ثقافة وفنون
30

❖ طه عبدالرحمن
■ ترشيح مبنى الدار كصرح ثقافي للتسجيل في «اليونسكو»
■ المبنى يعكس جماليات معمارية مميزة
■ برنامج ثقافي متنوع يصاحب التدشين يستمر حتى السبت
■ البرنامج يضم معرضاً للكتاب بمشاركة دور النشر القطرية
■ ورش فنية تتناول ترميم الكتب والمخطوطات
ومن جانبه، أعرب السيد إبراهيم البوهاشم السيد، المدير العام لدار الكتب القطرية، عن سعادته بتدشين الدار، والتي تعد انعكاساً للتراكم المعرفي والثقافي الكبير الذي تزخر به دولة قطر، ما جعله نواة لإنشاء دار الكتب القطرية في 29 ديسمبر عام 1962، لتكون أول دار للكتب ليس في قطر وحدها، ولكن في منطقة الخليج العربي. وقال السيد إبراهيم السيد في تصريحات خاصة لـ "الشرق": إن التدشين يأتي في أعقاب ترميم وتجديد مبنى الدار، والذي سيتم ترشيحه للتسجيل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، كمبنى ثقافي، يعكس جماليات معمارية مميزة، فضلاً عما يضمه من كتب ومخطوطات نادرة، بالإضافة إلى الأعداد الأولى من الدوريات المختلفة، ما يجعلها مجموعة ثمينة لدار الكتب القطرية، فضلاً عن كتب أخرى في مختلف مجالات المعرفة.
- زيارات الجمهور
وأضاف المدير العام لدار الكتب القطرية أن الدار ستكون متاحة بعد الافتتاح لزيارات الجمهور، من المهتمين والباحثين، بغرض الاطلاع على مقتنياتها، فضلاً عن إتاحة الإعارة للراغبين من الباحثين والمهتمين، انطلاقاً من الحرص على نشر المعرفة، وخدمة الباحثين والمهتمين، وذلك بتخصيص أهم المراجع والمصادر لهم، بما يثري أعمالهم ومشاريعهم البحثية. وأشار السيد إبراهيم البوهاشم السيد إلى أن دار الكتب القطرية في حُلتها الجديدة، ستضم قاعتين، الأولى تحمل اسم الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، حاكم قطر الأسبق، رحمه الله، والذي وجه بإنشاء دار الكتب القطرية، بينما ستحمل القاعة الأخرى اسم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، أول وزير للتربية والتعليم في قطر. وقال: إنه سيعقب حفل التدشين، إقامة برنامج ثقافي في اليوم التالي (الثلاثاء)، سيتواصل حتى يوم السبت المقبل، ويتضمن هذا البرنامح المصاحب للافتتاح معرضا للكتاب، تشارك فيه دور النشر القطرية، والتي ستعرض أحدث إصداراتها في مجالات المعرفة المختلفة، وسيقام في حديقة «اقرأ»، المحيطة بمبنى الدار، ما يعكس حرص الدار على أن تكون مصدر إشعاع ثقافي وفكري في المجتمع.
- مسيرة تاريخية
وأضاف المدير العام لدار الكتب القطرية أن البرنامج الثقافي المصاحب لتدشين الدار، سيتضمن ورشاً، تتناول رسم أغلفة الكتب، بجانب تناول أساليب ترميم الكتب والمخطوطات، علاوة على إبراز جماليات الخط العربي، ويقدم هذه الورش عدد من الخطاطين والفنانين التشكيليين، بالإضافة إلى ما سيتضمنه البرنامج الثقافي من ندوات، تتناول مسيرة دار الكتب القطرية على مدى أكثر من نصف قرن، بجانب ندوة حول رحلة المكتبة القطرية في الأحساء، علاوة على ندوة أخرى حول جهود دار الكتب القطرية في دعم التعليم.
وقال السيد إبراهيم البوهاشم السيد، المدير العام لدار الكتب القطرية، إن الندوات التي سيقدمها البرنامج المصاحب لتدشين الدار، سوف يتضمن ندوة حول قراءة في كتاب «الطريق الحكمية في السياسة الشرعية»، والذي طبع على نفقة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، رحمه الله.
- مشاركات ثقافية
ويشارك في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب لتدشين دار الكتب القطرية، نخبة من المثقفين والباحثين في قطر ودول الخليج العربية، حيث يشاركم في ندوة «دارالكتب القطرية مسيرة أكثر من نصف قرن»، السيد إبراهيم البوهاشم السيد، والمهندس إبراهيم الجيدة، بينما يشارك في ندوة «رحلتي مع المكتبة القطرية في الأحساء»، د. عبدالله الخضير، رئيس سفراء جمعية الأدب المهنية في الأحساء، وستشهد الندوة تدشين كتاب «المكتبة القطرية في الأحساء». وسيشارك في ندوة «دار الكتب القطرية وجهودها في دعم التعليم»، كل من سعادة د. محمد عبدالرحيم كافود، وزير التربية والتعليم الأسبق، وسعادة د. محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة السابق، وسعادة د. إبراهيم النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. أما ندوة «قراءة في كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية»، فيشارك فيها كل من السيد سالم القحطاني، والسيد حسن الرميحي. أما الورش، التي سيشملها البرنامج المصاحب للافتتاح، فستقدم المدربة عائشة المهندي، ورشة «رسم غلاف الكتب»، بينما يقدم السيد محمد رشاد، والسيدة هدير محمد علي ورشة «ترميم الكتب والمخطوطات»، فيما يقدم الخطاطة بشاير البدر، ورشة الخط العربي»، بينما تقدم المدربة عائشة المهندي، ورشة «رسم غلاف الكتاب».
- حراك ثقافي
يعيد إقامة معرض للكتاب، في دار الكتب القطرية الذاكرة إلى أول نسخة من معرض الدوحة الدولي للكتاب، خلال الفترة من 4 إلى 8 ديسمبر 1972، عندما أقيمت في مقر الدار، ودعي إليها شخصيات ثقافية رائدة في العالم العربي، فكانت مناقشاتها تثير حراكاً ثقافياً، وتجعل معارض الكتب تفوق الدور الذي تضطلع به في عرض عناوين الإصدارات المختلفة إلى ساحة من النقاش والحوار وتبادل الأفكار والآراء الثقافية.
- «ساحة القراءة»
روعى في تجديد دار الكتب القطرية، تهيئة الساحة المحيطة بها، لتسمى «ساحة القراءة»، لتعكس الحرص على تحقيق الاستدامة في مشروع صيانة الدار، وتم الاعتماد في تصميمها على الأبواب القطرية التراثية، وذلك بإضافتها للمسار الرئيسي، تحت مسمى «أبواب إلى المعرفة».
- بواكير النشأة
تعتبر دا رالكتب القطرية منارة ثقافية رائدة تشع علماً وثقافة ومعرفة، منذ أن أسسها الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني عام 1962، لتكون صرحًا شاهقًا يبث من خلال أقسامه نبض قطر وتراثها والوعي الفكري والحضاري للعلوم بأنواعها، وجذب الباحثين والمطلعين. والمبنى تأسس في بدايته من دور واحد، أضيف له فيما بعد طابق ثان في مطلع الثمانينيات ليستوعب المقتنيات النادرة من المخطوطات والخرائط (أكثر من 1200 مخطوط) في الفلك والحساب والكيمياء والطب ومئات الآلاف من الكتب، أي أكثر من 300 ألف كتاب عربي وأجنبي، وكذلك الصحف والمجلات والدوريات والمصادر والمراجع القيمة. وتعد الدار من أقدم المكتبات الوطنية الخليجية والعربية، إذ ساهمت في جمع الإنتاج الفكري القطري وتوفيره للأفراد والهيئات، حيث تضم الكتب العديدة التي تتحدث عن قطر في جميع المجالات وقسماً للرسائل العلمية للباحثين، بالإضافة إلى كنوز أخرى.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق