الخرطوم، القاهرة، عواصم - وكالات: جددت مصر رفضها لأي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية، وأكدت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان أمس، أن هذا الأمر يعقد المشهد في السودان ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية ويفاقم الأوضاع الإنسانية، مطالبة القوى السودانية كافة بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة ايجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تدخلات خارجية.

من جانبها، أعربت تركيا عن أسفها لتصاعد الصراع وتدهور الوضع الإنساني في السودان، داعية إلى إيقاف إطلاق النار وتجنب إراقة المزيد من الدماء، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي في بيان "نشعر بأسف عميق إزاء التصعيد المستمر للصراع في السودان وتدهور الوضع الإنساني"، مضيفا "ندعو مجددا الأطراف إلى ايقاف إطلاق النار والصلح لتجنب إراقة المزيد من الدماء"، مؤكدا أهمية الامتناع عن الخطوات التي من شأنها المساس بوحدة السودان وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، لافتا لاستعداد تركيا لتقديم أشكال المساهمة كافة لإنهاء الصراع في السودان بأقرب وقت ممكن وإرساء السلام والأمن والاستقرار فيه.

بدوره، جدد الاتحاد الأوروبي دعوة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، لمنح الشعب السوداني "بادرة أمل" بإنهاء الصراع المتواصل منذ نحو عامين، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له إن دعوته إلى وقف إطلاق النار تأتي "في ضوء شهر رمضان المبارك.. لتمكين شعب السودان من قضاء الوقت مع عائلاتهم وأحبائهم"، مضيفا أن "الحرب بدأت قبل عامين خلال شهر رمضان ولم تسمح للشعب السوداني بالتمتع بالسلام".

وشدد البيان على أن "شعب السودان يحتاج إلى إشارة أمل" لكي يمهد وقف إطلاق النار الطريق لترتيبات دائمة تتيح عملية سياسية شاملة "عندها فقط سيتمكن السودانيون من العودة إلى حياتهم وسيرتقي البلد إلى مسار المصالحة والتعافي"، وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه بتقديم المساعدات للشعب السوداني التي "لن تكون فعالة إلا بضمان وصول جميع الأطراف بشكل آمن ومباشر لجميع العمليات الإنسانية في جميع الأوقات سواء كانت خلال وقت الهدنة أم لا".