تُنظم في الأعوام الثلاثة الماضية من قبل أكاديمية إديسون العالمية. وتأتي هذه الرعاية تأكيدًا لحرص الوزارة على دعم المبادرات التي تعزز مكانة اللغة العربية وترسخها في العملية التعليمية.

حضر الحفل سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين في الوزارة، ومديري المدارس، والمعلمين، والطلاب، وأولياء الأمور، والمهتمين باللغة العربية في المدارس والجامعات.

تتمحور مسابقة «فصاحة» حول اكتشاف مهارات الفصاحة والبلاغة لدى الطلاب، وتنمية قدراتهم اللغوية والثقافية، وتمكينهم من التعبير بأسلوب راقٍ ومؤثر، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم في استخدام اللغة العربية في مختلف المواقف. كما تشمل مجالات التنافس التحدث الارتجالي، وإلقاء الخطب، والمشاركة في الحوارات، حيث يتبارى المتسابقون لإبراز جمال اللغة العربية وقدرتها على الإقناع.

20250228_1740776019-53440.jpg?1740776019

وتهدف المسابقة إلى تعزيز الحس التعبيري والقدرات البلاغية لدى الطلاب، ورعاية المتميزين منهم في اللغة العربية، وإعداد متحدثين وخطباء فصحاء.

وأكد الأستاذ عمر عبدالعزيز النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، أن الاهتمام باللغة العربية هو اهتمام بالدين والهوية والحضارة، وهو مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة والمجتمع. وأضاف: «نحن في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نضع اللغة العربية في صلب اهتماماتنا، ونعمل على دعم المبادرات والفعاليات التي تسهم في ترسيخ مكانتها وتعزيز حضورها في حياتنا اليومية».

من جانبها، أوضحت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، أن مسابقة «فصاحة» ليست مجرد تنافس في الإلقاء والخطابة، بل هي مشروع لغوي وثقافي يعكس جوهر اللغة العربية وأهميتها في بناء الفكر والهوية.

وقد مرت المسابقة بعدة مراحل، حيث انطلقت المرحلة الأولى في الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر 2024، واشتملت على التحدي الفردي وتحدي “المحاججة”، حيث يسعى المتسابق إلى إقناع الجمهور بوجهة نظر حتى إن لم يكن مقتنعًا بها.

أما المرحلة الثانية، التي أقيمت من 12 إلى 19 يناير 2025، فقد ركزت على “ذكريات”، وهو تحدٍّ يقيس قدرة المتسابقين على نقل المشاعر والأحاسيس والتأثير في الجمهور عبر قصة قصيرة حقيقية حزينة أو فكاهية تُروى في دقيقتين. كما تضمنت هذه المرحلة تحدي الخطابة الجماعية، حيث يختار المتسابق جمهوره (طلاب، معلمون، آباء) ويقدم لهم خطابًا يحثهم من خلاله على أمر معين.

وشهدت المرحلة الثالثة منافسة الخطابة الحرة، وصولًا إلى المرحلة الرابعة والنهائية، التي أقيمت على مسرح الوزارة، وتنافس فيها ستة متسابقين، وهم: الطالبة سارة مصطفى من مدرسة البيان الإعدادية للبنات، والطالب محمد علّام أحمد من مدرسة القاهرة الخاصة، والطالبة جنى البلاني من مدرسة إيبلا الدولية، والطالب يوسف المظفر من مدرسة الفرقان، والطالب خطّاب عبد الرازق الربيعي من مدرسة عبد الله بن علي المسند الثانوية للبنين، والطالب تميم أبو وطفة من أكاديمية إديسون العالمية. وفي ختام المسابقة، فاز الطالب تميم أبو وطفة بالمركز الأول، بينما حلّ الطالب محمد علّام في المركز الثاني، والطالب خطاب عبد الرزاق الربيعي في المركز الثالث. وقد شهدت هذه المرحلة مشاركة 68 طالبًا وطالبة من 35 مدرسة خاصة.

وكرّم الأستاذ عمر عبد العزيز النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، لجنة التحكيم والطلاب الفائزين وجميع المشاركين في المرحلة النهائية.

كما تخلل الحفل عرض تقرير مصور عن تاريخ المسابقة ومراحل تطورها، وألقى الشاعر القطري محمد إبراهيم السادة قصيدة أشاد فيها بالطلاب وبالاهتمام باللغة العربية، كما أقيمت مسابقة تفاعلية للجمهور حول اللغة العربية.

واختتمت الفعاليات بافتتاح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل الوزارة، المعرض المصاحب، الذي ضم نماذج مختلفة من طرق تعليم اللغة العربية، إضافة إلى صور أرشيفية من النسخ السابقة للمسابقة، حيث استمع إلى شرح من الطلاب العشرين الأوائل المشاركين في المسابقة حول محتويات المعرض.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق