محمد علي أبو بكر بن فريد.. ابتسامة لا تغيب

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بعض الأسماء لا تُطوى صفحاتها، تبقى نابضة في ذاكرة المكان وأرواح من عرفوها. زملاء وزميلات رحلوا عن «عكاظ»، لكن أثرهم لم يرحل، بقي في سطورٍ أودعوها صدق الكلمة، وفي مساحاتٍ تركوا فيها بصمات لا تُمحى.

في هذه الزاوية، نعيد رسم ملامح من صنعوا مجد الصحيفة، نستحضر حضورهم الغائب، ونكتب عنهم بمداد الوفاء، لنؤكد أن الذكرى لا تموت، وأن العطاء لا يُنسى، من التحرير إلى الإدارة، ومن الكلمة إلى الحكاية التي لا تنتهي.

بعض الأسماء لا تبهت في الذاكرة، تبقى حيّة في القلوب، تماماً كما عاش أصحابها، بكرم الروح ونقاء السريرة، وكان محمد علي أبو بكر بن فريد، الذي رحل في 2018 من قسم إدارة التحصيل والتسويق، واحداً من هؤلاء الذين لا يُذكرون إلا بابتسامة، ولا يُستعاد حضورهم إلا بحنين صادق.

أخبار ذات صلة

 

في أروقة «عكاظ»، لم يكن مجرد زميل عابر، بل كان أخاً للجميع، بقلب يسعهم جميعاً. دماثة خلقه لم تكن تصنُّعاً، بل كانت طبيعته التي لا تعرف التكلف، وكان حرصه على ملاطفة رفاقه أقرب إلى طبع أصيل منه إلى مجاملة عابرة. كان يُدرك أن زحام العمل لا يلغي حاجتنا إلى كلمة طيبة، وأن ضغوط المهنة لا تمنعنا من أن نكون بشراً، لذا كان دائم السؤال، حاضر الدعم، وممتلئاً بحب لا يطلب مقابلاً.

مهما تعددت مهماته في الصحيفة، كان الإخلاص قاسمها المشترك، لم يعمل بروح الموظف، بل بروح الشغوف، وبإيمان بأن العمل ليس مجرد واجب، بل مساحة يودع فيها الإنسان شيئاً من روحه.

اليوم، حين نذكره، لا نحكي فقط عن زميل رحل، بل عن إنسان ترك أثراً لا يُمحى. رحل أبو معن، لكن محبته بقيت، وذكره في القلوب لا يزال حياً كما كان وجهه حين يشرق بالابتسام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق