دبلوماسيون وخبراء: قمة القاهرة محطة محورية لتوحيد الموقف العربي في مواجهة تحديات القضية الفلسطينية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

2

03 مارس 2025 , 01:37م
alsharq

شعار الجامعة العربية

القاهرة - قنا

 أكد دبلوماسيون وخبراء استراتيجيون أن القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر العربية، غدا "الثلاثاء"، تعد محطة محورية لتوحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية، وطرح بديل عملي قابل للتنفيذ لمنع تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

واعتبر الدبلوماسيون والخبراء، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة يمثل ضرورة ملحة لفتح الأفق أمام منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنين في الوقت نفسه الدور الذي قامت به كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لدعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، لا سيما من خلال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافوا أن دور دولة قطر وجمهورية مصر العربية يعد "الرافعة" التي ثبتت موقفا دوليا داعما للفلسطينيين وقضيتهم العادلة والمشروعة، كما يعد عنصرا حاسما وحاكما لتخفيف المشهد المأساوي الذي طال قطاع غزة وساكنيه خلال الحرب الغاشمة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر عام 2023.

وتوقعوا أن تعمل القمة العربية الطارئة على بلورة موقف عربي للتعامل مع كل التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية بدءا من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على تنفيذ مراحله الثلاث، حتى يصبح وقفا دائما لإطلاق النار، وصولا إلى مرحلة إعادة الإعمار في غزة، مشيرين إلى أن التنسيق بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية في هذا الصدد كان من العناصر الحاكمة في تخفيف المشهد المأساوي في غزة في ضوء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وفي هذا الإطار، أكد السفير منير زهران الرئيس الأسبق لوفد مصر الدائم في الأمم المتحدة بجنيف، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن القمة العربية الطارئة تعقد في "مفترق طرق" بالنسبة للقضية الفلسطينية، لا سيما بعد التطورات الخطيرة التي حدثت في قطاع غزة، حيث تهدف هذه القمة إلى إعداد وتنسيق المواقف في ظل هذه التطورات، وعلى ضوء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومساعي تنفيذه بمراحله الثلاث.

وأشاد زهران في هذا الصدد بالتعاون القطري المصري، والذي قاد إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار من أجل حماية الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن البلدين الشقيقين بذلا الجهود الصادقة التي توجت بالتوصل إلى هذا الاتفاق، بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وأكد ضرورة استمرار تنفيذ الاتفاق في قطاع غزة بعد التدمير الكامل وجرائم الإبادة الجماعية التي شهدها، كما شدد كذلك على أهمية البدء الفوري في تعمير وبناء قطاع غزة بالكامل، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية في هذا الشأن، مع تعويض الشعب الفلسطيني عن المذابح التي تعرض لها خلال تلك الحرب.

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن القمة العربية الطارئة بالقاهرة ستعكف على بلورة موقف عربي للتعامل كل التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية بدءا من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على تنفيذ مراحله الثلاث حتى يصبح وقفا دائما لإطلاق النار، وصولا إلى مرحلة إعادة إعمار القطاع، منوها بأن التنسيق بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية في هذا الصدد كان من العناصر المؤثرة في تخفيف المشهد المأساوي في قطاع غزة في ضوء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر عام 2023.

وأضاف هريدي، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الدور الذي قامت به كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية كان "رافعة" لموقف دولي داعم للفلسطينيين ولقضيتهم العادلة وحقهم المشروع، معتبرا أنه لولا هذا التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين والوساطة المشتركة التي قاما بها، لكانت الأوضاع أسوأ بكثير مما هي عليه الآن.

وأكد أن هذا الدور المشترك يأتي في ضوء الانتماء القومي ويقف ويصطف في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته العادلة.

وشدد على أن هناك ضرورة ملحة لأن يكون هناك موقف عربي موحد وقوي وحاسم ضد تهجير الفلسطينيين سواء كان هذا التهجير قسريا أم طوعيا، وقال:" أتصور أن الموقف العربي بشكل عام أصبح مطروحا الآن أمام الإدارة الأمريكية، ومن ناحية أخرى أعدت جمهورية مصر العربية مشروع خطة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وستناقش القمة العربية الطارئة الورقة المصرية، ونأمل أن يتم التصديق عليها وتصبح هي المشروع الذي سيقدم في تلك القمة".

بدوره، رأى السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن هذه القمة استثنائية ولها موضوع محدد وهو القضية الفلسطينية بكل فروعها، حيث ستتناول الحرب على قطاع غزة ونتائجها والطرح الموجود بشأن إعادة الإعمار، وستبحث في هذا السياق الخطة المصرية العربية بكل بنودها فيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع، مضيفا أن تمويل هذه الخطة يحتاج إلى مؤتمر دولي تساهم فيه كل الدول، كما أعرب عن تطلعه إلى أن توجيه القمة العربية الطارئة نداء إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بإعادة إعمار المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية.

وأضاف أن القمة العربية ستناقش كذلك ضمانات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، مؤكدا ضرورة أن تفتح القمة العربية الطارئة الأفق أمام حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حيث يمثل ذلك السبيل الوحيد للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار، ثمن السفير رخا أحمد حسن التعاون المثمر بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا أنه نموذج يحتذى به، حيث أسفر عن نتائج إيجابية، كان آخرها كبح جماح رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي وإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق.

كما شدد في هذا الصدد، على ضرورة أن تكون هناك مساحة بين الدول العربية لا يمكن التنازل عنها بشأن التعاون والتنسيق لخدمة القضايا العربية، والعمل على لم الشمل العربي في ضوء الإمكانيات الكبيرة المؤهلة لذلك.

وفي ذات السياق، أكد الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أهمية انعقاد القمة العربية واللقاءات العربية الأخرى في المرحلة الحالية لاتخاذ موقف عربي موحد على الأرض، قائلا:" من الضروري اتخاذ مواقف على الأرض نستطيع من خلالها بالفعل إثبات وحدة الصف العربي والقدرة على حماية القضية الفلسطينية من التصفية وتقديم بديل واقعي مقنع قابل للتنفيذ في مواجهة مخططات التهجير".

وأضاف:" من أجل ذلك تأتي أهمية القمة العربية الطارئة، حيث إنه من المهم أن يكون هناك تنسيق في المواقف عربيا لكي تلقى الورقة العربية المصرية بشأن غزة قبولا عندما يتم عرضها في القمة.. لا يوجد أي خيار أو بديل آخر.. هناك طريق واحد لا بد أن نسير فيه وهو الوحدة العربية، لأن البحث عن المصالح المنفردة طريق خاطئ".

ودعا الدكتور حسن سلامة في هذا الصدد إلى ضرورة أن يكون هناك تنسيق عربي حقيقي على الأرض في ظل اللحظات الفارقة التي تحتاج إلى إيلاء أهمية لتحقيق الأولويات، معتبرا أن الأولوية القصوى الآن هي للأمن القومي العربي ككل، وأن الدفاع ليس فقط عن فلسطين وإنما عن العرب جميعا.

 

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق