مستشارك النفسي.. عندي عصبية شديدة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

د. العربي عطاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور كل عام وأنتم بخير، سؤالي هو أنني شديد الغضب، وأعصّب على أتفه الأسباب، أرجو منكم نصيحة وتوجيه لأتخلص من هذه العصبية والنرفزة، وخاصة نحن في شهر رمضان. بارك الله فيكم.
أخوكم / أبو محمد.

الإجابة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أبو محمد تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأشكرك على تواصلك معنا.
 اعلم أن الحلم هو خليقة نفسية جليلة تكسب الروح جمالا والمشاعر رونقا وبهاء حين يفسح لها المجال ويتمثلها المرء تمثلا كاملا.
والحلم في حقيقته هو ملكة أصيلة في النفس المسلمة تتحرك في أوقات الأزمات وحالات الاضطراب فتوطن النفس والعقل معا على تحمل تحديات تلك الأزمات والاضطرابات.
والذي يستولي على طاقاته النفسية ويتحكم في تسييرها هو المنتصر الحقيقي، أما الذي ينهزم أمام شهوات نفسه وينخدع لأهوائها هو المنهزم الوحيد وإن خيل إليك أنه طغى وتجبر وتكبر.
فالمالك لنفسه قادر على توجيهها نحو المطالب السامية والأهداف النبيلة، وهذا عكس الآخر الذي استحال عبدا ذليلا لأوامر نفسه وإن كان ذو جاه ومال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )، فلا يليق بالصائم التقي العاقل أن يطلب الشر والضياع ويؤثر السفاهة والحماقة على الحلم والرشاد.
واعلم أنك إذا تمسكت بصفة الحلم فإنك تكون قريبا من الله تعالى دائما وبذلك تجد نفسك طيبة مطمئنة فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه).
وبالله التوفيق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق