اختصاصيات تغذية علاجية لـ "الشرق": أصحاب الأمراض المزمنة بحاجة لخطة غذائية في رمضان

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

03 مارس 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ هديل صابر

■ على مرضى الأمراض المزمنة استشارة الطبيب لصيام آمن

■ تناول وجبة الإفطار تدريجياً يجنب الصائم الإجهاد المعوي

■ العصائر الجاهزة وقت الإفطار ترفع مستويات السكر بصورة مفاجئة

أكدت اختصاصيات تغذية علاجية تحدثن لـ"الشرق" على ضرورة استشارة الطبيب المختص لاسيما لمرضى الأمراض المزمنة قبل الصيام لتقييم قدرة المريض على تحمّل الصيام، وفي حال السماح بالصيام، يجب وضع خطة غذائية تتناسب مع احتياجاته الصحية، إلى جانب جدولة الأدوية وفق تعليمات الطبيب، مع الانتباه لأي أعراض طارئة، خاصة لدى مرضى السكري.

ودعت اختصاصيات التغذية العلاجية إلى الاعتماد على طرق الطهي الصحية، كاستبدال قلي الأطعمة بشيها، أو استخدام القلاية الهوائية، واستبدال الطحين الأبيض بطحين اللوز أو الطحين كامل الحبوب الغني بالألياف، واستبدال التحلية بالشيرة «القطر» بالعسل أو بدائل السكر، مؤكدات أن تغيير طرق الطهي يسهم في مساعدة الصائم على الحصول على أفضل النتائج من الصيام، مع الحفاظ على عدم زيادة الوزن.

   - التسوق الجيد

أكدت السيدة فاطمة صادق- اختصاصية تغذية علاجية-، أن التغذية الصحية خلال شهر رمضان تبدأ من عملية التسوق، حيث يُفضل التخطيط المسبق للوجبات التي سيتم تحضيرها، مع التركيز على شراء الأغذية الطازجة والابتعاد عن المعلبات، مما يتيح استخدام مكونات صحية قليلة الدهون والسكريات.

وشددت فاطمة صادق على أهمية تحضير المكونات مسبقًا، وتجميد بعض الأطعمة لتسهيل الطهي وفق معايير صحية عند الإفطار، كما دعت إلى تجنب المشروبات الغنية بالسكريات، وتناول الإفطار على مراحل منعا للتلبك المعوي كالبدء بثلاث تمرات وكوب ماء أو لبن، ثم تناول الحساء، وبعد أداء صلاة المغرب يمكن الانتقال إلى الطبق الرئيسي مع السلطة، مما يساعد على تهيئة المعدة لاستقبال الطعام دون إرهاقها.

ورأت فاطمة صادق أن سفرة رمضان عادة ما تكون غنية بالأطعمة، إلا أنَّ الاعتدال أمر ضروري لتجنب الإسراف وهدر الطعام. وتنصح بالالتزام بكميات محسوبة من الطعام، واتباع قاعدة الطبق الصحي الذي يتضمن ربع صحن من النشويات الصحية، ربع الصحن من البروتين ونصف الصحن من الخضار، سيما وأنَّ الجسم خلال الصيام يقوم بحرق الدهون، مما يؤدي إلى إفراز السموم، ولذلك من الضروري تناول مضادات الأكسدة مثل الخضار، وشرب كميات كافية من السوائل ويفضل الماء للتخلص من هذه السموم وتجنب الشعور بالعطش.

هذا وشددت فاطمة صادق على ضرورة التوازن والالتزام بالكميات المناسبة من الطعام، سواء في رمضان أو خارجه، لأن معظم الأمراض المزمنة تتطلب تقليل كميات الطعام والتحكم بها. وتؤكد أن السحور الصحي ضروري لتجنب الشعور بالجوع خلال النهار، كما يجب أن يكون هناك وجبة خفيفة (سناك) متوازنة، مثل تناول الفواكه، ويفضل تحضير سلطة الفواكه بدلاً من الإفراط في الحلويات.

  - تجنب الشراهة

قالت السيدة غنوة الزبير- اختصاصية تغذية علاجية، «إن تحسين جودة الصيام من خلال الاستعداد الجيد وهذا يتطلب البدء بتقليل تناول المنبهات تدريجيا منعا للإصابة بالصداع الذي يلازم أكثر المدمنين على القهوة لاسيما في الأيام الأولى من الصيام، مع ضرورة الالتزام بساعات النوم اللازمة، أما فيما يتعلق بالطعام فمن المهم اتباع نظام صحي متوازن بالكمية والنوعية وتجنب الشراهة للحصول على أقصى فائدة من الصيام، مع الالتزام بتناول كميات كافية ووافية من الماء منعا للجفاف خلال ساعات الصيام».

وتابعت غنوة الزبير قائلة «إن الصيام يسهم في تقليل الالتهابات بالجسم ويساعد على تخفيف مقاومة الأنسولين، كما أنَّ الصيام يساعد على تخفيف الأكسدة في الجسم لاسيما لمرضى الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وانسداد الشرايين لذا ينصح به لهم لما له من تخفيف الأعراض والتآكل الذاتي، كما أنه يسهم في تجديد الخلايا، فالتغذية يجب أن تكون متوازنة، بعيدا عن الأطعمة المصنعة أو المعلبة مع أهمية الحد من استهلاك السكريات والأطعمة المشبعة بالدهون الضارة والتقليل من المعجنات والأرز، والاعتماد على مواد مضادة للأكسدة كالفواكه وأهمها فصيلة التوتيات، واستخدام زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، والاعتماد على شَيْ الطعام والابتعاد عن القلي، واستخدام بهارات مضادة للأكسدة كالكركم، والزنجبيل، مع تناول المشروبات الساخنة البعيدة عن الكافيين كاليانسون والبابونج».

ودعت غنوة الزبير الأهالي إلى الانتباه إلى تغذية الأطفال لاسيما المصابين بأمراض مزمنة القادرين على الصيام، بتنظيم وجبتي السحور والإفطار حتى تكونا متوازنتين وغنيتين بالتغذية المتوازنة، حتى لا يؤثر على جودة الصيام لديه.

   - استشارة الطبيب

شددت السيدة غادة عبد العزيز - اختصاصية التغذية العلاجية-، على ضرورة الاهتمام بجودة الطعام، بحيث تكون الوجبات متكاملة ومتوازنة، تحتوي على جميع العناصر الغذائية من خضراوات وفواكه وبروتينات، مع تنظيم مواعيد تناول الطعام وتجنب الإفراط في الأكل دفعة واحدة، تفاديًا للإجهاد المعوي، مع أهمية الحفاظ على الترطيب خلال شهر رمضان من خلال شرب كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، مع تفضيل ممارستها قبل الإفطار بساعة للاستفادة من معدل الحرق المرتفع.

وأشارت غادة عبد العزيز إلى أن شهر رمضان يرتبط بالكثير من الأكلات التقليدية، مثل القطايف والسمبوسة، إلا أنه يمكن تحضيرها بطرق أكثر صحة، مثل خبز السمبوسة بدلًا من قليها، أو استخدام القلاية الهوائية كبديل عن الزيوت الغزيرة، مما يقلل من كمية الدهون المشبعة ويحافظ على الصحة، محذرة في هذا السياق من الإفراط في تناول المقليات والسكريات يؤدي إلى التخمة وارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بالدم، مما يتسبب في الشعور بالخمول، وقد يرفع من خطر الإصابة بمرض السكري على المدى البعيد.

هذا ونصحت غادة عبد العزيز بالحد من استهلاك العصائر الرمضانية الجاهزة، واستبدالها بعصائر طبيعية محضرة في المنزل، مثل التمر الهندي أو العرقسوس، مع إمكانية استخدام بدائل السكر، أو اللجوء إلى خيارات صحية مثل عصير البرتقال والجزر.

ودعت غادة عبد العزيز مرضى الأمراض المزمنة إلى أهمية استشارة الطبيب قبل الصيام لتقييم قدرة المريض على تحمّل الصيام. وفي حال السماح بالصيام، يجب وضع خطة غذائية تتناسب مع احتياجاته الصحية، إلى جانب جدولة الأدوية وفق تعليمات الطبيب، والانتباه لأي أعراض طارئة، خاصة لدى مرضى السكري، مع ضرورة شرب الماء بانتظام وتناول وجبة إفطار غنية بالألياف لمنع ارتفاع السكر المفاجئ.

ونصحت غادة عبد العزيز بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان لأنه يساعد في تجنب الشعور بالجوع لفترات طويلة، بينما يُفضل التعجيل بالإفطار لضبط مستويات السكر والأنسولين في الدم، مما يسهم في الحفاظ على توازن الجسم خلال ساعات الصيام.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق