تستضيف مصر غدًا الثلاثاء 4 مارس قمة عربية طارئة في القاهرة، وذلك بعد تنسيق مكثف مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إضافة إلى التشاور مع الدول العربية الشقيقة، بما في ذلك فلسطين، التي طلبت عقد القمة. وتهدف القمة إلى بحث التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية وصياغة موقف عربي موحد إزاءها.
أهداف القمة والتحضيرات
تسعى القمة إلى اتخاذ موقف عربي واضح ضد محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، إضافة إلى دعوة المجتمع الدولي للتحرك من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وضمان بقاء الفلسطينيين على أراضيهم. كما سيتم بحث الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار في القطاع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، دعم بلاده لعقد القمة، مؤكدًا ضرورة تنسيق الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
أخبار تهمك
إدارة ترامب تسارع في تسليح إسرائيل بصفقات تتجاوز 12 مليار دولار
إنهاء مارثون قانون الإجراءات الجنائية..لأول مرة المشروع يجيز لورثة المجني عليه الصلح في جرائم القتل العمد
تحركات دبلوماسية مكثفة
شهدت الأيام الماضية نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا من الجانب المصري، حيث أجرى وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، اتصالات مع نظرائه في السعودية، الإمارات، الكويت، سلطنة عمان، البحرين، الأردن، العراق، الجزائر، تونس، موريتانيا والسودان. وجاءت هذه التحركات بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تنسيق المواقف العربية إزاء المستجدات في فلسطين، والتأكيد على رفض أي إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو نقلهم قسرًا خارج أراضيهم.
اتصالات رئاسية لدعم القضية الفلسطينية
على صعيد آخر، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لبحث جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، بما في ذلك تبادل الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. كما أكّد السيسي أهمية إعادة إعمار غزة وضرورة توحيد الموقف العربي لدعم تحقيق السلام الدائم.
كذلك تلقى الرئيس السيسي اتصالًا من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حيث شدد الجانبان على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وسرعة إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التوصل إلى حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي اتصال هاتفي آخر مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لتثبيت التهدئة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على أهمية دور وكالة “الأونروا” في دعم اللاجئين الفلسطينيين. كما شدد الجانبان على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، وأهمية تحرك المجتمع الدولي لضمان بقائهم في أراضيهم، مع ضرورة تبني حل الدولتين وفق حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كمسار أساسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
0 تعليق