سؤال اليوم: يقع الكثيرون في خطأ صلاة الفجر بعد شروق الشمس، وسمعت شيخا يقول انه ذنب عظيم قد يفوق الاستمرار في تكراره الزنا.. فما صحة ذلك.. وهل تعتبر صلاتي السابقة بعد شروق الشمس غير صحيحة؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر- قائلاً: صلاة الفجر بعد شروق الشمس لا تجوز بالطبع، فتأخير صلاة الفجر بعد الشروق عامداً متعمداً كبيرة من الكبائر، وقد قال العلماء إن من خرج وقت الصلاة عليه وهو لم يصل عامداً متعمداً فقد اختلف فيه العلماء، فمنهم من قال إنه كافر كفرا أكبر، ومنهم من قال لو تكرر منه ذلك، ومنهم من قال فاسق وقد ارتكب موبقة من الموبقات العظيمة، وهم الجمهور.
وأضاف: ولذلك على الإنسان إذا كان متعمداً أن يؤخر صلاة الفجر إلى ما بعد الشروق، عليه أن يتوب إلى الله توبةً نصوحاً، لأنه ارتكب كبيرة من الكبائر والموبقات، ويقول الله سبحانه وتعالى: إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا.. فهي خطر عظيم، والموبقات والكبائر خطرها عظيم واثمها جسيم، لا تُكفر إلا بالتوبة النصوح والاقلاع والندم.
ونصح د. فضل مراد من يؤخر صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، أن يستغفروا الله وأن يتوبوا، وأن يجعلوا شهر رمضان شهر رجوع إلى ربهم سبحانه وتعالى.
وأوضح أن الشخص إن كان ناسياً أو نائماً، فيجب عليه أن يصلي حينها، لكن لا يجوز له أن يتخذها عادةً، لأن بعض الناس يتخذ النوم عادةً، فلا يصلي صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، فتكون كالعادة له، فلا يجوز له ذلك.
0 تعليق