سألنا "شات جي بي تي".. هل يجوز أخذ الفتوى من الذكاء الاصطناعي؟.. والإجابة مفاجأة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تكنولوجيا

0

01 مارس 2025 , 08:37م
alsharq

شات جي بي تي

الدوحة – موقع الشرق

مع تطور الذكاء الاصطناعي وانتشاره في مختلف المجالات، أصبح البعض يتساءل عن مدى قدرته على تقديم أجوبة فقهية وأحكام شرعية. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على معالجة كميات هائلة من المعلومات وتوليد نصوص تبدو متماسكة، إلا أن هناك عدة عوامل تجعل الاعتماد عليه في الفتاوى الدينية غير دقيق، بل قد يكون مضللًا في بعض الأحيان.

1. عدم التمييز بين الصحيح والخاطئ

يعتمد الذكاء الاصطناعي على تحليل النصوص المتاحة على الإنترنت دون القدرة على التحقق من صحتها. فهو لا يستطيع التفرقة بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة، مما قد يؤدي إلى تقديم إجابات مغلوطة أو غير متوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي.

2. ظاهرة "هلوسة الذكاء الاصطناعي"

قد يقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد معلومات غير صحيحة أو غير موجودة في الواقع، وهي ظاهرة تُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي". وعندما يتعلق الأمر بالأحكام الفقهية، فإن أي خطأ قد يؤدي إلى سوء فهم كبير، مما يؤكد ضرورة العودة إلى العلماء المختصين بدلاً من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

3. غياب الاجتهاد الفقهي والتأويل الصحيح

تتطلب الأحكام الشرعية معرفة دقيقة بالسياقات المختلفة، والقدرة على الاجتهاد في المسائل المستجدة وفق أصول الفقه. وهذا أمر لا يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام به، إذ يقتصر دوره على تحليل البيانات دون القدرة على الاجتهاد أو الأخذ بعين الاعتبار اختلاف المذاهب الفقهية أو الظروف الشخصية للسائل.

ولذلك لا يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كمصدر للفتاوى الشرعية، إذ إنه لا يملك القدرة على الاجتهاد أو التمييز بين الصحيح والخطأ، وقد يولد معلومات مغلوطة. لذا، يظل الرجوع إلى العلماء والمتخصصين في الفقه الإسلامي هو السبيل الأمثل لضمان الحصول على إجابات دقيقة وصحيحة في الأمور الدينية.

ولكنك تستطيع استخدام الذكاء الاصطناعي عبر تزويده بنص ثم طرح الأسئلة بناءً على هذا النص أو حتى استخراج الأحكام الفقهية الموجودة بالنص، وهذا يختلف عن ترك النموذج يبحث كما يشاء في الإنترنت.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق