مريم الحميدي خبيرة تراث قطري لـ "الشرق": جماليات الموروث القطري تفرض رونقها على تجهيزات رمضان

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

03 مارس 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ وفاء زايد

قالت السيدة مريم الحميدي خبيرة تراث: إن الموروث القطري فرض نفسه على المبيعات التجارية والمنزلية وعلى الديكورات الداخلية للبيوت، وعلى جميع أشكال التصميمات من جلسات عربية وخيام وتجهيزات منزلية، وجاءت التحولات الجديدة في الديكور وتزيين المنزل تتلاءم مع روح البساطة ورونق الحياة التقليدية. وأضافت في حديث لـ "الشرق" إنّ الأقمشة القطرية القديمة التي تسمى باللهجة المحلية (بو نقطة) و( بو وردة) تتنوع بألوان البهجة والفرحة منها الأصفر والأخضر والأحمر والأبيض والأزرق وغيرها التي تشع بالتفاؤل والتجدد.

وأوضحت أنّ رسومات الزهور والنقوش والزخارف المستوحاة من الموروث القطري المنزلي القديم تتزين في جميع أدوات المطبخ وفي المفارش والجلابيات وتجهيزات المنزل وفي لوحات الفن التشكيلي وفي الجلسات العربية، التي تستهوي كل الجنسيات لأنها تفوح بعبق التاريخ. وأكدت أنّ التزين بنقوش ورسومات الموروث القطري التقليدي يعني التمسك به والحفاظ عليه، لأنّ كل الأجيال تحرص على اقتناء قطع أثاث أو أدوات منزلية أو تحف أو تذكارات تحمل هذه الرموز، مضيفة أنها لم تقتصر على استخدامات الحياة اليومية إنما نراها بقوة في جلسات المطاعم والفنادق وفي السيارات وخيام الإفطار. وأشارت إلى أنّ الهوية البصرية لتشكيلات التراث القطري من زخارف ورسومات ونقوش تتمازج مع روح العصر، وتعكس الثقافة المحلية وارتباط الناس بها، وتنقل للآخرين تأثيراتها الإيجابية التي تحكي تاريخ قطر قديماً.

وأكدت دور الأسرة في تعريف الأجيال بأهمية الارتباط بالتراث القطري، وشرح كل رموزه وتفاصيله اليومية، وكيفية الحفاظ عليه لأنه يشكل الهوية الوطنية التي تمثلنا جميعاً، وتقريب الصغار من ماضيهم وتعكس ثقافة الأجداد والآباء، والأهم من ذلك أنه ركيزة أساسية لمسيرة الأجيال نحو مستقبلها.

وعن انتشار تفاصيل الموروث الزخرفي في الديكورات، قالت إنّ الموروث الوطني يتميز بجاذبيته ورونقه وجمالياته اللونية التي تجذب العين وتريح النفس، وتعبر عن انتماء الإنسان بأرضه وهويته، ومن هنا نراه في جميع ديكورات البيوت والمجالس والخيام وفي جميع التصميمات التي تزين واجهات الفنادق والمطاعم وحتى الأسواق والمجمعات الاستهلاكية.

وأضافت أن ارتباط الإنسان القطري بهويته وتاريخه التقليدي جعل الدولة محط اهتمام العالم من حولنا الذي بات شغوفاً بالتراث القطري، ويحرص على اقتناء تذكارات تعبر عن الدولة وتاريخها.

وأشارت إلى أنّ الأسواق الشعبية قدمت نماذج متنوعة من جماليات التراث القطري، والحرف التقليدية التي جذبت العائلات والسياح، مثل حياكة التطريز والسدو وسف الخوص وغزل الخيوط وغيرها.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق